12 معلومة يجب أن تعرفها عن السيارات ذاتية القيادة.. أهمها الحوادث والازدحام والكهرباء

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/15 الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/15 الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش

من محطة البنزين إلى ساحة الخردة.. تستمر أي سيارة جديدة في المملكة المتحدة في العمل لمدة 13.9 سنة في المتوسط، وهو ما يعني أنك إذا قمت بشراء سيارة في يومنا هذا، فربما تكون آخر سيارة تشتريها.

خلال العِقد القادم، لن تُحول تكنولوجيا القيادة الذاتية – التي تشمل تطورات في الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار، والكاميرات، والرادار، وتحليل البيانات – الطريقة التي نقود بها السيارة (أو بمعنى آخر الطريقة التي تتم بها قيادتنا) فقط، بل مفهوم ملكية السيارة أيضاً.

يقول لوكا مينتوشيا، مدير إدارة السيارات في شركة "أكسنتشر" لخدمات التكنولوجيا: "القيادة الذاتية ستصبح هي المعركة الكبرى القادمة في صناعة السيارات"، وفقاً لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

تتراوح المستويات الستة للتشغيل الآلي، التي تم تعريفها بناءً على المعايير الدولية بواسطة جمعية مهندسي السيارات، من "تشغيل غير آليّ" إلى "تشغيل آلي كامل"، بحسب ما أوضح سفين رايمايكرز من بنك "GP Bullhound" لاستثمارات التكنولوجيا.

ويقول رايمايكرز: "إذا نظرت إلى التوقعات الأخيرة، فإن معظم صانعي السيارات يتوقعون أن تغزو السيارات آلية التشغيل الأسواق بين عامي 2020 و2025".

عندما يحدث ذلك، وبعد السماح بها والموافقة عليها، فمن المرجح أن يظهر التأثير الأكبر للسيارات آلية التشغيل على التنقل في المناطق المتحضرة.

"السيارات آلية التشغيل ستتيح إعدادات خدمية جديدة بحيث تقوم بتوصيل المستخدمين من الباب للباب دون أي توقفات افتراضياً وفي سيارة مريحة تحتوي على راكب إلى ثلاثة ركاب فقط" يقول ستان بولاند، الرئيس التنفيذي لشركة "FiveAl" المسؤولة عن تطوير برمجيات القيادة الذاتية للسيارات آلية التشغيل، التي تُعد واحدة من الشركات التي تختبر السيارات ذاتية القيادة في طرق المملكة المتحدة خلال عام 2017، بالاشتراك مع كبرى شركات صناعة السيارات مثل فولفو وفورد.

مثل هذه الخدمات ستكون أكثر أماناً، وستقلل التلوث والازدحام، وستُسبب نقلة نوعية في معدلات ملكية السيارات الشخصية، والتي من المرجح أن تنخفض بشدة حسبما أكد بولاند. كشف استطلاع للرأي أجرته شركة KPMG المحاسبية حول الرؤساء التنفيذيين لشركات صناعة السيارات، أن 59% من قيادات الصناعة ترى أن أكثر من نصف مالكي السيارات في يومنا هذا لن يريدوا امتلاك سيارة بحلول عام 2025.

إذاً كيف سنتنقل بين الأماكن بالضبط بنهاية العقد القادم؟ هل ستحل القيادة الذاتية مشكلة الحوادث بالفعل، وما الأنواع الأخرى من السيارات ذاتية القيادة التي من المرجح أن نراها في طرقاتنا؟ توجهت صحيفة The Observer البريطانية بالسؤال إلى مجموعة من الخبراء حول حقائق وطبيعة قيادة السيارات في عام 2020.

هل سأكون سائقاً أم راكباً؟

ستكون لديك الفرصة للاختيار، بحسب ما ذكر الدكتور نيك ريد، مدير الأكاديمية في شركة TRL لاستشارات النقل. يقول ريد: "إذا كنت تريد قيادة سيارة MG وتستمتع بذلك، ستكون قادراً على ذلك. وإذا كنت تريد التحضير لاجتماع عمل خلال رحلة مدتها ساعتين، ستكون قادراً على فعل ذلك أيضاً. أنظمة القيادة الذاتية تمنحنا خيارات".

