منها فتح مكة وبلغراد وغزوة بدر وعين جالوت.. 10 انتصارات عسكرية للمسلمين في شهر رمضان

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/28 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/28 الساعة 10:41 بتوقيت غرينتش

شهد شهر رمضان في محطات كثيرة من التاريخ الإسلامي، انتصارات عسكرية في العديد من المعارك والغزوات، وكان لذلك دور كبير لأن يتحول المسلمون حينها من ضعف إلى قوة، فأصبحت أحداثاً خالدة في تاريخهم.

فيما يلي تسلسل زمني بأهم المعارك الرمضانية عبر التاريخ الإسلامي:

1- فتح مكة


كان ذلك في الـ10 من رمضان في السنة الـ8 للهجرة، ويعود سبب الفتح إلى نقض قريش صلح الحديبية، الذي عقده معهم الرسول محمد سنة 6 للهجرة.

ويعد فتح مكة لحظة فارقة في التاريخ الإسلامي، حيث كانت الظروف كافة مهيأة للنصر، خصوصاً أن الوضع السياسي والعسكري للمسلمين في المدينة المنورة كان أفضل بكثير من قريش في مكة، التي كانت تعاني الضعف.

وقد خرج 10 آلاف صحابي يتقدمهم الرسول متجهين إلى مكة، ولم يلقوا في طريقهم أي مقاومة تُذكر، فدخلوها دون قتال، فيما عدا ما حدث في جهة خالد بن الوليد، حيث تصدى له بعض رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل، في يوم 20 رمضان.


صورة قديمة للحرم المكي

2-معركة المنصورة


كان ذلك في مدينة المنصورة المصرية في الـ10 من رمضان سنة 647 بعد الهجرة. سبب المعركة التي اندلعت، كان هو وصول خبر وفاة الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى صفوف الصليبيين في دمياط؛ ما شجع القائد العسكري روبرت أرتوا، شقيق الملك لويس التاسع، على الهجوم على المدينة.

وعندما دخل روبرت أرتوا للمنصورة، وجدها هادئة فأطمئن الصليبيون وانتشروا في شوارعها حتى فوجئوا بالمماليك تخرج عليهم من كل مكان، ليقتلوا منهم الكثير.

ومن نتائج تلك المعركة التاريخية وقف الزحف الصليبي، ثم هزيمتهم وأسر لويس التاسع بعد ذلك.


3-حرب أكتوبر


هذه الحرب شهدتها كل من صحراء سيناء بمصر، وهضبة الجولان بسوريا، في الـ10 من رمضان 1393 هجرية، الموافق لـ6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.

من أسباب الحرب، الرغبة في تحرير الأراضي العربية في مصر وسوريا التي احتلتها إسرائيل سنة 1967، وتعد هي الحرب الرابعة بين إسرائيل والعرب، وفيها انتصر الأخيرون معتمدين على عنصر المفاجأة، وقد أسهم في هذه الحرب بعض الدول العربية.

من نتائج حرب أكتوبر/تشرين الأول، تحرير سيناء بمصر والقنيطرة في سوريا بعد توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.


4-غزوة بدر الكبرى


مكان وقوعها هو جنب آبار بدر جنوب المدينة المنورة، وكان ذلك في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة.

الهدف من الغزوة كان اعتراض عير قريش القادمة من الشام، وتوجيه ضربة عسكرية وسياسية واقتصادية لها ولحلفائها. وقد خرج الرسول ومعه 300 وبضعة عشر رجلاً، ولكنه لاقى جيش قريش والذي كان عدده نحو 1000 رجل، بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي "أبي جهل".

لكن رغم ذلك، انهزم فريق قريش وأُسر منهم 70 رجلًا، وذلك لحسن اختيار المسلمين موقعهم على أرض المعركة.

ومن نتائج الغزوة، إعلان هزيمة قريش في الجزيرة العربية، ورفع معنويات المسلمين لخوض معارك أخرى رغم قلة عددهم.


5-فتح عمورية


في الـ17 من رمضان 223 هجرية، استجاب الخليفة المعتصم بالله، ثامن الخلفاء العباسيين، لصرخة سيدة تُدعى "شراة العلوية"، أُسرت ضمن مجموعة من النساء المسلمات على يد بابك الخرمي، وقد وصله استنجادها به بقولها: "واه معتصماه!"، فأمر الجيوش بالتقدم إلى منطقة عمورية، الواقعة في مدينة أفيون التركية حالياً.

ومن نتائج تلك المعركة، فتح العمورية وتحرير الأسرى المسلمين، ومن ضمنهم السيدة التي استنجدت بالخليفة.


6-معركة عين جالوت


أراد سيف الدين قطز عام 658 للهجرة، والذي تولى الحكم في مصر بعد فترة من عدم الاستقرار، إيقاف زحف التتار على العالم الإسلامي، خاصة بعد وقوع الخلافة العباسية في بغداد سنة 656، على يد هولاكو خان قائد جيوش التتار، فكانت هذه المعركة بمنطقة عين جالوت (شمال فلسطين) في الـ25 من رمضان.

ووضع قطز خطته معتمدًا على طبيعة المكان في منطقة عين جالوت، حيث تخير سهلاً واسعاً ومنبسطاً تحيط به التلال من 3 جهات، وأخفى الجيش خلف هذه التلال؛ حتى يستطيع خداع التتار وقائدهم كتبغا ويتمكن من النصر.

من نتائج المعركة، وقف زحف التتار، ونشأة دولة المماليك علي يد ركن الدين الظاهر بيبرس، أحد أمراء المماليك.


7-فتح بلغراد


في الـ26 من رمضان عام 927 للهجرة، أقدم السلطان سليمان القانوني على فتح بلغراد بعد أن قتل ملك المجر السفير العثماني، فضلًا عن رغبة "القانوني" في وقف أي تفكير في محاربة العثمانيين، ونشر الإسلام في أوروبا.

ومن نتائج ذلك، سيطرة المسلمين على بلغراد، وإخضاع بعض ملوك أوروبا للسلطان العثماني.


8-فتح الأندلس


في الـ28 من رمضان سنة 92 للهجرة، واجه طارق بن زياد بجيش قوامه 12 ألف جندي الملك لذريق (رودريغو بالإسبانية)، ملك إسبانيا القوطي، بطلب من يليان حاكم طنجة. والتقى الجيشان قرب بحيرة خندة عند وادي لكة، وفيها حاز المسلمون أول انتصار لهم في الأندلس.

وأصبح الطريق سالكاً بعد هذه المعركة أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس، وبناء دولة هناك استمرت 8 قرون.


9- فتح القرم


في رمضان عام 889، قرر السلطان العثماني محمد الفاتح غزو منطقة القرم، المطلة على البحر الأسود في نطاق روسيا؛ وذلك لحماية المسلمين من هجمات الروس الذين رغبوا في السيطرة على المدينة نتيجة ضعفها.

وضمِن ذلك انتشارَ الإسلام في حدود روسيا، وتقوية الدولة العثمانية أمام أوروبا.


10- فتح أرمينيا الصغرى


أراد الظاهر بيبرس حماية الحدود الشمالية لمصر بعد الانتصار على التتار؛ لمنع أي هجوم صليبي محتمل، فهاجم أرمينيا الصغرى رمضان عام 673 للهجرة.

ومن نتائج ذلك أيضاً، استعادة بلاد الثغر في الشمال، والقضاء على أي تحالف بين الصليبيين والمغول؛ ولذلك مُنح السلطان بيبرس لقب قاهر الصليبيين والمغول.


علامات:
تحميل المزيد