هل حقاً الأيامُ تزداد طولاً؟ وماذا كان مستوى سطح البحر منذ ملايين السنوات؟ وهل تعلم أن الأرض لا يزداد حجمها؟
وماذا عن مصير البشرية عندما تنهار الشمس؟
وماذا عن العديد من الأقمار التي تدور حولنا؟
إليك 10 معلومات حقاً مدهشة عن كوكبنا ربما كنت تجهلها نشرها موقع Focus.it.
1- حقاً ليست الأرض كروية تماماً
يظهر لبعض سكانها، وجود بعض الهبوط الطفيف في منطقة الوسط.
إذا كان طول قطر الأرض من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي يعادل حوالي 12714 كم، ويقدر طول خط الاستواء حوالي 12756 كم، بينما تدور الأرض حول محورها بنسبة أكثر من 42 كم، أي أن الفرق يعادل 0.3٪ عن قطر الأرض، وهو فرق طفيف، أقل من أن يلاحظ عند النظر إلى الأرض من الفضاء.
لكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن كوكبنا يزداد حجمه بنسبة 7 ملم كل 10 سنوات، ربما يرجع ذلك إلى ذوبان كميات كبيرة من الجليد الموجودة في غرينلاند والقطب الجنوبي وتحولها إلى ماء، يتحرك بدقة نحو خط الاستواء.
2- عندما تشكلت الأرض من قبل 4.6 مليار سنة، كانت مدة يوم الأرض حوالي ست ساعات
كيف كان يمكن لنا قضاء كل التزاماتنا في تلك المدة القصيرة؟ لكن لحسن الحظ منذ 620 مليون سنة امتدت مدة اليوم بالفعل، لتصل إلى 21.9 ساعة في اليوم.
لم ينته الأمر بعد، وفقاً للخبراء متوسط اليوم الأرضي يصل إلى حوالي 24 ساعة، لكنه يطول بنحو 1.7 ميلي ثانية كل 100 سنة، وذلك يرجع إلى احتكاك المد الناجم عن جاذبية القمر، وتباطؤ دوران الأرض حتى ولو بصورة تدريجية.
3- الصفائح التكتونية للأرض دائماً في علاقة مضطربة
كما نعلم جميعاً أن بانجيا، هي القارة العظيمة التي كانت الوحيدة من قبل، وقد تكونت منذ 180 مليون سنة ثم تجزأت بعد ذلك وأصبحت القارات الحالية، بعد أن مر عليها بعض التقلبات الدورية.
أثبتت الدراسات الحديثة أن الأرض ستتشكل وتتحطم كل 250 مليون سنة، باختصار من الممكن أن يظهر في المستقبل تكوين جديد لشكل القارات الحالية.
قد يكون واحد من تلك الافتراضات وجود ما يسمى بانجيا الأخرى، وقد تشكل امتداداً واحداً من الأراضي الأفريقية حتى أميركا الشمالية، مما يؤدي إلى اختفاء المحيط الأطلسي.
4- تغيرات مناخية وظهور العصر الجليدي
شهد العالم منذ ما يتراوح بين ثمانمائة وستمائة مليون سنة مجموعة من التغيرات المناخية المهمة، التي أدت إلى ظهور العصر الجليدي وهو أهم ما حدث منذ مليار سنة مضت.
وفقاً لبعض النظريات التي ناقشت الموضوع، مياه البحر في ذلك الوقت كانت مجمدة حتى الموجودة في خط الاستواء، حينها تحولت الأرض إلى كرة عملاقة من الثلج.
في ذلك الوقت معظم أشعة الشمس كانت تأتي منعكسة، فكانت تصل درجة الحرارة على الأرض إلى حوالي 50 درجة مئوية تحت الصفر.
لحسن الحظ أن كوكب الأرض في ذلك الوقت لم يسكنه سوى الكائنات الحية الدقيقة.
5- مدينة كالاما في تشيلي
كانت تعد صحراء أتاكاما أكبر منطقة جافة على وجه الأرض، والتي تقع في تشيلي، بجوار المحيط الهادي أكبر خزان للمياه على كوكب الأرض، يا للسخرية.
كما يقال إن مدينة كالاما، لم تر قطرة من المطر لمدة 400 سنة، حتى عام 1972 عندما أتت عاصفة رطبة مفاجئة.
لا تستطيع أن تعيش البكتيريا الزرقاء، في بعض مناطق أتاكاما، التي على الرغم من وجود الكثير من الصحاري إلا أنها مكان بارد، كما لا تنجو أيضاً الكائنات الضوئية التي تنمو بالقرب من الصخور.
