أشاد بها الرئيس وطالبوا بوضع صورتها على العُملة بدلاً من شخصية مشهورة.. شاهِد كلبة لعبت دوراً بطولياً في زلازل المكسيك

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/23 الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/23 الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش

حازت كلبة من فصيلة "لابرادور ريتريفر" في المكسيك، انتباه وسائل الإعلام العالمية، بعد الجهود التي بذلتها لإنقاذ الضحايا في أثناء الزلازل الأخيرة المدمرة.

وتُعرَف الكلبة باسم "فريدا"، وتنشرها البحرية المكسيكية لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ في حالة وقوع كوارث طبيعية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت 23 سبتمبر/أيلول 2017.

وظهرت جهود "فريدا" للمرة الأولى منذ أسبوعين عندما ضرب زلزالٌ مدينة واهاكا المكسيكية؛ إذ تمكنت الكلبة ذات الأعوام السبعة، وهي ترتدي نظارات حماية، وسرجاً كاكي اللون، وزوجين من الجوارب، أن تعثر على جثة ضابط شرطة من بلدة خوتيتان وعدة أشخاص آخرين تحت الأنقاض.

وعقب الزلزال الذي ضرب مدينة مكسيكو سيتي يوم الثلاثاء الماضي 19 سبتمبر/أيلول، بقوة 7.1 ريختر، وأدى إلى مقتل 250 شخصاً على الأقل- نشرت السلطات المكسيكية "فريدا" وزملاءها من الكلاب للعثور على الناجين المدفونين تحت الأنقاض.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن العديد من الأشخاص احتفوا بجهود "فريدا" على الشبكات الاجتماعية، واقترح بعضهم استبدال صورتها بصورة الرسام المكسيكي الشهير دييغو ريفيرا على الورقة النقدية من فئة 500 بيزو.

الإعجاب بالكلبة دفع مكتب الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، رسمياً، إلى الإشادة بتصميم "فريدا" وشجاعتها، على موقع تويتر صباح الجمعة؛ إذ كتب حساب الرئيس: "هذه فريدا. تنتمي إلى البحرية المكسيكية، وساعدت في إنقاذ 52 شخصاً بعدة كوارث طبيعية مختلفة على الصعيدين الوطني والدولي".

ووفقاً لمقالٍ نشرته صحيفة "إل هيرالدو دي مكسيكو" المكسيكية، تُدير "فريدا" كذلك دوراتٍ تدريبية للكلاب المُعيَّنة حديثاً بين سِن الواحدة والخامسة.

وفي آخر إحصائية للخسائر البشرية أعلنتها السلطات المكسيكية، يوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2017، بلغ عدد من قُتلوا بسبب الزلازل 272 شخصاً، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وسقط القسم الأكبر من القتلى في العاصمة مكسيكو، حيث بلغت الحصيلة 137 قتيلاً، في حين قُتل 73 شخصاً بولاية موريلوس، و43 في بويبلا، و13 بولاية مكسيكو، و5 في غيريرو، و1 بأوكساكا.

ويبذل رجال الإطفاء والشرطة والجنود والمتطوعون جهوداً مضنية للبحث عن ناجين محتملين تحت ركام المباني المدمرة، مع أن الآمال بالعثور على أحياء تحت الأنقاض تتضاءل ساعة تلو الأخرى.

والزلزال العنيف الذي بلغت قوته 7.1 درجة ضرب العاصمة مكسيكو ومحيطها، بعد مرور 32 عاماً على زلزال 1985 الذي أوقع أكثر من 10 آلاف قتيل في المكسيك.

علامات:
تحميل المزيد