تعرض السياسي المكسيكي خافيير زاباتا للسخرية في بلده وعلى شبكة الإنترنت؛ بسبب الهاشتاغ الذي اختاره لحملته الانتخابية، والتي وُصفت بأنها الحملة "الأسوأ في التاريخ"، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، 25 مايو/أيار 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن زاباتا، المُرشّح عن حزب اللقاء الاجتماعي المكسيكي، اشترى لوحات دعائية على ساحل المحيط الهادئ بولاية ناياريت، طُبِعت عليها صورته التي بدا فيها بشاربٍ وكُتِب عليها: "#هاشتاغ الحملة الانتخابية" أو "#hashtagcampaña".
وعجّت الشبكات الاجتماعية في أنحاء أميركا اللاتينية بالسخرية من قرار استخدام إعلان بنصٍ غير ملائم، ثم تكرر الأمر عندما أصرّت حملة زاباتا على أنه لا يوجد أي خطأ في الإعلان.
وحتى شركة نتفليكس لبث المُحتويات المرئية زادت الأمر سُخريةً؛ حيث روّجت لمسلسل الإثارة السياسي "House of Cards" في تغريدة بتاريخ 24 مايو/أيّار، بإضافة كلمة "هاشتاغ" قبل اسم المسلسل، فكان الهاشتاغ هو: #HashtagHouseOfCards.
Unidos somos más fuertes. #HashtagHouseOfCards pic.twitter.com/y4q6Pdn7h8
— Netflix LATAM (@NetflixLAT) May 24, 2017
وأضفت الواقعة لحظةً نادرة من المرح في الحملة الممهدة للانتخابات المقرر انعقادها في 4 ولايات بالبلاد، في 4 يونيو/حزيران.
وبحسب صحيفة الغارديان، انتهى الحال بالمُرشّح زاباتا متبنّياً هاشتاغاً جديداً بدلاً من شعاره الأصلي: #PorMisBigotes، والذي يُترجم حرفياً بعبارة "بسبب شاربي". وقام المرشّح بذلك التغيير؛ لتقريب حملته من الناس على نحو أكبر.
وقال في بيانٍ صادر عن حزب "اللقاء الاجتماعي": "أنا على قناعة بأن الناس العاديين لديهم خبرة في إعداد هاشتاغ لحملة انتخابية تفوق خبرة الأحزاب نفسها، أو العديد من مُستشاري الحملات الذين يتقاضون ملايين".
وسخر مُحللون سياسيون من أن الفكرة كانت مُتعمّدة بطريقة أو بأخرى، وقال المُحلل فيراندو دوراك: "أتحدّث عن تجربة؛ من الصعب الاختلاف معه"، وأضاف أنه "يوجد الكثير من الارتجال في التسويق السياسي عبر الإنترنت، وحالات الخطأ أكثر بكثير من حالات الصواب"، كما أن محللين أشاروا إلى أنه بإمكان الناس العاديين تقديم "هاشتاغ" أكثر إبداعاً وجذباً من المستشارين السياسيين باهظي الثمن.
وتتّخذ مُعظم الدعاية السياسية في المكسيك شكل إعلانات إذاعية وتلفزيونية مُكررة للغاية، ولكن الحملات اتجهت أيضاً إلى الإنترنت.