رغم تطوُّر صناعة الدراما العربية بشكلٍ عام والسورية على وجه الخصوص، وتطوُّر المعدات الفنية وكوادرها إلا أنه لا تزال توجد بعض الثغرات.
فما إن يأتي موسم عرض المسلسلات حتى يتسابق المتتبعون إلى كشف الأخطاء والهفوات التي يقع فيها مخرجو تلك الأعمال، وقد استعرض برنامج "حمصوود" على يوتيوب بعض تلك الأخطاء الفنية.
مسلسل أوركيديا
مسلسل "أوركيديا" الذي يشرف على إخراجه المخرج حاتم علي خيب ظن منتظريه، فالعمل الذي كلف إنتاجه ما يقارب 5 ملايين دولار شهد العديد من الأخطاء الفنية والتي نقلتها عدسات الكاميرات، فبالرغم من أن أحداث المسلسل تدور في زمن تاريخي قديم إلا أن بعض المشاهد لم تراع ذلك.
حيث ظهر في أحد المشاهد الفنان سلوم حداد والذي يلعب دور (صاحب القلم) وهو يتناول النودلز، وهي الوجبة التي تم اختراعها في عام 1958م من قبل الياباني موموفوكو أندو.
كما أظهر أحد المشاهد لقطة ظهر فيها الفنان عابد فهد وهو يتفحص صندوقاً من القطع الذهبية ظهرت فيه عملة اليورو بشكل واضح.
كما أن الغرافيك لم يكن احترافياً رغم الميزانية الإنتاجية الضخمة فظهرت الخلفيات المستعارة بشكل واضح خلف الفنان جمال سليمان "ملك سامارا" أثناء تجوله في ساحة قصره.
مسلسل باب الحارة
أما بالحديث عن المسلسل الأكثر جماهيرية (باب الحارة)، والذي يشرف على إخراجه المخرج بسام الملا، فقد وقع بدوره في فخ سرعة إنجاز العمل، ووقع ببعض الأخطاء الفنية، حيث شهدت إحدى حلقات المسلسل الشامي ظهور بوستر للعبة "six guns" المنتجة عام 2012، وهو ما أثار موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التطور الغريب في أجواء الحارة وغفلة الكادر الفني للعمل عن محتوى الصور المعلقة في موقع التصوير.
بينما عادت أخطاء المكياج الحديث للظهور في مسلسل يصور بيئة كانت شامية لم تعرف سوى الكحل زينة لوجه المرأة.
مسلسل خاتون 2
وفي ذات الإطار وبالحديث عن مسلسلات البيئة الشامية، مسلسل "خاتون 2" الذي يشرف على إخراجه المخرج تامر إسحاق.
العمل الذي تدور أحداثه في دمشق بين عامي 1922 و 1924م لم يخل بدوره من هفوات فنية، حين أظهرت إحدى مشاهد المسلسل طائرة نفاثة تحلق في السماء وهي اختراع لم تعرفه سماء الطيران حتى عام 1939م على يد الألمان.
مسلسل جنان نسوان
أما في المسلسل الاجتماعي "جنان نسوان" الذي أشرف على تأليفه وإخراجه المخرج فادي غازي، ظهر المصور في الحلقة الأولى من المسلسل وهو يلاحق الممثلة ديما قندلفت من خلال المرايا الموجودة في الغرفة.
بالإضافة إلى أخطاء على مستوى الإضاءة وعدم منطقية المشهد، وأخرى لغوية جاءت كلها نتيجة فخ تزاحم الأعمال وكثرتها وضيق وقت الكوادر الفنية المسؤولة عنها.