اكتشف العلماء أكبرَ جسمٍ في الكون حتى الآن، وهو موجودٌ وراء مجرة درب التبانة مباشرة، ويطلق عليه العلماء اسم "عنقود الشراع المجري الهائل".
يتكون "العنقود المجري الهائل" من عدة عناقيد من المجرات، ويُعتبر هذا العنقود أضخمَها حجماً في الكون كله، وهي تُسمى "شراعاً"؛ لأن هذه الكلمة "Vela" تعني باللاتينية "سفينة"، وأنّ هذا الجسم قد اكتُشِف في كوكبة السفينة.
تصف العالِمة رينييه كران كورتيفيغ، من جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا، اكتشافَها ذاك في بيان صحفي قالت فيه: "لم أستطع أن أصدق أن مثل هذا الجسم الهائل بدَا لنا بهذا الوضوح في الفضاء".
يمكن للعنقود المجري الهائل أن يكون له أثرٌ في معارفنا وعلومنا
اكتشف العلماء العنقود المجري الهائل بمساعدة تلسكوبات مختلفة ثم جمعوا هذه المعلومات ودمجوها معاً.
في البداية، يبدو أنه من العجيب جداً أن العلماء تجاهلوا جسماً كهذا الجسم الهائل طوال هذه الفترة، إلا أنه عندما يدور بخَلَدنا كمْ أن مجرة درب التبانة كبيرةٌ وهائلة، يقلّ استغرابنا ودهشتنا، فهي تتكون من أكثر من 100 مليار نجمٍ، وتريليون كوكبٍ، وعددٍ لا يُحصَى من السحب الغازية والضبابية.
يبعد هذا الجسم عنا بمسافة 800 مليون سنةٍ ضوئيةٍ لا يمكن تصورها، ويُفترَض أن كتلته تساوي تقريباً حجم العنقود المجري الهائل شابلي على الأقل، وهذا الجسم يعتبره علماءُ الفلك أكبرَ تجمُّعٍ من المجرات.
وبالنظر إلى كتلة عنقود الشراع المجَري الهائل، فإنه يمكن أن يؤثر على التحركات الموجودة في المحيط المَجَري، وعليه فإنه قد يوضح أمراً مهماًّ آخر: وهو أنه ربما يفسر لنا الكيفية التي نشأ بها الجنس البشري.
– هذا الموضوع مترجَم عن النسخة الألمانية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.