على عكس مايكل جاكسون.. هذه الفتاة بيضاء لكنها تشعر بالانتماء إلى الأفارقة منذ الصغر فاتخذتْ قراراً كلَّفها الكثير

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/16 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/16 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش

واجهت راتشيل دوليزال -التي ادعت انتماءها لعرق مختلف- مقابلة صعبة مع د. فيل.

ظهر د. فيل في العرض التسويقي للحلقة التي ستُذاع الإثنين مواجهاً فتاة بيضاء تدَّعي انتماءها للأفارقة الأميركيين، على الرغم من أنها وُلدت لأبوين بيض من مونتانا.

وجَّه د. فيل سؤاله للفتاة: "نسجتِ هذه الكذبة بخصوص انتمائك للسود؟ تتفقين مع ذلك، أليس كذلك؟". إلا أنه ويالصدمة د. فيل، أجابت المرأة البالغة من العمر 39 عاماً، التي تُعرِّف نفسها بعدم الانتماء للأعراق "لا".

سألها د. فيل: "لماذا غضب الناس؟"، وهو السؤال الذي أجابت عنه دوليزال بقولها: "سيكون عليك سؤالهم".

قال د. فيل إن الناس زعموا أنها خدعتهم. كانت دوليزال قد أصبحت إحدى رؤوساء الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) في سبوكان بواشنطن.

إلا أنها قالت أثناء مناقشة الفضيحة: "أنا لست مثالية، ارتكبت بعض الأخطاء". وزعمت دوليزال أنها "ولدت امرأة بيضاء بيولوجياً، لأبوين بيض" وقارنت نفسها بكايتلين جينر، زاعمة أن العرق "ليس مشفراً داخل الحمض النووي"، ويجب النظر إليه باعتباره مثل الجنس والدين.

كما زعمت أنها شعرت بانتمائها للأفارقة خلال طفولتها، على الرغم من أنها لم تقابل أيَّ شخص أسود قبل العاشرة من العمر. كان لراتشيل شعر أشقر ونمش أثناء طفولتها التي قضتها بالقرب من تروي في مونتانا. وأضافت أنه "كان عالماً شديد البياض بشكل مؤلم"، عالماً تركته وراءها في النهاية.

وحين وصلت لمرحلة المراهقة، تبنَّى والداها 4 أطفال من الأفارقة الأميركيين، وشعرت "بأنها أكثر قرباً من شيء أكثر ألفة".

إلا أن هذا جلب هجوماً على والديها بسبب زعمها أن التبني كان غرضه الوحيد الاستفادة من الإعفاء الضريبي.

وقالت دوليزال إنها لم تتمكن من التعبير عن نفسها باعتبارها امرأة سوداء إلا حين وصلت للجامعة.

حصلت دوليزال على درجة الليسانس من جامعة بيلهافن في جاكسون مسيسيبي، ثم حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة هوارد المعروفة بانتمائها التاريخي الإفريقي في العاصمة واشنطن. تزوجت دوليزال من كيفن مور في 2000، الذي كان يدرس الطب في جامعة هوارد، قبل أن ينفصلا في 2004، حين قررت راتشيل التعامل علناً باعتبارها امرأة سوداء.

نجحت الحيلة لسنوات حتى 2015، حين أخبر والداها الصحافة المحلية بأن ابنتهما وُلدت بيضاء، وأنها تقدم نفسها باعتبارها ناشطة سوداء في منطقة سبوكان، وما تضمه من بعض الأقليات.

خسرت دوليزال منصبها في الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، بعدما خسرت وظيفتها عام 2015 إثر الفضيحة.

باعت راتشيل بعض أعمالها الفنية، وضفائر الشعر لكسب المال، إلا أنها قالت إن الكليات المحلية رفضت توظيفها، بالإضافة إلى الوكالات الحكومية غير الهادفة للربح، وحتى محلات البقالة.

وقالت دوليزال إنها قدمت على ما يزيد على 100 وظيفة، بما في ذلك إحدى الوظائف في الجامعة التي اعتادت التدريس فيها، إلا أن أحداً لم يقبل بتوظيفها.

الوظيفة الوحيدة التي عُرضت عليها هي في تلفزيون الواقع والأفلام الإباحية.

وأضافت دوليزال أنها كتبت سيرتها الذاتية "بالألوان الكاملة" لأجل نشر الحقيقة الكاملة للمجتمعات البيضاء والسوداء، التي شعرت بأنها أخطأت في حقها. صدر هذا الكتاب، في مارس/آذار الماضي.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد