قالت الشرطة الإيطالية، أمس الاثنين 7 أغسطس/آب، إنها اعتقلت رجل إطفاء متطوّع من صقلية أشعل الحرائق وأجرى مكالمات طوارئ وهمية لكسب المال مقابل الاستجابة والمشاركة في إطفاء تلك الحرائق.
وتتعرّض مساحات واسعة من إيطاليا لدرجات حرارة قائظة وموجة جفاف طويلة، لكن السلطات قالت إن حرائق الغابات في بعض المناطق كانت متعمدة.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ، الاثنين، لمواجهة الجفاف في منطقتي أومبريا ولاتسيو بوسط البلاد، كما عثر على امرأتين قتلتهما حرائق الغابات في محيط تيفولي على بعد نحو 30 كيلومتراً شرقي روما.
وحققت شرطة صقلية مع 15 شخصاً بالقرب من بلدة راجوزا الجنوبية الشرقية تعتقد أنهم تآمروا لإشعال حرائق أو الإبلاغ عن حرائق وهمية كي يضمنوا الحصول على مقابل نقدي يبلغ 10 يورو (11.80 دولار) في الساعة مقابل تعاملهم مع الطوارئ.
وقالت الشرطة في بيان إن المجموعة أثارت الشكوك بعدما استجابت لنحو 120 حادثاً مقارنة مع 40 حادثاً تعاملت معها مجموعات أخرى في الفترة الزمنية نفسها.
وأضافت الشرطة أن زعيم العصابة فقط يعتبر خطيراً بدرجة تبرر وضعه رهن الإقامة الجبرية لأنه استمر بإشعال الحرائق بعدما توقف الآخرون.
وبالتواطؤ مع آخرين، قام المتطوع المتهم بمغادرة وحدة الإطفاء في سيارته وأشعل الحرائق أو أبلغ عن حرائق وهمية، ثم عاد وانتظر الاتصال به للتعامل معها.
وقال البيان: "أظهر قدرات إجرامية خطرة ولم يخشَ من عواقب تصرفاته". وأضاف أن المحققين سجّلوا محادثات خاصة دارت بين المشتبه بهم.
وتابع البيان: "في إحدى المرات.. وصل المذكور إلى حد القول إنه يريد تفجير قنبلة ليحصل على المال المتاح إذا اقتضت الحاجة إصلاح مركبات الاستجابة للطوارئ".
واستخدم المتآمرون هواتفهم الخاصة للإبلاغ عن طوارئ وهمية أو استعانوا بأفراد من عائلاتهم أو أصدقاء.