واجه أفراد المعارضة في مصر العديد من الاتهامات الغريبة كمحاولة إغراق مدينة الإسكندرية، وإحمرار وجه وكيل النيابة، وصولاً إلى تهمة حيازة السكر.
العديد من تلك الاتهامات أثار انتقادات واسعة من قبل النشطاء ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين، حيث يصفونها بأنها اتهامات غير منطقية ومن غير القانوني اعتقال مواطنين بسببها.
نستعرض فيما يلي عدداً من أغرب الاتهامات التي وُجهت رسمياً لمعارضي الحكومة:
1- حيازة السكر
مع أزمة السكر الحالية التي تشهدها مصر، حيث ارتفعت أسعاره وشح وجوده بالأسواق، بدأت أجهزة الأمن المصرية في اعتقال عدد من المواطنين واتهامهم بحيازة السكر.
ففي 16 أكتوبر/تشرين الأول، أصدر النائب العام أمراً بالقبض على عدد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بعد اتهامهم بالتخطيط لجمع السكر من السوق بهدف إثارة الرأي العام.
وعقب القرار ألقت القوات الأمنية القبض على 3 أشخاص بمحافظة القاهرة، فيما قالت تحقيقات النيابة أنهم متهمون في تشكيل "خلية السكرية"، وشراء كميات كبيرة من السكر والأرز من السوق بأسعار مرتفعة لزيادة أزمة نقصهما من الأسواق، وذلك بحسب ما قالته وكالة أونا.
في اليوم ذاته، قررت نيابة مصر الجديدة إخلاء سبيل عامل بكفالة مالية قدرها ألف جنيه، بعد اتهامه بحيازة 10 كيلوغرامات من السكر بهدف احتكار السلعة والتربح منها.
وعقب يومين من الواقعتين، ألقت قوات الأمن بالبحيرة القبض على اثنين بحوزتهما 2 كيلو سكر، واتهمتهما بأنهما توجها لبيعهما في السوق السوداء، وجرى تحرير محضر ضدهما.
2- سجن مواطن أطلق على حماره اسم السيسي
وفي سبتمبر/أيلول 2013، جرى اعتقال المزارع عمر عبد المجيد لمدة عام بتهمة إهانة الجيش بسبب إطلاقه اسم السيسي على حماره، ووضعه صورة السيسي وقبعة على الحمار، وبعد 6 أشهر من السجن، وتحديداً في أبريل/نيسان 2014، أصدرت محكمة قنا حكماً بسجنه عاماً.
3- اعتقال منشكح
في أواخر فبراير/شباط 2014، اعتقلت قوات الأمن الطبيب يحيى عبد الشافي بسبب رفعه لافتة كتب عليها: "أنا منشكح من قتل الشباب" أمام نقابة الصحفيين، وذلك في ذكرى تنحي مبارك، فيما جرى حبسه بقسم قصر النيل بتهمة التظاهر بدون ترخيص.
عبد الشافي والذي اشتهر بحمله لافتات ساخرة، كان قد تم اعتقاله في مطلع الشهر ذاته من ميدان السيدة زينب لرفعه لافتة كتب عليها: "أنا منشكح من الاستقرار"، وذلك في ذكرى مذبحة بورسعيد، فيما تم احتجازه عدة ساعات في قسم السيدة زينب قبل أن يطلق سراحه.
وكان عبد الشافي أحد المشاركين في تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، حيث حمل لافتة كتب عليها: "أنا مسلم أتبرأ من مرسي وجماعته".
4- سوء استخدام أجهزة الاتصالات
اعتقلت شرطة قسم التجمع الخامس الناشطة نسمة يوسف عضوة حزب "العيش والحرية"، في أبريل/نيسان 2014، عقب تصويرها وقائع اعتقال عدد من الأهالي أمام القسم على خلفية تنظيمهم فصول محو أمية.
فيما جرى توجيه تهمة: "سوء استخدام أجهزة الاتصالات"، فيما قررت النيابة حبسها أربعة أيام على ذمة القضية.
5- "هل لديك حساب فيسبوك؟".. جملة سجنت صاحبها 3 سنوات
جاء الحبس 3 سنوات للناشط السياسي أحمد دومة، بعد سؤاله المستشار ناجي شحاتة أثناء جلسة محاكمته: "هل عندك حساب في فيسبوك؟"، فكان جواب شحاتة بغضب: "الناس اللي شبهك هما اللي ليهم حساب على فيسبوك".
فيما حرك القاضي دعوى إهانة القضاء ضد دومة، وتم الحكم بحبسه 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه، وذلك في 9 ديسمبر/كانون الأول 2014 من قبل محكمة جنايات الجيزة.
جاء ذلك بالتزامن مع ظهور حساب على فيسبوك يحمل اسم شحاتة، وكان هناك عدد من الصور الجنسية في حسابات الأصدقاء به، بالإضافة إلى وجود منشورات تتباهى بمعاداة التيار الإسلامي وأخرى تؤيد السيسي، إلا أنه أغلق بعد قيام نشطاء الشبكات الاجتماعية بتداوله والسخرية منه.
6- السجن عامين بسبب إحمرار وجه وكيل النيابة
" فإذا كان ممن يخجلون فأنت من المحبوسين" جاءت تلك العبارة من قبل النشطاء تعقيباً على الحكم بالسجن عامين على الناشط حسن مصطفى في أبريل/نيسان 2013، لاتهامه بالاعتداء على وكيل نيابة محدثاً له احمراراً بالوجنتين طبقاً لتقرير الطب الشرعي.
وقد أيدت محكمة جنح مستأنف باب شرقي بالإسكندرية الحكم الغيابي على حسن مصطفي بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيه في إبريل/نيسان 2015.
7- 60 دولار إتجار
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، اعتقلت قوات الأمن شخصين أحدهما مصري والآخر ليبي بمرسى مطروح بحوزتهما 60 دولاراً، حيث جرى اتهامهما بالاتجار في النقد الأجنبي وتبديل العملات في السوق السوداء، مما دفع النشطاء للسخرية بسبب المبلغ الزهيد للغاية غير المناسب لتلك التهمة.
8- إغراق الإسكندرية
عقب غرق شوارع الإسكندرية بمياه الأمطار في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ألقت الحكومة المصرية باللائمة على جماعة الإخوان المسلمين.
إذ قال بيان لوزارة الداخلية أن أفراد الجماعة قاموا بإفراغ شكائر الإسمنت في بالوعات ومواسير الصرف الصحي لمنع تصريف مياه الأمطار وإحداث الأزمة.
وأعقب ذلك اعتقال 17 شخصاً، قالت الأجهزة الأمنية أنهم متورطون في تفجير عبوتين ناسفتين وسد مصارف الصرف الصحي لوقف تصريف الأمطار بالإسكندرية، فيما عرف لاحقاً بقضية "خلية البلاعات" كان منهم 9 مختفين قسرياً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، بحسب بيان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.