صورة للأهرام مع شعار “العبودية تُنجز الأمور” يثيران سخط زبائن أمازون.. والشركة تردُّ

تعرضت شركة أمازون للانتقاد في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، بعد سماحها لقميصٍ عنصريٍّ بأن يُباع من جانب إحدى الشركات على موقعها الإلكتروني.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/25 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/25 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

تعرضت شركة أمازون للانتقاد في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، بعد سماحها لقميصٍ عنصريٍّ بأن يُباع من جانب إحدى الشركات على موقعها الإلكتروني.

وأُزيلت القمصان التي كان مكتوباً عليها عبارة "العبودية تُنجز الأمور" من على الموقع، وحُظِرَ حساب البائع "Styleart" من الموقع، وذلك وفقاً لبيانٍ أصدرته شركة أمازون يوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.

وقال المُتحدث باسم أمازون في البيان: "يجب على جميع البائعين في السوق اتباع المبادئ التوجيهية الخاصة بسياسة البيع لدينا في أمازون، أما الذين لا يفعلون ذلك فسيكونون عُرضةً لاتخاذ إجراءٍ معهم، ويتضمن ذلك الإزالة المُحتملة لحسابهم"، وفقاً لموقع "بيبول"، وأكمل بأنَّ "المنتجات المعنيّة لم تعد مُتوافرة".

وكان البائع يعرض مجموعةً من ملابس الكبار والأطفال، والأكواب، ومآزر الأطفال، والحقائب، كلها مُزيَّنة بتلك العبارة العنصرية. ولإيصال الرسالة بشكلٍ أوضح، وُضِعَت خلف العبارة صورةٌ للأهرام.

وكانت جميع المنتجات على الموقع يرتديها رُضَّع وأطفال صغار، وكانوا جميعاً من ذوي البشرة البيضاء، وأعلنت أمازون أنَّها ستُزيل البائع صاحب المنتجات العنصرية، بعد أن هدد العملاء الغاضبين بإلغاء اشتراكاتهم في الموقع المشهور.

ردود فعل الزبائن




وغرَّد أحد الزبائن على تويتر: "ما هذا؟! العبودية تُنجز الأمور! أعتقد أنَّني سألغي اشتراكي في أمازون برايم الآن. ليذهب كل هذا إلى الجحيم!".

وكتب مُستخدم آخر، مُرفقاً مع تغريدته صورةً لأحد القمصان: "إذا كان هناك شيء واحد سيؤدي إلى هلاك أمازون، فهو عدم انتقائهم الأشياء التي تُعرض على موقعهم. الموقع مُتاح للجميع بشكلٍ واسع. في أفضل الأحوال، هناك الآلاف من التطبيقات التي تبيع جهاز التحكم Fire Stick، وفي أسوأ الأحوال، يبيعون قمصاناً مثل هذه".

وانتقدت مُنظمات مناهضة العبودية والجمعيات الخيرية موقع أمازون، واستنكرت التصاميم العنصرية.

وقال جاكوب سوبيك، من المنظمة الدولية المناهضة للعبودية، لوكالة أنباء رويترز: "إذا كان من المفترض أن يكون الأمر مُضحكاً، فقد فشل في ذلك إلى أقصى حد".

وأضاف ديفيد ويستليك، الرئيس التنفيذي لبعثة العدالة الدولية في المملكة المتحدة، أنَّ القمصان كانت مُهينة بشكلٍ خاص؛ لأنَّ الأطفال في بلدان العالم الثالث -على الأغلب- كان عليهم أن يصنعوها في ظل ظروفٍ قاسية.

وقال: إنَّ "أطفالاً في نفس أعمار الأطفال الذين يرتدون هذه القمصان لعرضها، سيكونون مُجبَرين على العمل ساعاتٍ طويلة دون أجر، في ظروفٍ بائسة، حيثُ المجاعة، والضرب، والحرمان من النوم هي أمورٌ شائعة".

ووفقاً لسياسة الموقع، فإنَّ "المُنتجات التي تنشر أو تُمجِّد الكراهية، أو العنف، أو التعصب العرقي، أو الجنسي، أو الديني، أو تدعم منظمات لديها آراء مُشابهة" ممنوعة.

يُذكر أن شركة H&M للأزياء اعتذرت منذ أيام، عن إعلان يظهر فيه طفل أسود يرتدي سترة عليها شعار "ألطف قرد في الغابة"، وقالت إنها ألغته من جميع حملاتها التسويقية، وفقاً لوكالة رويترز.



وتعرَّض الإعلان لانتقادات واسعة النطاق، وصفته بأنه عنصري. ومن بين منتقديه، نجم موسيقى البوب الكندي المعروف بلقب The Weeknd، والذي تعاون مع H&M في تشكيلتي أزياء عام 2017، وقال إنه لن يعمل معهم مرة أخرى، بعدما شاهد الإعلان.

ويستخدم البعض كلمة "قرد" منذ وقت طويل، في توجيه السباب العنصري، وقالت شركة الأزياء السويدية، في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني، إنها تتفهم تماماً رد فعل The Weekend تجاه الصورة وتتفق معه.

علامات:
تحميل المزيد