فوجئ متسابق في طواف فرنسا للدراجات الهوائية بشكل مختلف لساقيه، والتقط صورةً ونشرها على حسابه في إنستغرام.
صورة ساقَي بول بولجانسكي أظهرتهما ممتلئتين بالأوعية الدموية الناتئة بشكلٍ لا يُصدَّق، بعد اجتيازه المرحلة رقم 16، وهو مشهد غير سارٍّ كثيراً، بحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
بساقين حليقتين ومُسمَّرتين تحت الخط المُحدَّد لسرواله القصير المُخصَّص لركوب الدراجة، وبأوردةٍ بارزةٍ من تحت الجلد بشكلٍ لا يمكن لأحدٍ أن يراه صحياً، حاول بول أن يصف الصورةَ بلطفٍ نوعاً ما في اقتباسٍ جاء كالتالي: "بعد اجتياز 16 مرحلة، أظن أن ساقيّ تبدوان متعبَتين قليلاً".
ولكن السؤال الذي سيظل الكثيرون يُردِّدونه هو: لماذا تتحوَّل سيقان راكبي الدرَّاجات لهذا الصورة التي تعج بالأوردة البارزة؟
ووفقاً للخبراء الطبيين، يتعلَّق الأمر بكمية الدماء الضخمة المُتدفِّقة في ساقَي المحترفين من راكبي الدرَّاجات خلال التمرين الشاق لفعاليةٍ تتطلَّب جهداً بدنياً كبيراً كطواف فرنسا.
وتظل كميات الدماء الكبيرة في الساقين طوال مدة السباق ثم تتجمَّع في الأوردة؛ ما يتسبَّب في بروزها بهذا الشكل.
وقال الدكتور برادلي لونيكونيس، الأستاذ بكلية العلوم الطبية الحيوية في جامعة كوينزلاند، إن محترفي ركوب الدرَّاجات قد تتدفَّق لديهم في الساقين ضعف كمية الدماء مقارنةً بهؤلاء الذين يركبون الدراجات للاستجمام والترفيه.
لم يكن بولجانسكي هو الأول؛ إذ سبقه كل من كريس فرومر وبارتوش هوزارسكي خلال سباق عام 2014، وكانت الأوردة تبرز بشدة من سيقانهم فيما بعد السباق، إلى درجةِ أن اضطر هوزارسكي إلى الدفاع عن نفسه ضد اتهاماتٍ وُجِّهَت إليه بتعاطي المنشطات.
وقال هوزارسكي عبر صفحته على موقع فيسبوك آنذاك: "بالنسبة لي، لا يُعد هذا كشفاً جديداً بالمرة؛ لأنني أرى هذا المشهد دائماً، ربما ليس بصفةٍ يومية، ولكن في كثيرٍ من الأحيان، خاصةً بعد خوض سباق صعب في درجة حرارة عالية".
وأضاف: "ينشر الناس ويفكرون في أمورٍ مختلفة، يشيرون إلى الأمر باعتبار أنه أمرٌ مستحيل، وغير طبيعي، وغير صحي، ويشيرون إلى تعاطي المنشطات، وما إلى ذلك".
وتابَعَ قائلاً: "بالطبع، لن يكون لديّ أرجل كسيقان عارضات شركة فيكتوريا سيكريت، أو كسيقان ماري التي تعمل في متجر الخضراوات القريب، أو أي شخص يملك وظيفة مكتبية ويقتصر ركوبه الدراجة على مسافة 10 كم أو لمدة ساعة 3 مرات في الأسبوع. هذا، ما ترونه في الصورة… ليس أمراً غير صحي".