من الفوط الصحية إلى علاج المحاربين.. اختراعات لممرضات غير عاديات غيَّرت حياة المرضى

قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم ابتكار منتج Cellucotton كبديل للضمادات العادية من قِبل شركة أميركية تُسمى "كيمبرلي كلارك"، وقد كانت مادة السيلوكوتون أكثر

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/24 الساعة 04:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/24 الساعة 04:26 بتوقيت غرينتش

لا يقتصر دور الممرضة على الرعاية الصحية للمريض وتنفيذ أوامر الطبيب فحسب، فقد كان للممرضات دور كبير وفعال منذ زمن طويل، كما أسهم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حدث في المجال الصحي بدور كبير في امتداد وتشعُّب دور الممرضة.

نكتشف في هذا التقرير ابتكارات الممرضات وأدوارهن في علم الطب.

الفوط الصحية

قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم ابتكار منتج Cellucotton كبديل للضمادات العادية من قِبل شركة أميركية تُسمى "كيمبرلي كلارك"، وقد كانت مادة السيلوكوتون أكثر امتصاصاً من القطن بنحو 5 مرات، وكانت تُستخدم لتضميد جراح المصابين في الحرب.

وجدت الممرضات العاملات في American Red Cross Nursing بعد ذلك أنه يمكن ابتكار فوط صحية تُستخدم فيها هذه المادة، وبالفعل بمجرد انتهاء الحرب تم استخدام هذه المادة في الفوط الصحية.

عربة الطوارئ

كانت الممرضة الأميركية أنيتا دور صاحبةَ فكرة عربة الطوارئ، فقد وجدت في أثناء عملها بقسم الطوارئ أنه لا بد من تصميم عربة لتنظيم الأدوات الطبية بها؛ حتى يسهل استخدامها في حالات الطوارئ وتوفر المزيد من الوقت لإنقاذ حياة المريض، فقد كان الأمر يمثل معاناة للأطباء قبل عام 1968؛ بسبب تضييعهم وقتاً ثميناً في البحث عن الأدوات الطبية.

وفي عام 1968، قامت بتصميم نموذج من الخشب لعربة الطوارئ، ولكنها أخطأت حينما لم تحصل على براءة اختراع على العربة.

كانت أنيتا دور أيضاً مستشاراً لشركة بارامونت ستوديوز للعروض الطبية، وقد ساهمت في تأسيس أول جمعية لممرضات الطوارئ.

المعالجة الضوئية للأطفال الصغار

تم تطبيق هذه الفكرة لأول مرة من قِبل الممرضات بمستشفى روشفورد العام في إسكس بريطانيا عام 1950.

اليرقان أو ما يُعرف لدى العامة بـ"الصفار"، هو حالة مَرضية تؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين، ناتجة عن صبغةٍ لونها بُني مائل إلى الصُّفرة تدعى البيليروبين في الدم.

ويتم مساعدة الأطفال الرُضَّع المصابين باليرقان عن طريق المعالجة الضوئية، حيث يتم تعريض الطفل حديث الولادة لضوء أزرق أو أبيض خاص ذي طول موجي نحو 400 أو 540 نانومتر؛ لكي يتم تحويل جزيء البيليبروبين في الجلد إلى مركب مماثل قابل للانحلال في الماء، فيصيح الطفل أكثر قدرة على التخلص من المركب الجديد من خلال البول.

وابتكرت الممرضات أيضاً نظارات مُخصّصة للأطفال الصغار في أثناء العلاج لحماية أعينهم.

أنابيب لتغذية المحاربين القدامى المشلولين

مُمرضة أميركية إفريقية، تدعى بيسي بلونت غريفين، وُلدت في فيرجينيا، قامت بصنع أنبوب يساعد جنود الحرب العالمية الثانية المشلولين على التغذية، فبعد تخرجها بالجامعة، بدأت العمل مع مصابين في الحرب من معوَّقين ومبتوري الأطراف.

وبحلول عام 1951، كان بلونت تعيش في نيويورك، وتقوم بتعليم العلاج الطبيعي في مستشفى برونكس بنيويورك.

كيس أوستومي

أو كما يقال عنها بالعامية كيس للجمع، وهو جهاز طبي اصطناعي يُستخدم في جمع الفضلات من نظام أحيائي تعرّض لعملية جراحية مثل (القولون والمعي اللَّفائِفِيّ، والجهاز البولي) والتي تتطلب تكوين فتحة اصطناعية تُعرف بالفغرة على جدار البطن.

قامت بابتكارها الممرضة Elise Sorensen بمساعدة إحدى الممرضات؛ كي تساعد أختها، المصابة بسرطان القولون، على التخلص من فضلاتها التي تُفرغها الفتحة الاصطناعية في كيس للجمع مُحكم الإغلاق لا يسرّب الهواء أو الماء.

يحمى هذا الكيس الجلد حول الفتحة الجراحية من الإصابة بالعدوى أو التعرض للتلوث، كما يساعد المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي للغاية.

علامات:
تحميل المزيد