ويزعم نيكولاوس لانغ من مركز "مجموعة بوسطن الاستشارية" للتقنيات الرقمية في السيارات، أن هذا الأمر سيعتمد على السيارة التي تستخدمها. وقال لانج: "بحلول عام 2030، ستصبح راكباً متحكماً في السيارة ذاتية القيادة الخاصة بك وستكون راكباً تقليدياً في سيارة أجرة آلية".

هل هناك داعٍ لامتلاك سيارة أم سنعتمد على التأجير حسب الطلب؟

يقول بولاند: "بدلاً من طريقة امتلاك السيارات في وقتنا الحالي، من المرجح أن نستخدم التنقل كخدمة بحلول عام 2030".

وأضاف قائلاً: "تخيل خدمة مثل خدمة تطبيق أوبر يمكنك استخدامها بضغطة زر ولكن دون سائق. التأجير ليس الكلمة الأنسب بالضرورة، فالمستخدمون سيشترون الخدمة مثل استخدام أوبر في وقتنا الحالي، ولكن مع خيارات أكثر لمواصفات السيارة لتناسب الأنواع المختلفة من الرحلات، سواء نزهات عائلية أو السفر لمسافة طويلة يتخللها النوم، أو السفريات المشتركة".

ورغم ذلك، أوضح لانغ أن هناك فارقاً واضحاً بين المجتمعات الحضارية الشابة، والتي لا تكترث كثيراً بامتلاك السيارات، وبين ملايين الضواحي المكتظة بالعائلات التي من المحتمل أن تُفضل ملكية السيارات.

هل ستكون هناك حوادث؟

أظهر استطلاع رأي أجرته الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة في عام 2008 أن الخطأ البشري هو السبب الأول لنسبة 93% من الحوادث، حسبما ذكر بولاند.

وقال بولاند: "عندما تستبعد الخطأ البشري، ستصبح طرقنا أكثر أماناً بشكل كبير. لا مزيد من القيادة تحت تأثير الكحول، أو المكالمات الهاتفية أثناء القيادة، أو الإهمال، أو عدم الانتباه، أو القيادة السيئة. بالتأكيد ستكون هناك حاجة إلى عمل اختبارات مناسبة للصناعة من أجل التأكد أن السيارات ذاتية القيادة آمنة لكل مستخدمي الطرق الآخرين، ولكن يمكننا أن نأمل في طرق أكثر أماناً؛ لأن السائقين من البشر سيصبحون شيئاً من الماضي".

هل ستعمل كل السيارات بالكهرباء؟

يقول داني شابيرو، المدير في شركة نيفيديا التقنية الشهيرة، والتي توفر منصة كمبيوتر للذكاء الاصطناعي لأجهزة الكمبيوتر المتطورة في مركبات تسلا: "لا أعتقد أن كل السيارات ستعمل بالكهرباء بحلول عام 2030".

وأضاف قائلاً: "افتراضياً، تنظر أي شركة ناشئة إلى الكهرباء، وهناك تركيز كبير على الكهرباء والمولدات من شركات السيارات الألمانية واليابانية والأميركية، ولكن في الوقت ذاته ما زال هناك قاعدة كبيرة من البنية التحتية النفطية، وعلى الأقل في الأربع سنوات القادمة، توجد إدارة مؤيدة للنفط في الولايات المتحدة الأميركية".

وما زالت شركة "بوش" الألمانية تطور بطارية ليثيوم من الحديد الصلب، والتي تأمل الشركة أنها ستُضاعف نطاق السيارات الكهربائية بنصف تكلفة البطاريات في وقتنا الحالي، والتي يرى ستيفن هوفمان، رئيس الشركة في المملكة المتحدة، أنها ستزيد الشراء بين الأشخاص الذين في الضواحي وخارجها.

وقال هوفمان: "لدينا خطة بحلول عام 2025 أن تحتوي 15% من السيارات في مختلف أنحاء العالم على مكون كهربائي، سواء كانت سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل، أو مزودة بمولد كهربائي أو تحتوي على مولد كهربائي كامل. وفي غرب أوروبا، قد تكون هذه النسبة أعلى بشكل واضح".

