“هل هذه هي اهتماماتكم حقاً؟” دورة تدريبية لتجربة ارتداء النقاب تثير الغضب في ألمانيا

وأضاف الإعلان أنه "ستتم التجربة بشكل عملي"، أي سيتمكن المشاركون في الدورة من أن يجربوا بأنفسهم، كيف يكون إحساسهم وهم يرتدون النقاب.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/18 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/18 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش

ضجة كبيرة أثارها مركز لتعليم الكبار في مدينة درسدن بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا. والسبب إحدى دورات الفصل الدراسي الصيفي.

المدينة التي تشجع على استكمال التعليم للكبار أعلن فيها أحد المراكز العربية عن دورة بعنوان "غطاء الرأس والحجاب في درسدن- أسس وقواعد اللباس في الإسلام"، ما أثار العديد من ردود الأفعال الغاضبة من قبل كثير من المنتقدين، وفقاً لتقرير للنسخة الألمانية لـ"هاف بوست".

وجاء في الإعلان عن الدورة "ربما تثير أغطية الرأس بقماشها الملون فضولكم نحو من يرتدونها. الألوان والأشكال وطرق الربط وحتى الأنسجة المختلفة، تشير كل منها إلى خلفيات ثقافية مختلفة".

وأضاف الإعلان أنه "ستتم التجربة بشكل عملي"، أي سيتمكن المشاركون في الدورة من أن يجربوا بأنفسهم، كيف يكون إحساسهم وهم يرتدون النقاب.

النقاب.. هل هذه اهتماماتكم؟


على الصفحة الرئيسية لمركز تعليم الكبار على فيسبوك عبّر الكثيرون عن استيائهم من عنوان ومحتوى الدورة، حتى إن البعض اعتبر الأمر لا يعدو كونه "مزحة سيئة". فيما تسأل إحدى السيدات قائلة "النقاب، هل هذه هي اهتماماتكم حقاً؟".

ما المشكلة في رفع الوعي وتوضيح الفارق بين أغطية الرأس المختلفة، خاصة إذا كنا بالفعل نواجهه يومياً وبشكل دائم في الحياة اليومية؟ قالت أخرى.

وفي تعليق ثالث قالت سيدة على فيسبوك "أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى مثل هذا الأمر. أريد أن تُقام هذه الدورة في مدينتي أيضاً".

نريد أن نرى بعضنا


وفي حديثها مع صحيفة Bild الألمانية، قالت الناشطة المسلمة في مجال حقوق المرأة سيران آتس، إنها ترى أن الجدير بالانتقاد حقاً هو ما جاء في إعلان الدورة وليس محتواها نفسه "إن اللغة المستخدمة في إعلان الدورة لم تراع العقيدة التي بني عليها الحجاب؛ عقيدة جاءت من مجتمع مختلف يقوم بالأساس على الفصل بين الجنسين".

وقال يورغ كيسفيتر، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي للصحيفة "نريد مجتمعاً يمكننا فيه أن نرى بعضنا البعض، لا أن يتعلم المرء كيف يُخفي نفسه".

رد المركز


ويرى المركز أن ردود الأفعال مبالغ فيها، ودافع عن الدورة في بيان جاء فيه: إن الجدل المثار والمصطنع، والتشويه المتعمد للدورة "لا يستند على أي أساس من الصحة، وقد أسيء فهمه إلى حد كبير". هذه الدورة تُقام للمرة الخامسة، وتهدف إلى "التثقيف الحر، وتقديم معلومات محايدة حول أسس وقواعد اللباس في الإسلام".

"وبالتالي فلن يتم التشجيع أبداً على ارتداء النقاب، أو تمجيده كما يروجون"، يقول البيان. ولكن سوف تقدم الدورة معلومات مفيدة، خاصة للمتطوعين الذين يعملون مع اللاجئين، والذين يتعاملون مع اللاجئين العرب. ودعا البيان الجميع إلى الرجوع للمركز والوقوف على طبيعة الدورة ثم الحكم عليها.

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد