تهدد كوريا الشمالية، وفقاً لتقارير إخبارية، باختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ رداً على الرئيس دونالد ترامب، الذي أصدر عقوبات جديدة على الأفراد والشركات والبنوك التي تقوم بأعمال تجارية مع الدولة المنعزلة.
وقال ري يونغ، وزير خارجية كوريا الشمالية، للصحفيين، هذا الأسبوع، خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك: "أعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك اختبار لقنبلة حربية على مستوى غير مسبوق، وربما على المحيط الهادئ"، حسب "سي بي إس". وأضاف ري: "الأمر يعود إلى زعيمنا".
القنابل الهيدروجينية، أو القنابل النووية الحرارية، أقوى من القنابل الذرية أو "الانشطارية". والفرق بين القنابل النووية الحرارية والقنابل الانشطارية يبدأ على المستوى الذري، بحسب موقع Live Science.
قنابل الانشطار
قنابل الانشطار، مثل تلك التي استُخدمت في تدمير المدينتين اليابانيتين ناغازاكي وهيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، تعمل عن طريق تقسيم نواة الذرة. عندما تنشطر النيوترونات، أو الجزيئات المحايدة، لنواة الذرة، يضرب بعضها نواة الذرات القريبة، ويقسمها أيضاً.
والنتيجة تفاعل سلس شديد الانفجار. انفجرت القنابل التي هبطت على هيروشيما وناغازاكي بحصيلة قدرها 15 كيلوطناً و 20 كيلوطناً من مادة TNT، على التوالي، وفقاً لاتحاد العلماء المهتمين ببرنامج الأمن العالمي.
القنبلة الهيدروجينية
وعلى النقيض من ذلك، فإن الاختبار الأول لسلاح نووي حراري، أو قنبلة هيدروجينية، بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1952، أسفر عن انفجار في حدود 000 10 كيلوطن من مادة تي إن تي.
وتبدأ القنابل النووية الحرارية بنفس قوة تفاعل انشطار القنابل الذرية، غير أن غالبية اليورانيوم أو البلوتونيوم في القنابل الذرية لا تستخدم. في القنبلة النووية الحرارية، خطوة إضافية تعني أن المزيد من القوة المتفجرة للقنبلة ستصبح متاحة.
أولاً، انفجار مشتعل يضغط على مجال البلوتونيوم -239، والمواد التي سوف تخضع بعد ذلك للانشطار. داخل نواة البلوتونيوم -239 هذه غرفة غاز الهيدروجين. ارتفاع درجات الحرارة والضغوط الناجمة عن انشطار البلوتونيوم 239 يسببان ذوبان ذرات الهيدروجين. عملية الانصهار هذه تطلق النيوترونات، التي تعود مرة أخرى إلى البلوتونيوم -239، وتقسم المزيد من الذرات وتعزز تفاعل سلسلة الانشطار.
رصد التجارب النووية
وتستخدم الحكومات في جميع أنحاء العالم نظم رصد عالمية للكشف عن التجارب النووية كجزء من الجهد المبذول لإنفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996.
هناك 183 دولة موقِّعة على هذه المعاهدة، لكنها ليست سارية؛ لأن الدول الرئيسية، بما فيها الولايات المتحدة، لم تصدّق عليها. ومنذ عام 1996، أجرت باكستان والهند وكوريا الشمالية تجارب نووية. ومع ذلك، وضعت المعاهدة نظاماً لرصد الزلزال يمكن أن يفّرق بين الانفجار النووي والزلزال.
ويشمل نظام الرصد الدولي للمعاهدة أيضاً، المحطات التي تكتشف انفجارات تحت الصوت (الصوت الذي يكون تردده منخفضاً جداً لتكشفه الآذان البشرية). وتقوم 80 محطة رصد نويدات مشعة في جميع أنحاء العالم بقياس الغبار الذري المتساقط بالجو، مما يمكن أن يثبت أن انفجاراً اكتشفه نظام رصد آخر كان انفجاراً نووياً في الواقع.