سافر والدا رجلٍ هندي إلى ولاية فلوريدا الأميركية قادمين؛ لمساعدة ابنهما على ضرب زوجته المتمردة، وذلك حسبما قالت الشرطة.
وأُلقي القبض على ديفبير كالسي، 33 عاماً، ووالديه جاسبير كالسي،67عاماً، وبوبيندر كالسي،61 عاماً، بعدما عُثِر على زوجته التي تُدعى سيلكي غايند، 33 عاماً، وهي تعاني آثار ضربٍ مُبرِح ومُحتجزةً قسراً في منزلهما الواقع بمدينة ريفرفيو، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2017.
واتصلت الزوجة بوالديها في الهند لتخبرهم أنَّها تتعرَّض للضرب على يد زوجها وعائلته، ووصل مندوبو الشرطة الأميركية وجدوا الباب موصداً بواسطة ديفبير، وسمعوا الضحية وهي تصرخ في الداخل طالبةً المساعدة منهم لإنقاذها وابنها.
ونجح مندوبو الشرطة في اقتحام المنزل وإلقاء القبض على ديفبير، قبل أن يلقوا القبض على والديه.
وذكرت الشرطة إنَّ ديفبير اعتاد ضرب زوجته، وإنَّه اتصل بوالديه جاسبير وبوبيندر ليطلب منهما أن يحضرا لمساعدته في تأديب وتهذيب زوجته "المتمردة".
واستمر ديبفير في ضرب زوجته، التي حُبِست في غرفتها وأُخذ هاتفها النقال منها، قبل أن يتصاعد الأمر يوم الجمعة الماضي، 1 سبتمبر/أيلول، حينما دخل ديفبير كالسي وزوجته في مشادة.
وتُوضِح مذكرة القبض على ديفبير ووالديه أنَّه ضربها مراراً وتكراراً بقوة، وعندما حاولت سيلكي الدفاع عن نفسها، بدأ والداه في ضربها أيضاً، الأمر الذي أدَّى إلى إصابتها بكدماتٍ في وجهها ورقبتها وجذعها، وضُربت ابنة سيلكي الصغيرة -التي كانت بين ذراعيها أثناء هذا الاعتداء- في وجهها أيضاً.
وزُعم أنَّ ديفبير بعد ذلك وضع سكيناً على حلق زوجته وهدد بطعنها.
وقال أحد جيران الزوجين لقناة فوكس 13 الأميركية: "إنَّه أمر سيئ، لا يجب أن يمر أحد بمثل ذلك. إنَّه أمرٌ مفجع حقاً، وهناك طفل جديد. لكن أي رجلٍ هذا الذي يضرب زوجته ويساعده أبوه وأمه في ذلك؟ أي رجلٍ يفعل ذلك؟"
وربما يواجه ديفبير ووالده جاسبير اتهاماتٍ بالاحتجاز غير القانوني، وإساءة معاملة الأطفال، ومنع دخول أفراد خدمة الطوارئ، وذلك وفقاً لصحيفة تامبا باي تايمز الأميركية.
وقد يواجه ديفبير أيضاً اتهاماتٍ جنائية بالاعتداء المتعمد، في حين يمكن أن يواجه والده جاسبير اتهاماتٍ بالاعتداء المشدد باستخدام سلاحٍ قاتل، بينما تواجه بوبيندر كالسي اتهامات بالعنف الأسري وعدم الإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال.
وقد يُرحَّل الثلاثي أيضاً إلى الهند. وهم حالياً محتجزون دون إمكانية إطلاق سراحهم بكفالة في سجن مقاطعة هيلزبورو.