هل سيقل الازدحام المروري؟

يقول بولاند: "مع هذا المزيج المتنوع من فئات السيارات وخدمات التوصيل حسب الطلب، ستوفر السيارات ذاتية القيادة كثافة أعلى من الركاب لكل ميل على الطريق".

وأضاف قائلاً: "أيضاً ونظراً لأن السيارات ذاتية القيادة يمكنها التحرك بالقرب من بعضها بأمان، وباستخدام أقل للفرامل (المكابح) وللسرعات من السائقين البشريين، سيتدفق المرور بسهولة أكبر وسيقل الازدحام. في الطرق السريعة، سيكون المزيد من السيارات قادرة على الملائمة بأمان مع نفس طول الطريق، وستزيد القدرة بشكل فعال".

وأضاف شابيرو أن سبباً مهماً آخر للازدحام هو الحوادث. وقال شابيرو: "حتى لو كانت (الحوادث) لا تتسبب في سد الطرق، فإن المرور يبطئ لكي يرى الناس ماذا يحدث؛ ولذلك لن توفر السيارات ذاتية القيادة تدفقاً مرورياً أكثر فعالية فقط، بل ستزيل عامل الحوادث في الازدحام (إذ سيكون هناك القليل منها)".

هل ستكون السيارات ذاتية القيادة معرضة للهجوم من القراصنة؟

حسب التعريف، تحتوي السيارة ذاتية القيادة على وحدات تحكم أكثر، وقدرة حاسوبية، ومجموعة من الأكواد، واتصالات لاسلكية مع العالم الخارجي أكثر من السيارة التقليدية في يومنا هذا، ولذلك هي أكثر عرضة لهجوم القراصنة، حسبما أوضح أندي بيرني، مدير هندسة الأنظمة في شركة NXP Semiconductors.

وقال بيرني: "يمكن لأحد القراصنة أن يسيطر على السيارة، من خلال استغلال إحدى الثغرات ويمكن أن يتسبب ذلك في رفض تشغيل السيارة أو التعرض لحادث أو يمكن أن تخترق خصوصية السائق وبياناته ومنها معلوماته البنكية".

ولكن بيرني أكد أن هناك نقلة في مفهوم الحماية حالياً. وقال: "هناك تركيز أكبر الآن على الأساسيات مثل تطبيق حماية أساسية مناسبة للأجزاء الحساسة من السيارة وتشمل الواجهات التي تربط السيارة بالعالم الخارجي مثل المداخل التي تفصل أنظمة الأمان الحساسة عن أنظمة السيارة الأخرى وأنظمة المعلومات والشبكات التي توفر اتصالاً آمناً بين وحدات التحكم (قد يكون هناك أكثر من 150 وحدة تحكم في سيارة ذاتية القيادة).

بالإضافة إلى تطورات متقدمة في نظام الحماية تشمل تحديثات للبرمجيات "عبر الهواء" والتي يمكن أن تسد الثغرات بسهولة وبسرعة.

هل سأكون بحاجة إلى التأمين (كمالك سيارة)؟

"نعم"، هكذا أجاب نيال إدواردز، الشريك في شركة "Kennedys" الأميركية الدولية للمحاماة. وأوضح إدواردز أن السيارات ذاتية القيادة ستُعتبر فئة مختلفة من السيارات تتطلب غطاء تأمين إجباري إضافي.

وقال إدواردز: "المنتج المحتمل في هذه الحالة سيكون وثيقة تأمينية محررة للسيارة المؤمن عليها، وتُقدمها الشركة المصنعة عند إتمام عملية الشراء أو الاستخدام أو التأجير". هناك إمكانية أخرى أن تكون السيارات الجديدة الملائمة لتكنولوجيا القيادة المتطورة تحتوي تلقائياً على شهادة ضمان سلامة المتنج وغطاء تأميني طويل الأمد، تم توفيره من قبل الشركة المصنعة.