ولهذا السبب يدرس علماء وكالة ناسا نظامها الإيكولوجي من أجل مقارنتها بنظيرتها في الأماكن الأكثر قسوة بالنظام الشمسي.
6- إذا كانت الأرض عبارة عن كرة ناعمة مثل الكريستال، سيكون حينئذ مجال الجاذبية موحداً في جميع الاتجاهات
لكن الحقيقة مختلفة تماماً، تسبب السلاسل الجبلية مثل جبال الهيمالايا والخنادق المحيطية مثل خنادق الماريان، تدفق المياه وزحزحة ألواح الأرض مما يؤدي وجود مفارقات في الجاذبية إما إيجابية أو سلبية. اتخذت وكالة ناسا بواسطة أقمارها الصناعية GRACE
(Gravity Recovery and Climate Experiment)
الخطوات اللازمة لتعيين مجال الجاذبية الأرضية بدقة كبيرة.
7- الجليد كان يحاصر المياه
منذ ثمانية عشر ألف سنة، أثناء مرحلة الذروة من تطورات الثلج على كوكب الأرض، كان الجليد يحاصر الكثير من المياه حتى انخفض مستوى سطح البحر إلى
120 متراً، وترك أجزاء كبيرة من قاع البحر مكشوفة.
شهد مستوى سطح البحر أيضاً تنوعاً في مراحل ارتفاعه، حتى أصبح أطول مما هو عليه الآن بحوالي سبعين متراً. كان مستوى سطح البحر،خلال الفترة الجليدية الأخيرة التي انتهت قبل 10-15 ألف عام، أعلى مما هو عليه الآن بحوالي 5-7 أمتار.
8- أثر انهيار الشمس
عند استنفاد الشمس إمداداتها من الهيدروجين، سوف تنهار في نفسها، لتصبح عملاقاً أحمر تفوق حجمها الحالي 100 مرة، وتفوق إضاءتها أكثر من ألفي مرة.
خلال هذه العملية، التي ستحدث على الأرجح خلال خمسة مليار سنة، سيتم تبخر الأرض.
قد يتطلب الهروب قبل وقوع هذا الأمر، تقنيات ووسائل ليست في حوزتنا الآن. دعونا نفكر في هذا الأمر أين يمكننا أن ننتقل؟ لكن وفقاً لبعض التوقعات، من الممكن أن يأتي نجم واحد لإنقاذ كوكبنا، والذي من شأنه أن يدمر مدار الأرض و يجرفها بعيداً عن الشمس.
لكن لسوء الحظ، في تلك المرحلة سوف تموت الأرض من شدة التجمد.
9- نوعان من الأجرام السماوية
يوجد نوعان من الأجرام السماوية الأخرى الموازية لمدار الأرض والتي غالباً ما يشار إليها على أنها أقمار رغم عدم التأكد من ذلك.
واحد منهما هو الكويكب كرويثن 3753 الذي تم اكتشافه عام 1986، يدور هذا الكويكب حول الشمس في فترة زمنية مماثلة مع الأرض، ولهذا السبب يبدو أن هناك صخوراً فضائية في تتابع مع كوكبنا.
الدخيل الثاني هو الكويكب 2002 AA29، والذي يدور حول الشمس مرة كل سنة بمسار حدوة الحصان وهذا يجعله يقترب من الأرض مرة واحدة كل 95 عاماً.
10- هدوء ما قبل العاصفة، ليست فقط مجرد مقولة، لكن هناك سبب علمي يوضح ذلك
وفقاً لدراسات الأرصاد الجوية، أوضحت أنه عند تكوين عاصفة، يتم تجمع الهواء الحار والرطب من المناخ المحيط، ويُدفع نحو السحب العليا التي تحمل العاصفة القادمة، على بعد حوالي 16 كيلومتراً في الأعلى.
ثم ينحدر الهواء إلى التربة الخفيفة والجافة، ويتمكن منها. لهذا السبب يطلق الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعرضة لحدوث العواصف، على هذا الشعور بأنه الهدوء المفاجئ.
ورغم كل هذا تبقى الأرض كوكب يصلح للعيش ولا شئ ينذر بقنائها قريبًا، كما أكد عالم الفلك والفيزياء الألماني أولريخ فالتر الذي قال أخيرًا إن كافة التكهنات الخاصة بعدم صلاحية الأرض كمكان للعيش لا تستند الى أي أساس علمي.