يبدو أن التوك توك الذكي الذي شغل المواقع والشبكات الاجتماعية اليومين الماضيين، لكونه مطوّراً بلمسة سورية، مجرَّد دعاية تسويقية لوسيلة النقل هذه الموجودة في وقت سابق بنفس المواصفات، ويمكن شراؤها أون لاين.
فالتوك توك الذي روَّج له شاب سوري، بحسب الصحف المصرية على أنه اختراع ابتكره، يملك نفس المواصفات التي عرضها موقع علي بابا الصيني، المتخصص بالاستيراد بالجملة.
ولكن الفرق بين ما روَّج له مخترع التوك توك والموقع هو السعر فقط، حيث عرضه الموقع بسعر يتراوح ما بين ألف دولار و1200، بينما قال بحسب تصريحاته، إن سعره ألفا دولار، أي الضعف.
وتتميز هذه السيارة التي احتفى بها المصريون والسوريون في مصر، بأنها تعمل على الكهرباء وليس بالوقود كباقي السيارات، وسرعتها قرابة 90 كم، ولديها 4 عجلات، وتتسع لـ4 إلى 6 ركاب.
ولكن الفرحة لم تكتمل، فالسيارة موجودة، ليست فقط متوفرة أون لاين، بل هي أيضاًَ صناعة صينية، الأمر الذي أكد عليه تصريح لشخص قال إنه الوكيل المعتمد لهذا التوك توك، بأنه صيني المنشأ، وأنه وكيله في مصر، دون الإشارة إلى اسم الشركة الأم بحسب صحيفة الدستور المصرية.
الصحيفة نفسها نقلت عن إسماعيل، الذي قال إنه المخترع، أن الأمر كله لا يتجاوز الدعاية، وما نُشر عنه مجرد مجاملة لأحد السوريين له.