الخبر السار، حسبما أوضح جلين كلارك، رئيس شركة التأمين الألمانية "أليانز" في بريطانيا، هو أنه نظراً للانخفاض المتوقع في عدد الحوادث نتيجة استخدام السيارات ذاتية القيادة بشكل جزئي أو كامل، فمن المرجح أن نرى انخفاضاً في أقساط التأمين.

وقال كلارك: "المقابل الذي ستدفعه سيتأثر كثيراً بالقدرات التقنية للسيارة بعكس تقديرات المخاطر على حياة السائق".

كيف سيتوافق القانون مع السيارات ذاتية القيادة؟

في الوقت الحالي، يفترض القانون البريطاني وجود سائق يتحكم في السيارة طوال الوقت، حسبما أوضحت راشيل مور، الشريكة أيضاً في شركة "Kennedys". وبالتالي ستكون قوانين استخدام السيارة بحاجة إلى المراجعة من أجل السماح باستخدام تكنولوجيا القيادة دون سائق، والأهم من ذلك لضمان تطبيق التكنولوجيا بشكل صحيح.

وأضافت مور أنه من المرجح أن يتم تعديل قانون تنظيم المرور البريطاني لعام 1988 ليشمل ضمان سلامة السيارات ذاتية القيادة.

وقالت: "ستكون هناك حاجة إلى تعديلات أخرى، منها قانون الطرق السريعة والقوانين الدولية لاستخدام السيارات. ربما نرى أيضاً تعديلات في الاختبارات التي تجريها وزارة النقل لفحص صلاحية الطرق".

هل ستقلل السيارات ذاتية القيادة المخاطر التي يتعرض لها المشاة وراكبو الدراجات؟

يقول ريد: "ما زلنا في بداية فهم كيف سيتفاعل المشاة وراكبو الدراجات مع سيارة لا تحتوي على سائق بشري يتحكم بها، وهل سيكون المار قادراً على اكتشاف أن السيارة ذاتية القيادة أم لا، وبالتالي التأقلم مع سلوكها، ما زلنا لا نعلم".

من ناحية أخرى، يزعم لانغ أنه ستكون هناك مخاطر لأن المشاة وراكبي الدراجات ربما سيحاولون اختبار السيارات ذاتية القيادة ليروا كيف ستتفاعل معهم.

وقال لانغ: "في سنغافورة، يقومون حالياً باختبار السيارات ذاتية القيادة في الحدائق العامة ويخبروننا بأن معظم الحوادث ليست بسبب خلل في السيارات ولكن بسبب أشخاص يقفزون أمام السيارات ليروا إن كانت ستتوقف في الحال أم لا".

وأضاف أن المرور المختلط يحمل مخاطر؛ إذ ربما تكون هناك مخاطر مرتبطة بالأنماط السلوكية التي لا نستطيع توقعها.

وقال لانغ: "كما هو الحال في أي تكنولوجيا حديثة، ستكون هناك إخفاقات أو حتى وفيات، ولكن الفوائد الإجمالية – المتمثلة في حوادث أقل بنسبة 90% وازدحام أقل بنسبة 40% وانبعاثات غازية أقل بنسبة 80% وتوفير مساحة أكبر في مواقف السيارات بنسبة 50%- ضرورية للدرجة التي تضمن انتشار هذا التطور التكنولوجي".

ما المركبات الأخرى ذاتية القيادة التي قد نراها على طُرقنا؟

بدءاً من النماذج الأولية لـ"السيارة الطائرة" التي تستطيع الإقلاع والهبوط رأسياً، وصولاً إلى "روبوتات الأرصفة" ذاتية القيادة، وتوصيل الطلبات إلى المنازل باستخدام طائرات بدون طيار، بحلول عام 2030 قد تبدأ الطرق والأرصفة بأن تكون أشبه بمشهد من فيلم الخيال العلمي .Blade Runner

ويقول بولاند: "يجري حالياً اختبارات على شاحنات نقل ذاتية القيادة في جميع أنحاء العالم، إذ قامت شركة دايملر الألمانية باختبارها على الطرق العامة في الولايات المتحدة وألمانيا في عام 2016". وفي الوقت نفسه، تتصور شركة بوش الألمانية أن الشاحنة ستصبح "جهازاً ذكياً يزن 40 طناً على العجلات" بحلول عام 2025.

