هل حاولت يوماً أن تتخيل كيف سيكون شكل الحياة بعد 20 أو 30 سنة من الآن؟ وهل من الممكن أن يحدث ما نراه في أفلام وروايات الخيال العلمي؟
كيف سيكون العالم في المستقبل ؟
يبدو أن الأمر سيكون أكثر إدهاشاً وكارثية على السواء، ستكون الروبوتات ذات وعي وإدراك، وجزءاً من عائلتك، في منزلك الذي ستطبعه فوراً بطابعة ثلاثية الأبعاد، نفس المنزل يمكنك تحويله إلى ملعب أو مسرح حين الحاجة.
هذا إذا لم تسافر للمريخ الذي سيكون مؤهلاً للعيش، بينما تغرق مدن كبرى كاملة على الأرض، ويصاب نصف سكانها بالعطش، ويتضاعف معدل الإصابة بالعمى إلى 7 أضعاف.
"عربي بوست" يقدم لك جولة شيقة مع تصور عن كيفية سير الحياة سنة 2050، فاربط حزامك واستعدّ للإقلاع معنا إلى المستقبل.
1- الصحة والسكان
زيادة كبيرة في عدد سكان العالم، وانتشار الأمراض والأوبئة، وقفزات أكبر في مجال الطب.
1- سيصل إجمالي عدد سكان الكرة الأرضية إلى حوالي 9,5 مليار نسمة، منهم 6 مليارات نسمة في المدن وحدها.
2- سيكون هناك مليار مسن في عام 2050، وسيتضاعف عدد المصابين بأمراض الشيخوخة إلى 3 أضعاف.
3- الجراثيم قد تقتل 10 ملايين شخص كل سنة، لتفاقم مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، بسبب سهولة تداولها، واستخدامها بحُرية من قبل المزارعين حول العالم في المحاصيل والأعلاف الحيوانية.
4- وبشكل عام سيصبح انتشار الأمراض حول العالم سهلاً، لأن ارتفاع درجة الحرارة سيزيد من الآفات الناقلة للأمراض، وسيموت الناس بأعداد مهولة بسبب زيادة عدد البعوض الذي يحمل الملاريا، وحمى الضنك، وحمى الصفراء، والكوليرا.
5- ضَعف النظر يهدد نصف سكان العالم بحلول 2050، أوضحت الدراسات أن فقدان البصر سيتضاعف 7 مرات بحلول هذا الزمن.
6- نصف لغات العالم سيختفي حسب برنامج ذاكرة العالم بمنظمة "اليونسكو"، وستواجه التعددية اللغوية العالمية خطرَ الانحسار.
7- سيزيد الطلب على الأطراف الصناعية لكل الأصحاء وليس للمصابين وفاقدي الأطراف فقط، فالأطراف ستصبح أفضل من الأطراف الطبيعية، وستُمكنك من القيام بأشياء لم تَحلُم بها قَط، وتعلم حِرَف إبداعية جديدة بدقة فائقة.
2- التكنولوجيا والمواصلات
انحسار مساحات الخصوصية وازدياد الزحام على الأرض قد يدفعنا إلى السفر للعيش في كواكب أخرى، ولا سيما مع استمرار المحاولات لجعل هذا الأمر متاحاً.
8- زيادة عدد الهجمات الإلكترونية، حيث يُتوقع زيادة تلك الهجمات بنسبة 61%، ما سينتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح أو الممتلكات، تقدر تكلفتها بعشرات المليارات من الدولارات.
9- ستضطر للتخلي عن خصوصيتك، فالتطور التكنولوجي سيخلق أكبر قدر من الشفافية بين الناس والحكومات أو أجهزة المخابرات، بعض التقارير تتحدث عن اختراع هواتف محمولة تُدمج في جسم الإنسان لتكون وسيلة للتحكم والمراقبة، إلى جانب وضع أجهزة تصوير مصغرة في كل الأماكن العامة والخاصة، بحيث تختفي الأسرار، بل إن الدماغ نفسه قد يمكن اختراقه وقراءته.
10- الرحلات إلى المريخ قد تصبح متاحة ابتداءً من عام 2030، وربما يصبح جاهزاً للمعيشة، حيث تعمل عدة شركات جدياً على الموضوع، خاصة وكالة ناسا.
11- وسائل النقل والمواصلات التي ستبرز في الخمسين عاماً المقبلة تتحدى الخيال العلمي، فمن المتوقع أن تبرز شوارع افتراضية في السماء، وقطارات شخصية وعربات أقرب إلى الأطباق الطائرة، وطائرات عملاقة لا يقل حجم الواحدة منها عن ثلاثة أمثال ملعب كرة القدم.
