تنتشر على الإنترنت رسالةٌ للابن الأكبر للزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، ادَّعى فيها أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، هو أخٌ غير شقيق له من جهة الأب الراحل.
ويبدو أن الرسالة المكتوبة بخط اليد والتي تركها فيدل كاسترو دياز-بالارت، أكبر أبناء فيدل كاسترو، والذي بلغ من العمر 68 عاماً- تؤكد الشائعات التي طال أمدها في كوبا، وأن فيدل كاسترو قد أنجب جاستن ترودو بعد موعد غرامي مع مارغريت ترودو في عام 1970، بحسب موقع Your News Wire الأميركي.
وأفادت مواقع كوبية بأن "كاسترو دياز-بالارت، الذي كان قد خضع عدة أشهر لمتابعة عدد من الأطباء؛ بسبب حالة من الاكتئاب الشديد أصابته، أقدم على الانتحار هذا الصباح".
وجاء في رسالة ابن فيدل كاسترو، أنه كان "يقارن بيني وبين جاستن بصورةٍ سلبية، وكان يتجاهل إنجازاتي مقارنةً بنجاحه في كندا. ولكن، ما الذي كان بمقدوري فعله؟ أنا كوبي، أما أخي فكندي. لو كان قد وُلِدَ ونشأ بكوبا، كان سيعيش مثلي في ظل والدنا إلى الأبد".
وبينما يُعرَف جاستن بكونه ابن الليبرالي بيير ترودو، رئيس وزراء كندا الأسبق، فإن المقارنة بين صور كلٍّ من جاستن وفيدل، جعلت البعض يرى أن كاسترو هو والد جاستن الحقيقي.
هل هناك أدلة أخرى؟
الأدلة التي استند إليها أصحاب هذا الرأي، هي أن والدة الرئيس الكندي الحالي، مارغريت ترودو، قد زارت كوبا قبل 9 أشهر من ولادة جاستن، علاوة على أن هناك صوراً فوتوغرافية لها تستمتع فيها بتمضية الوقت مع كاسترو.
ووفقاً لصحيفة The Globe and Mail الكندية، سافر بيير ترودو وزوجته مارغريت لمدينة هافانا، وأصبحا صديقََين مُقرَّبَين للرئيس الكوبي.
واستند أيضاً أصحاب هذا الرأي، إلى أن مارغريت اشتُهرت بسلوكها الجامح في السبعينيات، قبل أن تصدم كندا بزواجها برئيس الوزراء الكندي.
وكانت مارغريت ترودو ذكرت علاقتها الغرامية بتيد كينيدي في مذكراتها عام 1974، وكتبت عن اللحظة التي التقت فيها السيناتور الأميركي في حفل عشاء رسميّ بولاية نيويورك آنذاك، بالإضافة إلى علاقتها بعازف الغيتار روني وود إلى المغني مايك جاغر، قبل أن ترحل إلى نيويورك مع عازف الفرقة الرئيسي عام 1977.
مزاعم غير صحيحة
العديد من المواقع كـBuzzfeed وVice، أجرت تحقيقات لتفنيد هذا الادعاء والذي تبيَّن زيفه وأنه محض مؤامرة خرافية تنتشر بين الناس لأسباب غير معلومة.
أولاً، لم يرصد أي مرجع تاريخي أو مصدر حكومي سفر مارغريت ترودو لكوبا قبل عام 1976، فيما وُلد جاستن ترودو في عام 1971، أي قبل زيارة مارغريت وزوجها بيير لكوبا بنحو 5 سنوات، وذلك بحسب موقع BuzzFeed الأميركي.
كما ذكر الموقع أن هذه المؤامرة الخرافية انتشرت على الإنترنت، خصوصاً على المواقع الصفراء والمدونات، بفضل معارضي سياسات ترودو في كندا.
وبدأت هذه الإشاعة في الانتشار عقب إصدار جاستن ترودو بيان عزاء عقب وفاة فيدل كاسترو، والذي اعتبره البعض ناعماً بعض الشيء، خصوصاً أن كاسترو كان حاكماً ديكتاتوراً في نظر الكنديين.