ويقول هوفمان: "ستتلقى [الشاحنات] كل البيانات التي تحتاجها في وقتها الفعلي مباشرةً عن طريق نظام Bosch IoT cloud، بما في ذلك المعلومات عن الطريق وأماكن الازدحام، والتحويلات المرورية، ومرافق التفريغ في جهة الوصول، وسوف يسمح ذلك للسائق بإجراء عمليات أخرى [مثل تجهيز وثائق الشحن] في الوقت الذي تقود فيه الشاحنة نفسها تلقائياً."

صناعة السيارات التقليدية أمام عمالقة التكنولوجيا: من سيفوز؟

أصبح قطاع صناعة السيارات اليوم فضاءً مزدحماً. وتشير التقديرات إلى أن 33 شركة سيارات وتكنولوجيا على الأقل تقوم حالياً بتطوير تكنولوجيا السيارات، بدءاً من شركة أبل وصولاً لشركة تصنيع الحافلات الصينية "يوتونغ"، عن طريق شركات مثل أودي، وبي إم دبليو، وجوجل، وهوندا، وإنتل، وتسلا، وأوبر وفولكس واغن.

مع دخول قطاع صناعة السيارات العالمي، الذي يقدر بنحو تريليوني دولار أميركي، في مخاض التحول بسبب عاصفة الرقمنة، والذكاء الاصطناعي والتغيرات الحادثة في سلوك المستهلكين، مثل انتشار خدمات سيارات الأجرة بناءً على الطلب في المراكز الحضرية – ليس من الصعب أن نرى لماذا يتدافع مُصَنعو السيارات وشركات التكنولوجيا والمستثمرين لتثبيت أقدامهم على الأرض، خوفاً من الخروج خارج المنافسة.

يقول سفين ريميكرز الشريك بمجموعة GP Bullhound لاستشارات التكنولوجيا: "كل هذا التغيير يخلق نوعاً من المخاطر والفرص أمام الشركات القائمة".

ويضيف: "يدعي بعض النقاد أنه منذ أن ركزَت صناعة السيارات طوال تاريخها فقط على محرك الاحتراق الداخلي وتصميم شركة "شِل"، فإنها ليس لديها أي فرصة أمام تسونامي البرمجيات التي تتجه نحو شواطئها. ولكن عانت الكثير من الصناعات بالفعل من هذا الهجوم، وشركات صناعة السيارات ليس لديها أي خُطط وهي ترى التاريخ يعيد نفسه، وداخل القطاع، يستثمر اللاعبون الرئيسيون- رينو-نيسان، وفورد، وبي إم دبليو، ودايملر وجنرال موتورز، على سبيل المثال لا الحصر- في تطوير التكنولوجيات الخاصة بها، من خلال الاستعانة بالكفاءات أو اقتناء المشاريع الناشئة، ومنذ قيام جنرال موتورز باستثمار 500 مليون دولار في شركة ليفت الأميركية لخدمة المواصلات وصولاً لتأسيسها لشركة فورد سمارت موبيليتي التابعة لها المتخصصة في تطوير وتوفير خدمات النقل، يتطلع كل مُصَنِع كبير إلى الابتكار والتكيف".

ويقول لوكا مانتوتشا، المدير العام لشركة "أكسنتشر" للاستشارات وخدمات التكنولوجيا إنه إلى جانب ذلك، فإن أي فكرة عن وجود سباق بين شركات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات التقليدية هي تصور زائف. ويتوقع زيادة التعاون الاستراتيجي بينهما بدلاً من ذلك.

وأضاف: "سنشهد المزيد من الشراكات عبر القطاع في مجال القيادة الذاتية في المستقبل الذي سيعمل فيه معاً كلٌّ من صُنّاع السيارات ومجموعة كبيرة من شركات التكنولوجيا بمن في ذلك مُصنِعو الرقائق الإلكترونية، والمتخصصون في البيانات الضخمة، وشركات الاتصالات والنقل".

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد