“فكَّروا خارج الصندوق!”.. لصوص يسرقون مبنى كنيسة كاملاً وآخر يستولي على دبابة

من المعروف أن السارقين يسعون بشكل دائم إلى سرقة ما قلَّ وزنه، وغلا ثمنه؛ وذلك لأسباب مفهومة تكمن في سهولة نقل وتهريب وإخفاء الشيء المسروق، لكن بعض السارقين شكَّلوا استثناءً للقاعدة، بنجاحهم في الاستيلاء على ممتلكات بالغة الضخامة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/28 الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/13 الساعة 10:23 بتوقيت غرينتش

من المعروف أن السارقين يسعون بشكل دائم إلى سرقة ما قلَّ وزنه، وغلا ثمنه؛ وذلك لأسباب مفهومة تكمن في سهولة نقل وتهريب وإخفاء الشيء المسروق، لكن بعض السارقين شكَّلوا استثناءً للقاعدة، بنجاحهم في الاستيلاء على ممتلكات بالغة الضخامة.

وفي هذا التقرير سنتعرف على أضخم المسروقات التي استولى عليها اللصوص:

1- جسر حديدي

مطلع عام 2008، سرق بعض اللصوص جسراً بطول ثمانية وثلاثين قدماً، في روسيا، واستغرقت عملية السرقة ليلة واحدة فقط، إذ استيقظ سكان إقليم "خاباروفسك"، ليتفاجأوا باختفاء الجسر الحديدي.

فيما اعتقدت السلطات أن الغرض من سرقته هو بيع القطع الحديدية التي يتكون منها، إذ يبلغ إجمالي وزنها أكثر من 200 طن.

الجسر الذي بنته إحدى شركات تصنيع أدوات وأجهزة التدفئة، كان الطريق الوحيد المؤدي إليها، لذا وجدت نفسها مجبرة على إعادة بنائه مرة أخرى، حتى يتمكن العمال من الانتقال إلى مقر عملهم.

حينها، أعلنت الشركة أن تكلفة إعادة البناء ستتجاوز ما يعادل 20 ألف جنيه إسترليني، وأنها لن تكرر خطأها مرة أخرى، وستبني الجسر الجديد باستعمال الخرسانة المسلحة، وليس الحديد.

2- كنيسة

ما زلنا في روسيا، حيث قامت مجموعة من اللصوص، في نوفمبر/تشرين الثاني، من العام ذاته، بسرقة كنيسة يعود تاريخها إلى بداية القرن التاسع عشر؛ بغرض بيع مواد بنائها، والأغراض المتواجدة داخلها كاللوحات، والرموز الدينية، والكراسي، والشموع، وغير ذلك من الأشياء التي يمكن بيعها بأسعار مناسبة. والمفاجأة، أنه لم ينتبه أحد لاختفاء الكنيسة إلا بعد فوات الأوان، وذلك لسببين، الأول يعود لكون الكنيسة تقع في منطقة معزولة، وشبه خالية من السكان، بالإضافة إلى كونها مهجورة.

أما السبب الثاني فيرجع لذكاء السارقين الذين نفذوا عملياتهم على فترات متفرقة، ومتباعدة، إذ كانوا يسرقون الأغراض الداخلية للكنيسة، قبل الانتقال إلى أجزاء البناية نفسها، واستمروا في تنفيذ خطتهم بنجاح إلى أن اختفى المكان، ولم يتبقَّ من الكنيسة سوى بعض الجدران المتهالكة.

3- سفينة ناقلة للبترول

تعرضت عدة سفن ناقلة للبترول عام 2008، للهجوم من طرف قراصنة صوماليين، كان أهمها عملية الهجوم على سفينة نفط سعودية تدعى "سيريوس ستار"، كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة الأميركية.

إذ استولى عليها القراصنة، واحتجزوا طاقمها المكون من 25 شخصاً كرهائن، ووجهوا السفينة المسروقة إلى السواحل الصومالية.

فيما بلغت كمية البترول التي استُولي عليها مليوني برميل، بقيمة 100 مليون دولار، وظلت في حوزة سارقيها لمدة شهرين، قبل أن يفرجوا عنها أخيراً، ويُمكنوا طاقم السفينة من العودة إلى ديارهم، وذلك بعد تسلمهم فدية يبلغ قدرها 3 ملايين دولار.

4- دبابة


أثناء مطاردة الشرطة لسارق الدبابة، وشهادات لبعض المواطنين المتضررين

في مدينة "سان دييغو" الأميركية، عام 1995، سرق شخص يدعى "شاون نيلسون" دبابة من مستودع الأسلحة الوطني بالمدينة، ثم قادها في طرقات المدينة، مدمراً كل السيارات التي قابلته في طريقه.

فيما قامت الشرطة بمطاردته لأكثر من 20 دقيقة، إذ كانت عاجزة عن إيقافه قبل أن تعلق الدبابة في حاجز إسمنتي موجود في إحدى الطرق الرئيسية بالمدينة، وفي هذه اللحظة تدخلت الشرطة سريعاً لتُردي "نيلسون" قتيلاً دون تردد؛ وذلك لأنها تخوفت من أن يستعيد السيطرة على الدبابة مجدداً.

لم تسجل أية خسائر في الأرواح، لكن الخسائر المادية كانت كبيرة جداً، أما السبب الحقيقي وراء قيام "شاون" بهذا التصرف المجنون فقد مات معه.

لكن بعض معارفه أدلوا بشهادات تفيد أنه كان يعاني من مشاكل نفسية وصحية كثيرة، بالإضافة إلى معاناته من البطالة لمدة طويلة، وهي الأسباب التي رجحوا أنها السبب وراء إعلانه ثورة فردية على سلطات مدينته، وسكانها.

5- طائرة حربية

في منتصف التسعينات من القرن الماضي، قدَّم طيارٌ إسرائيلي طلباً بريئاً إلى متحف القوات الجوية الإسرائيلي، ويتمثل في تمكينه من استعارة إحدى الطائرات العسكرية التي استُخدمت في الحرب العالمية الثانية؛ بغرض صيانتها، وإعادة طلائها بشكل يليق بالخدمة التي قدمتها أثناء الحرب، وهو الطلب الذي وافقت عليه إدارة المتحف بكل سرور، دون علمٍ منها بالهدف الحقيقي الخفي للطيار.

في الواقع، قام الطيار "آريي ييتزاكي" بصيانة الطائرة وإصلاحها بالفعل، لكنه لم يفعل ذلك حباً في بلده، بل من أجل الهرب بها إلى دولة السويد، وهناك باعها إلى إحدى الشركات مقابل ما يفوق 300 ألف دولار.

وعلى عكس أغلب السارقين في هذه اللائحة، قُبض على الفاعل بعد 6 سنوات من وقوع السرقة، وزُج به في السجن، بعد أن تم اتهامه بالسرقة والتزوير والاحتيال.


الآن عزيزي، عليك أن تدرك أن التفكير خارج الصندوق يسجله التاريخ، فحتى هؤلاء اللصوص لا يزال العالم يذكرهم!


فكِّر خارج الصندوق لتترك بصمةً في هذا العالم، لكن لا تُجن لتسرق دبابة أو طائرة حربية!