التعليم المصرية رداً على واقعة الصلاة: عداء يوسف الحسيني للإخوان يفقده الحيادية

استبعد أحمد شكري عثمان، عضو إدارة المتابعة وتقويم الأداء بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، ارتباط واقعة إمامة الطلاب بالصلاة في داخل المدرسة بأي اتجاه سياسي، مؤكداً أن الوازع الديني هو الدافع لهذا التقليد الذي تحرص إدارة المدرسة على تطبيقه منذ 2007، وذلك بعد وصف المذيع المصري يوسف الحسيني للواقعة بـ"المشهد الصادم وحالة أسلمة الأجيال".

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/05 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/05 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش

استبعد أحمد شكري عثمان، عضو إدارة المتابعة وتقويم الأداء بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، ارتباط واقعة إمامة الطلاب بالصلاة في داخل المدرسة بأي اتجاه سياسي، مؤكداً أن الوازع الديني هو الدافع لهذا التقليد الذي تحرص إدارة المدرسة على تطبيقه منذ 2007، وذلك بعد وصف المذيع المصري يوسف الحسيني للواقعة بـ"المشهد الصادم وحالة أسلمة الأجيال".

وأوضح عثمان في تصريحات لـ"عربي بوست" أن "محافظة الفيوم ذات طبيعة خاصة، كونها المعقل الثاني لجماعة الإخوان في جمهورية مصر العربية، ولذلك يتم التعامل مع مثل هذه الأمور بحساسية كبيرة".

وتابع: "لم تبد على الدكتور مجدي عبدالرحيم رئيس مجلس إدارة مدارس الرسالة التي حدثت فيها الواقعة، أو أحمد الدكروري مدير المدرسة، أية ميول سياسية سواء إخوانية أو غيرها، ما يرجح أن يكون الدافع دينياً فقط".

ورأى عثمان أن انتقاد الإعلامي يوسف الحسيني لأداء طلاب المدرسة صلاة الظهر في جماعة تحت إمامة المدير في فناء المدرسة بأنه "ربما يؤثر توجّه الحسيني الواضح ضد الإخوان على أحكامه وآرائه ويفقده الحيادية الكاملة، فعاطفته الكارهة للإخوان تلعب دوراً في ذلك".

وأردف: "أشجع مثل هذه التصرفات في المدارس بشرط أن تكون بعيدة عن أي صبغة سياسية، فنحن في النهاية مسلمون، والمجتمع المصري تغلب عليه العاطفة الدينية".

وانتقد الحسيني الواقعة خلال حلقة 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري من برنامجه "السادة المحترمون" المذاع على فضائية "on tv" المصرية، مؤكداً أن إجبار الطلاب على صلاة الجماعة قد يحرمهم من ممارسة أنشطة دراسية أو اقتطاع من وقت الفسحة المدرسية، بحسب وصفه.

ليست الواقعة الوحيدة

مدرسة الرسالة الخاصة بمحافظة الفيوم ليست الوحيدة التي تتبع هذا التقليد، إذ أدى طلاب مدرسة الأوائل في بني سويف صلاة الظهر في أول أيام الدراسة للعام الدراسي الحالي في جماعة برفقة المعلمين والإداريين.

محمد أمين، مدرس الرياضيات بالمدرسة، أكد في تصريحات لموقع "مصراوي" أنه جرت العادة في المدرسة منذ إنشائها في 2007 أن يؤم المدير المصلين في صلاة الظهر أثناء الراحة بين الحصص "الفسحة".

وأضاف: "تبلغ الفسحة 25 دقيقة، يُخصص منها ربع ساعة من أجل وضوء الطلاب وأداء الصلاة، أي بعد الحصة الخامسة، ويصطف الطلاب حسب المرحلة الدراسية، بحيث تبدأ الصفوف من الابتدائي إلى 3 إعدادي، وبعد الانتهاء يُصرف الطلاب لقضاء المُتبقي من الوقت كل بطريقته".

ونفى أحمد الدكروري، مدير المدرسة، إجبار الطلاب على أداء الصلاة، مؤكداً أن الأمر اختياري تماماً، ويهدف به إلى "خلق جيل واعٍ ومُصلٍّ وعارف ربنا"، وأن "مدير الإدارة صلى يوماً مع الطلاب".

وفي تقرير تلفزيوني، أشاد أولياء الأمور بالمدرسة بهذا التقليد، وطالبوا بتعميم هذا النهج في كل المدارس، وأكد أحدهم (العميد عبدالله الصاوي – ضابط شرطة) أن "التعليم الديني المعتدل الصحيح لابد أن يكون أساس العملية التعليمية في الوقت الحالي لتعريف الطلاب بتعاليم دينهم الصحيح، وبالأخص الصلاة التي تعتبر إحدى أساسيات الإسلام".

رأي الطلاب لم يختلف كثيراً عن أولياء الأمور والمدرسين، حيث أكدوا "أن الصلاة تقربهم من الله"، وأبدوا عدم ضيقهم من ضياع وقت "الفسحة" أثناء أداء الصلاة.

وبرّر الدكتور مجدي عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة مدارس الرسالة التي حدثت فيها الواقعة المذكورة، بأنه "إذا فهم الطالب دينه الصحيح يستطيع مواجهة أي إرهاب، وأنه لتخريج طالب يحب وطنه يجب تعليمه تعاليم دينه في المدرسة".

هجوم إلكتروني

من جهة أخرى شن جمهور الشبكات الاجتماعية هجوماً حاداً على الحسيني بسبب تعليقه على الواقعة، وذهبت الأغلبية الكاسحة من الآراء في غير صالحه>