بعد قضائه 5 أيام تحت الماء وتخطيه حاجز الـ 100 ساعة غطس، وقبل اقترابه من تحطيم الرقم القياسي السابق، شعر بالتعب والإرهاق الشديد مما جعله يستسلم ويخرج من الماء قبل أن يكمل غطسته التي كان من المقرر أن يستمر فيها حتى بلوغ 120 ساعة متواصلة من الغطس.
هذا هو حال الغطاس المصري "صدام الكيلاني"، الذي تبخرت أحلامه عند نقطة الـ 100 ساعة، على الرغم من المعنويات العالية التي كانت عنده بعد تخطي حاجز 96 ساعة وقضائه 4 أيام من الـ 5 أيام التي كانت محددة للغطسة ليستطيع معها بلوغ 120 ساعة غطس، الأمر الذي لم يتحقق قبل أقل من يوم واحد من بلوغ حلمه.
رقم قياسي جديد
كان الفريق المعاون للغطاس "صدام" قد قدم له وجبات ساخنة في محاولة لتنشيط جسمه ومساعدته على استكمال مهمته، لكن شعوره بالبرد والإرهاق الشديدين بسبب التقلبات الهوائية الموجودة في نقطة الغطس، دفع الأطباء المصاحبين له لمطالبته بالخروج من الماء عند نقطة الـ 100 ساعة.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن صدام قد تمكن من تحطيم رقمه الشخصي السابق في الغطس والذي حقق فيه 76 ساعة غطس.
حياة طبيعية تحت سطح الماء!
صدام مارس حياته اليومية بشكل طبيعي تحت سطح الماء، حيث تدرب على النوم والأكل والشرب بشكل عادي جداً، وقد تناول أغذية مخلوطة على هيئة عصائر تحت إشراف متخصصين في التغذية، كما أنه استخدم قناع وجه كامل لإمكانية التنفس من الأنف مع الفم أثناء النوم، مع وضع أوزان على جسمه أو تثبيته من خلال شبكة مخصوصة، كما حرص على الترفيه عن نفسه من خلال اللعب مع الطاقم المصاحب له تحت الماء، وكان يؤدي صلواته اليومية بشكل طبيعي تحت المياه أيضاً، بل إن فريق الغواصين المصاحب له في مهمته قد احتفل بعيد ميلاده تحت الماء.
تحدٍّ كبير مع إمكانيات بسيطة!
الغطاس "الكيلاني" ابن مدينة الإسماعيلية المصرية صاحب الـ 29 عاماً، كان يهدف لتنفيذ أطول غطسة في التاريخ من خلال الغطس 120 ساعة متواصلة تحت الماء يعقبها الغطس مرة أخرى في غطسة هي الأطول بمعدل 154 ساعة غطس، ليتمكن من تسجيل اسمه في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وقد باشر صدام هذا التحدي يوم الإثنين الماضي في منطقة اللايت هاوس بمدينة دهب في سيناء، محاولاً تحطيم الرقم القياسي للغطس والمسجل باسم غطاس تركي، حيث سجل الأخير 142 ساعة و42 دقيقة و42 ثانية غطس متواصل تحت الماء.
ومنذ بداية حلمه فقد اعتمد صدام على جهوده الذاتية مع إمكانياته البسيطة في تدريباته اليومية، حيث بدأ بالغطس لمدة 30 ساعة، ثم وصل لـ 52 ساعة، وأتبعها بغطس 76 ساعة (اعتبرت في وقتها أطول غطسة في الشرق اﻷوسط)، وأخيراً وصل إلى 100 ساعة غطس في محاولته الأخيرة.
انطلقت تدريبات صدام للمحاولة الأخيرة هذه منذ مارس 2015 حيث احتاج إلى 8 أشهر للتدريب على كيفية اﻷكل والشرب والنوم تحت الماء، وذلك في حمامات السباحة كبداية؛ ثم انتقل بعد ذلك للتدريب في المياه المفتوحة.