بدأ العد التنازلي الرسمي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (أو ما يُعرَف بـ"بريكست")، وبما أن هذا سيؤثر على أصعدة عدة، فإننا اخترنا "الشوكولاتة"، لنرى مدى تأثير هذا الانفصال عليها، أو بالأحرى علينا نحن ومدى استهلاكنا لها.
إذ يتوقع غلين كاتون، رئيس قسم أوروبا الشمالية بمجموعة موندليز-Mondelēz الدولية الأميركية المتخصصة في الأغذية، التي تمتلك شركة كادبوري-Cadbury البريطانية للحلوى، يتوقع رفع أسعار منتجات شركة كادبوري أو تقليص حجم منتجاتها.
هذا، وقال كاتون في مقابلةٍ مع صحيفة The Guardian البريطانية، إنَّ الشركة ستضع المستهلك صوب عينيها، ولن تتفاوض على الجودة والطعم مقابل السعر، وسيكون همها هو بقاء الشوكولاتة كما هي.
وأضاف كاتون: "هناك ثلاثة أشياء نهتم بها في إطار مفاوضات بريكست، أولها وجود اقتصاد مستقر في المملكة المتحدة، والثاني هو التأكد من عدم وجود لائحة تنظيمية جديدة أكثر تعقيداً، مع ضمان حرية حركة السلع وقلة التعريفات الجمركية".
كانت كادبوري-Cadbury قد رفعت سعر شوكولاتة فريدو-Freddo المحببة ذات شكل الضفدع التي تنتجها، بالفعل، بنسبة 20%، وعزت مجموعة موندليز- Mondelēz الأمر إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانخفاض سعر الجنيه الإسترليني منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نهاية العام الماضي، مع ارتفاع أسعار الكاكاو، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الانخراط في أعمال تجارية مع دول أخرى.
أما بالنسبة لخيار تقليص الحجم، فقد تعرضت شركة موندليز-Mondelēz التي تمتلك ماركة شوكولاتة توبليرون-Toblerone، لوابل من الانتقادات في أكتوبر/تشرين الأول، عندما أعلنت أنَّها بصدد تغيير الشكل المميز لمنتجاتها من الشوكولاتة، عندما نحَّفت حجم المثلثات وزادت المسافات بينها، وقالت الشركة آنذاك إنَّ التكلفة المرتفعة للمواد الأولية للمنتج، هي المسؤولة عن التغيير في شكل لوح الشوكولاتة، وليست حركة بريكسيت.
من جانبها، توقعت فونيا داوسون، الرئيسة العالمية لشركة مارس-Mars للشوكولاتة، لغرفة التجارة الأميركية بالاتحاد الأوروبي ارتفاع التعريفات الجمركية على الشوكولاتة إلى 30%، ما سيسبب زيادة في الأسعار على المستهلكين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن داوسون قولها، إنَّ "غياب الحدود الصارمة في أوروبا، بكل ما يرافقها من تعريفات جمركية، وعوائق غير جمركية، يسمح بوجود سلسلة التوريد المتكاملة، التي تساعد على بقاء التكاليف منخفضة".
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.