أمر القضاء الإسباني شركة طيران اتخذت إجراء عقابياً بحق موظفة بسبب ارتدائها الحجاب، بالتعويض لهذه الموظفة، والسماح لها بالعمل وهي محجبة، معتبراً أن ارتداء الحجاب يتعلق بحرية العبادة المصانة في الدستور.
وفي قرارها الصادر في 6 فبراير/شباط الجاري، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، اعتبرت محكمة الشؤون الاجتماعية في بالما دي مايوركا، أن البند 16 من الدستور الإسباني يضمن الحق في حرية العبادة، وبالتالي فهو يسمح لهذه المرأة بأن تغطي شعرها، حتى وإن كان غطاء الرأس لا يتفق والزي الرسمي المعتمد في عملها.
وأمرت المحكمة شركة "اكسيونا لخدمات المطار" التي تعمل لديها هذه الموظفة بأن تدفع للأخيرة تعويض عطل وضرر قدره 8 آلاف يورو، يضاف إليه حوالي 4500 يورو كانت الشركة حسمتها من راتبها في 7 إجراءات عقابية اتخذتها بحقها بسبب ارتدائها الحجاب.
وهذه الموظفة الإسبانية هي ابنة مهاجر مغربي، وتعمل لدى الشركة منذ 2007، وهي لم تكن محجبة ولكنها أبلغت في ديسمبر/كانون الأول أحد رؤسائها في العمل برغبتها في ارتداء الحجاب، فسمح لها بذلك مؤقتا، بانتظار الحصول على موافقة نهائية من المقر الرئيسي في مدريد.
ولكن المقر الرئيسي رفض في النهاية طلبها، معتبراً أن الحجاب لا يشكل جزءا من زي العمل الرسمي، وينال بالتالي من "طابعها المهني".
ورفضت الموظفة قرار شركتها، فكان عقابها سلسلة إجراءات اتخذت بحقها، وصولاً إلى تعليق دفع راتبها لارتكابها "خطأً فادحاً".
وتعذَّر في الحال الاتصال بالشركة لاستيضاح ما إذا كانت تعتزم استئناف الحكم أم لا.