فساتين من تصميم “أعداء” ترامب.. هكذا تقود ترامب حربها ضد زوجها

في مناسبة أخرى، تعيد ميلانيا ترامب الكرّة وتحبط زوجها. منذ أن اعتلى ترامب سدة الحكم وأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لم تكفَّ ميلانيا عن "إهانة" زوجها.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/29 الساعة 02:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/29 الساعة 02:48 بتوقيت غرينتش

يبدو أن الأمر واضح بالنسبة للسيدة الأميركية الأولى: ففي حال أعجبتها أحد الأزياء وبدت جميلة عند ارتدائه، فلن تتردد في شرائه حتى وإن كانت من توقيع مصمم انتقد زوجها علناً، بحسب صحيفة el confidencial الإسبانية.

في مناسبة أخرى، تعيد ميلانيا ترامب الكرّة وتحبط زوجها. منذ أن اعتلى ترامب سدة الحكم وأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لم تكفَّ ميلانيا عن "إهانة" زوجها.

في الحقيقة، لا تولي السيدة الأميركية الأولى أهمية كبرى لوجود عدد كبير من المصممين العالميين، الذين أعلنوا الحرب ضد زوجها. ويعود سبب ذلك إلى أنها مستعدة لتجاهل بعض التفاصيل؛ فقط لأنها من أشد المعجبين بتصاميم هذا المعارِض، وتشعر بأنها ملكة بمجرد ارتداء أحد أزيائه.

في المجمل، إذا كانت السيدة الأولى تشعر بأنها جميلة عند ارتداء تصاميم "المعادين لترامب"، فهي ليست مذنبة أو مخطئة.

تملك ميلانيا ترامب مبدأ يقول إنه في حال "كان الثوب مناسباً لها، فلا مانع من ارتدائه".

لا تلتزم السيدة الأميركية دائما بالقاعدة وترتدي ملابس تُظهر جمالها. أو بالأحرى، ترى السيدة ترامب أن بعض الأزياء الفريدة من نوعها مناسبة لها، عكس باقي الناس الذين لا يشاطرونها الرأي.

فعلى سبيل المثال، ظهرت ميلانيا ترامب خلال قمة الأمم المتحدة التي استضافت قادة العالم، وهي ترتدي فستاناً وردياً من تصميم Dolpozo، قيمته 3000 دولار، بحسب موقع Popsugar للأزياء.

وخلال هذا اللقاء، بدا الفستان غير مناسب للسيدة الأميركية الأولى، ووصلت الانتقادات إلى القول إن هذا الفستان بمثابة لباس تنكُّري، بحسب صحيفة el confidencial الإسبانية.


يرغب ترامب في تعزيز "العلامة التجارية الأميركية" وتفضيلها على أية مصلحة أجنبية أخرى، وفقاً لتقرير Politico Magazine،ولكن، يبدو أن زوجته تتخذ موقفاً معارضاً له، على الرغم من أنها على دراية كبيرة بمختلف الجوانب والتفاصيل المتعلقة بالعلامات التجارية.

وإن صح التعبير، تعلم ميلانيا ترامب الكثير عن عالَم العلامات التجارية الخاصة بالملابس. لكنها تدير ظهرها للنضال الشخصي الذي يقوده زوجها وتتجاهله.

وفي هذا السياق، لا تتوقف السيدة ترامب عن ارتداء نماذج لأزياء من توقيع مصممين أجانب.

ولا يقتصر الأمر على هذا الجانب فقط، فغالباً ما كان هؤلاء المصممون، هم الذين أعلنوا حرباً مفتوحة ضد الرئيس الأميركي الخامس والأربعين للولايات المتحدة؛ بسبب سياساته المثيرة للجدل في العالم بأسره.

ومن بين هؤلاء المصممين، نذكر راف سيمونز، المصمم البلجيكي الذي يعمل لصالح شركة "كالفن كلاين". والمثير للاهتمام، أن هذا المصمم قد انتقد بشكل علني مواقف الرئيس العنصرية، وكراهيته الأجانب.


في غضون شهر واحد، ارتدت ميلانيا ترامب فستانَين من تصميم سيمونز وظهرت بهما على الملأ، بحسب موقع "wmagazine".

وفي المقابل، لا تحتاج ميلانيا ترامب إلى أن تعيرها العلامات الكبرى الملابسَ الحديثة، فلا يمكن للعلامات الكبرى بدورها أن تستغل نجومية ميلانيا من خلال تقديم تصاميم مواكبة للموضة لها، تكون في شكل هدايا باهظة الثمن، لترتديها خلال ظهورها في وسائل الإعلام.

وعموماً، لا تملك ميلانيا مخاوف من دفع المبالغ الباهظة واقتناء الملابس التي تروق لها مهما كانت أسعارها.

ورغم التناقض بين العلامات التجارية التي ترتديها ميلانيا ترامب، وخطاب زوجها منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، فإن ميلانيا ترامب لا تزال مرجعاً في عالم الموضة والأزياء.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الجميع تقليد السيدة الأميركية الأولى، ما زال دونالد ترامب يتعرض للانتقاد من قِبل الجميع. ويبدو أن ميلانيا ترامب تسير بخطى ثابتة في حربها وتكسب الكثير من المساندة.

لا يعد المصمم راف سيمونز الحالة الوحيدة التي تسلط الضوء على حرب ميلانيا ترامب ضد زوجها من خلال ارتداء تصاميم أعدائه.

ومن الأسماء الأخرى، هناك اسم مصمم الأزياء الكولومبي استيبان كورتازار، بحسب "Popsugar". ويوحي هذا الاسم بالعديد من المعاني، على رأسها المهاجرون والجانب الآخر من الجدار الذي يحلم ترامب ببنائه.

يبدو أن ميلانيا ترامب لا ترغب في أن تكون دمية يحرِّكها زوجها، وخير دليل على ذلك أن السيدة الأولى لا تتوانى في كل مرة عن تعزيز الفرضية القائلة بأن تفعل ما تريد وتتحكم في ذاتها، دون إيلاء أية أهمية لزوجها، وفقاً لصحيفة el confidencial.

وتملك ميلانيا ترامب وزناً إعلامياً أقل بكثير من ذلك الذي اكتسبته سلفها ميشال أوباما. ومع ذلك، ستتغير المعادلة إذا تعلق الأمر بالمظهر والموضة، فهناك الآلاف من الأصوات التي تتأثر بمجرد تقديم ميلانيا ترامب رأيها حول ثوب ما، كما يتابعها عدد كبير في عالم الموضة.

تحميل المزيد