لأول مرة في تاريخ نوبل للآداب.. فوز مؤلف موسيقي أميركي بالجائزة يثير مفاجأة المراقبين

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/13 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/13 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش

فاز المغني الأسطوري الأميركي بوب ديلان، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بجائزة نوبل للآداب التي تمنح للمرة الأولى الى مؤلف أغانٍ ما أثار ذهول الحضور.

وقالت الأكاديمية السويدية في حيثيات قرارها إن بوب ديلان (75 عاماً) كوفئ "لأنه ابتكر تعابير شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الأميركي العظيم".

وقد شكل الإعلان عن فوز ديلان مفاجأة للحضور في قاعة البورصة العريقة في استوكهولم التي علا التصفيق فيها.

وسبق أن ورد اسم مغني الفولك الأميركي بين المرشحين في السنوات الماضية لكنه لم يعتبر يوماً مرشحاً جدياً للفوز.

وأوضحت الأمينة العامة للأكاديمية سارا دانيوس للتلفزيون السويدي العام "اف في تي": "بوب ديلان يكتب شعراً للأذن" مؤكدة أن أعضاء الأكاديمية عبروا عن "تماسك كبير" في إطار هذا الخيار.

وكتبت الأكاديمية في نبذتها عن الفنان الأميركي أن "ديلان يعتبر أيقونة. تأثيره على الموسيقى العصرية عميق جداً".

وتضاف هذه الجائزة الى مكافآت كثيرة نالها المغني الذي قطع شوطاً طويلاً منذ بدايته المتواضعة في دولوث في ولاية مينيسوتا، حيث ولد عام 1941.

وقد تعلم روبرت آلن زيمرمان وهذا اسمه الأصلي، بمفرده العزف على الهرمونيكا والغيتار والبيانو.

وقد أعجب كثيراً بموسيقى مغني الفولك وودي غوثري واتخذ اسم بوب ديلان تيمناً على ما يبدو بالشاعر الويلزي ديلان توماس وبدأ يغني في النوادي الليلية المحلية.

وبعدما أوقف دراسته الجامعية، انتقل الى نيويورك عام 1960.

وقد تضمن البومه الأول أغنيتين أصليتين فقط إلا أن ألبومه "ذي فريويلين بوب ديلان" الذي حقق له شهرة تضمن أعمالاً من تأليفه فقط ومن بينها أغنيته الشهيرة "بلوينغ إن ذي ويند".

ناشط مدافع عن الحقوق المدنية

وقد كافح بوب ديلان متسلحاً بالهرمونيكا والغيتار، الظلم الاجتماعي والحروب والعنصرية فاستحال سريعاً ناشطاً بارزاً في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية.

وقد سجل عدداً مذهلاً من الأعمال بلغ 300 أغنية في السنوات الثلاث الأولى من مسيرته.

وقد تناول الشريط الوثائقي "دونت لوك باك" جولته الأولى في بريطانيا عام 1965 وهي السنة الذي صدم فيها محبي الفولك باستخدامه غيتاراً كهربائياً في مهرجان نيوبورت فولك في رود أيلاند.

وقد لاقى ألبوماه التاليان "هايواي 61 ريفيزيتد" و"بلوند اون بلوند" استحساناً كبيراً لدى النقاد إلا أن مسيرة بوب ديلان توقفت عام 1966 بعدما أصيب إصابة خطرة في حادث دراجة نارية وقد تراجعت تسجيلاته في السبعينات.

لكن في مطلع التسعينات استعاد حيوية بدايات مسيرته الفنية.

ومنذ مطلع الألفية وإضافة الى ألبوماته المسجلة المنتظمة، قدم بوب ديلان برنامجاً إذاعياً منتظماً بعنوان "ثيم تايم راديو آور"، كما أصدر كتاباً بعنوان "كرونيكلز" في عام 2004 لاقى استحسان النقاد والجمهور أيضاً.

وقد كان محور فيلمين آخرين هما "نو دايركشن هوم" لمارتن سكورسيزي عام 2005 و "آي إم نوت ذير" عام 2007 وهو من بطولة كريستيان بايل وهيث ليدجر وكايت بلانشيت.

وقد فاز بوب ديلان خلال مسيرته الفنية بـ11 جائزة غرامي، فضلاً عن جائزة غولدن غلوب وجائزة أوسكار عام 2001 عن أفضل أغنية أصلية في "ثينغ هاف تشينجد" في فيلم "ووندر بويز".

وقد أصدر في مايو/أيار ألبومه السابع والثلاثين المسجل في الأستوديو بعنوان "فالين إنجيلز"، حيث يؤدي أغنيات أميركية كلاسيكية اشتهرت بصوت فرانك سيناترا.

ويخلف الأميركي وهو أول موسيقي ينال مكافأة الأكاديمية منذ استحداث الجوائز عام 1901، البيلاروسية سفيتلانا اليسكييفيتش.

وتترافق جائزة نوبل للآداب مع مكافأة مالية قدرها 8 ملايين كورونة سويدية (906 آلاف دولار).

واختتمت جائزة الآداب موسم نوبل لعام 2016.

ويتسلم الفائزون بجوائز نوبل مكافأتهم في مراسم رسمية تقام في استوكهولم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول في ذكرى وفاة ألفرد نوبل الذي استحدثها.

وتقام مراسم منفصلة في أوسلو للفائز بجائزة نوبل للسلام في اليوم نفسه، إذ إن لجنة نوبل النروجية هي التي تمنح هذه الجائزة. وقد فاز هذه السنة بنوبل السلام الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.

تحميل المزيد