في إحدى الساحات الرئيسية بمدينة أنطاليا التركية، كانت الاستعدادات جاريةً لانطلاق ماراثون روناتوليا الدولي في دورته الـ13 والذي يقام كل عام.
23 متسابقة بلباسهنَّ الرياضي العادي، لكن في أقدامهنَّ ربطن أحذية بكعوب عالية، لا تقل عن 7 سنتمترات بألوان وتصاميم مختلفة. وعلى خط انطلاق السباق، البالغ 100 متر، كنَّ يقمن بالحركات التسخينية لتجريب ثبات أحذيتهن؛ لسلامتهن ولكي لا يقعن في أثناء الجري.
مسابقة من نوع فريد
الممثلة الشهيرة بورجو إسمرسوي أعطت الشارة لتنطلق المتسابقات نحو خط النهاية، الذي كان من نصيب الشابة إليف بولات (18 عاماً)، التي حصلت على المرتبة الأولى رغم أنها لم تنتعل الكعب العالي قط في حياتها، وأن هذه هي المرة الأولى التي تنتعله ورغم ذلك فازت بالسباق.
سمرا بيكلماز، عبَّرت عن سعادتها البالغة بحصولها على المرتبة الثانية عبر جولتها في مضمار السباق، وتحيّتها للحاضرين صحبة دوردو أكينجي، الفائزة بالمرتبة الثالثة.
وحصلت صاحبة المرتبة الأولى على جائزة 2000 ليرة تركية، أي ما يقارب 600 دولار، فيما حصلت الحائزة المرتبة الثانية على 1500 ليرة، وصاحبة المركز الثالث على 1000 ليرة تركية. وإضافة إلى ذلك، حصلت المتسابقات على دورات مجانية في تعلّم اللغة الإنكليزية.
الممثلة بورجو، التي قدمت للماراثون وقدَّمت الجوائز للفائزات، وصفت المسابقة بـ"المثيرة".. "كنساء، نجري في الحياة ونحن نعمل، ولكن هذه المسابقة أعتبرها تجربة من نوع فريد".
وعن المتسابقات، قالت: "حتى لو كنت أنتعل حذاءً رياضياً فلن أستطيع أن أسبقهنّ، يجرين بشكل لا يصدَّق!".
اليوتيوبر صاحب الكعب العالي
فاستر أبدو، اليوتيوبير التركي الشهير، شارك المتسابقات الماراثون الخاص بهن، وانتعل بدوره حذاءً بكعب بلغ طوله 7 سنتيمترات، وانطلق بشكل منفصل عنهن. هدفه من الاشتراك في المسابقة، هو دعم المرأة، وإظهار معاناتها اليومية مع الكعب العالي، ولكنه عانى صعوبة في الجري بحذاء ذي كعب عالٍ، كما يحكي في نهاية السباق.
اليوتيوبر الذي اشتهرت فيديوهاته، بمواضيعها وتجاربها الساخرة، وصفت إليف -صاحبة المركز الأول- مشاركته معهنَّ بأنها "طيفة جداً".. "لقد أسعدنا ذلك، ويجب أن يُعطى نظير مشاركته".
فاستر أبدو، كان قد نشر قبل ما يقارب 4 أشهر، فيديو عن موضوع "هل يزوِّج التركي ابنته لشاب سوري، وكذلك العكس".
وتجوَّل بالشوارع على أنغام الأغاني العربية ومرتدياً زياً قال إنه عربي.. ولكنه فوجئ عندما قابل أحد السياح الخليجيين، وحينما سأله: "هكذا تلبسون؟"، أجابه السائح بالإنكليزية: "لا، هذا الثوب ترتديه النساء!"، وأراه صورة له وهو يرتدي الزي الخليجي، مما جعله يخجل ويختم الفيديو بثيابه العادية.
وكانت أغلب ردود من سألهم بالموافقة، في حين رفض آخرون رفضوا فكرة الزواج بعربي أو عربية، وبالأخص لو كان سوري االجنسية.