ويمكن برمجة المباني رقمياً لتتحول طبقاً لاستخدامها لملاعب أو مسارح أو نوادٍ.
12- التنقل عند الطلب: للحد من التلوث الناتج عن الازدحام المروري، ولتجنب حوادث المرور القاتلة، سيكون التنقل في المستقبل أكثر ذكاء، حيث ستستخدم المعلومات والاتصالات لإدارة حركة المرور بشكل أكثر كفاءة، وستبتكر تطبيقات تمكن الأفراد من تقاسم المركبات (التي ستكون ذاتية القيادة).
13- المحاكاة الافتراضية بدأت وستستمر بغزو أغلب الميادين الحياتية، حالياً يتم استخدامها حصراً بالألعاب الإلكترونية، ولكن قريباً جداً ستدخل المدارس والجامعات ومكاتب العمل.
14- الطباعة ثلاثية الأبعاد ستدخل في كل الميادين على شكلٍ أكبر مما هي عليه اليوم، من طباعة المنازل الكاملة، حسب رغبة الزبائن، إلى طباعة الأعضاء حسب طلب المريض.
15- الروبوتات المنزلية ستصبح فرداً جديداً في العائلة، تساعد بالتنظيف والإدارة وحتى مراقبة الأطفال. وسيتطور ذكاء الآلات، وقد نرى نقلة نوعية نحو آلة تتمتع بدرجات كبيرة من الوعي!
3- البيئة والطاقة
التغيّرات البيئية ستكون شديدة ودرامية أحياناً، وسيؤثر ذلك على توفر مصادر الطاقة سلباً وإيجاباً كالتالي:
16- سيصبح النفط باهظ التكلفة، مع زيادة أعداد البشر، والمزيد من المنازل والسيارات، وسيزيد الطلب على موارد الطاقة، إذا استمر استخدام النفط كمصدر طاقة رئيسي.
17- نتيجة لذلك فإن انقطاع التيار الكهربائي في كثير من المدن على نطاق واسع ربما يصبح سمة شائعة.
18- وكحلول متوقعة لنفاد مصادر الطاقة غير المتجددة قد تكون السيارات الكهربائية هي السائدة، والمباني الحديثة قد لا تحتاج إلى طاقة إضافية، فتكون الإضاءة من خلال ألواح في الجدران قادرة على توليد الطاقة بواسطة الخلايا الشمسية.
19- سيعاد استخدام ثاني أكسيد الكربون والحرارة المهدرة التي تنبعث من توليد الكهرباء في تدفئة المباني أو تبريدها، كشكل متوقع لتوفير الطاقة وإعادة تدويرها.
20- الأعاصير قد تكون أكثر شدة، بسبب تغير المناخ وارتفاع مستويات البحر، وارتفاع درجات الحرارة، قوة التيارات المائية الحالية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قد تغمر الساحل ومدناً كبرى أخرى تحت الماء، وكذلك سيكون حال مدن أخرى حول العالم بحلول عام 2050.
21- الغابات الممطرة التي نحصل منها على العديد من الأدوية المنقذة للحياة قد تواجه خطر الإبادة الكاملة، بسبب قطع الأشجار وإزالة الغابات، كما ستكثر حرائق الغابات وبعضها سيمتد لأسابيع.
4- الاقتصاد ومصادر الغذاء
صعود قوى اقتصادية تسبق الولايات المتحدة بمراحل، واضطرابات في مصادر الطعام ومياه الشرب.
22- الهند سوف تتفوق اقتصادياً على الولايات المتحدة، كما ستتسع الفجوة الاقتصادية بين الصين والهند والولايات المتحدة من ناحية وبقية دول العالم من ناحية أخرى.
23- سنغافورة ربما تكون أغنى دولة في العالم عام 2050
24- سيحتاج العالم إلى نحو 60% من الغذاء الإضافي لإطعام العالم، وما يصل إلى 100% لإطعام البلدان النامية.
25- الاستهلاك المفرط، وتدهور المناخ سوف يقلِّص إمدادات المياه في العديد من أجزاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية، ومن المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم تقريباً من نقص حاد في المياه العذبة يصل حد العطش، وستكون هناك حروب كثيرة سببها الرئيسي التنازع على مصادر وحصص المياه العذبة بحلول عام 2050.
من خلال الملامح التي قرأتها في هذا التقرير، هل ستحب أن تحيا في عالم بهذه الملامح عام 2050؟