"المتحرش ما يركبش معانا" -أي "المتحرش لن يصعد معنا"- هو اسم حملة ضد التحرش في الحافلات العمومية بتونس العاصمة.
وتنطلق الحملة، التي أعلنها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة بالتعاون مع شركة تونس للنقل، 25 سبتمبر/أيلول 2017.
وقالت دلندة الأرقش مديرة المركز، لـ"عربي بوست"، إن الحملة جاءت بعد عدة شكايات تثبت تعرُّض المرأة التونسية للتحرش، خاصة في وسائل النقل العمومية.
وأثبتت دراسة أُجريت على 3 آلاف امرأة، أن 53.5% من المستجوَبات تعرضن للتحرش في وسائل النقل العمومية، وأوضحت الأرقش أن نسبة التحرش سنة 2016 بلغت 89%.
وأضافت مديرة المركز أن الدراسة تؤكد أن النساء اللاتي تعرضن للتحرش من جميع الأعمار والفئات يعني "المحجبات وغير المحجبات" ولا علاقة للباس بالتحرش.
اسم الحملة يثير الجدل
وبالتزامن مع الإعلان عن هذه الحملة، توالت ردود الفعل، التي انقسمت بين مرحِّب بهذه الحملة، التي من شأنها أن تتصدى لهذه الظاهرة.
وبين منتقدٍ ومتهكّمٍ من اسم هذه الحملة، خاصة أن العديد اعتبروا أن الدعوة مستفزة، فهل المتحرش سيعلن عن نفسه؟!
وفي ردها على هذه الانتقادات، قالت دلندة الأقرش إن "الرسالة تتوجه إلى مستعملي وسائل النقل كافة، من رجال ونساء، بضرورة الوعي بخطورة هذه الظاهرة، وعند مشاهدة هذا الفعل يكون هناك رد فعل للتصدي والتشهير بالمتحرش".
كما أكدت أن الرسالة واضحة ومباشرة إلى المتحرش حتى يخجل من نفسه، قائلةً في تصريحها لـ"عربي بوست": "حان الوقت للتصدي لهذه الظاهرة، خاصة أن المتحرش اليوم لن يُفلت من العقاب، بعد أن صدَّق مجلس نواب الشعب (البرلمان التونسي) على القانون الأساسي المتعلق بالعنف ضد المرأة، والذي ينص في فصله الـ17 على عقاب كل من يعمد الى مضايقة المرأة في فضاء عمومي بكل فعل أو قول أو إشارة".
مراحل الحملة
حملة "المتحرش لا يصعد معنا"، ستشهد في غضون يومين نشر شريط قصير على مواقع الشبكات الاجتماعية تحت عنوان "حرشة"، وهو فيلم قصير توعوي، إضافة إلى تطبيقين على الهواتف؛ الأول لتصوير حالات التحرش ومشاركتها، سواء من طرف ضحية التحرش أو الركاب الذين قاموا بالتصوير.
أما التطبيق الثاني، فمن أجل التنديد بهذه السلوكيات، كما أن هناك رقماً أخضر مجانياً للتنديد بهذه الظاهرة وهو 80100345 للتبليغ عن حالات التحرش. وسيكون هناك حملات تحسيسية في محطات المترو والحافلات وداخل وسائل النقل العمومية.