في مسعى لإحياء تقليد عثماني، أطلق مدرسون وطلاب في إحدى ثانويات الأئمة والخطباء بولاية "يوزغات" وسط تركيا، مشروع "بيت العصفور"، من خلال نشر بيوت صغيرة مخصصة للعصافير على أغصان الأشجار وجدران المساجد ورحاب الثانوية.
وقام 120 طالباً في ثانوية حسين أرباش بقضاء "يركوي" في يوزغات، بوضع 60 بيتاً صغيراً مخصصة للعصافير في أماكن محددة، في مشروع يهدف أيضاً للفت الأنظار نحو قضية الرفق بالحيوان.
مدير الثانوية، عثمان أرباش، لفت إلى أن "أنشطة الثانوية لا تقتصر فقط على النواحي الأكاديمية فحسب، بل تمتد لتنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية هادفة".
وأضاف أرباش "لقد كنا أصحاب حضارة في العهد العثماني، لديها أوقاف خاصة للاهتمام بالعصافير والطيور المهاجرة، إلا أننا تحولنا اليوم إلى مجتمع بعيد عن هذه القيم المتعلقة بهذه المخلوقات".
من جهتها، قالت المعلمة كبرى أوجي، إن "صناعة بيوت العصافير ووضعها على أغصان الأشجار وجدران المساجد يعزز الوعي لدى الطلاب والمجتمع، (بأهمية الرفق بالطيور) ونحن قد استوحينا نماذج البيوت من تلك التي كانت منتشرة في العهد العثماني".