قامت شركة بريطانية متخصصة في إقامة مخيمات لقضاء الإجازات في البلاد، بإلغاء عضوية مصارع عربي، بعد الضجة التي أُثيرت حول حمله العلم السعودي إبان مباراة مصارعة جمعته بآخر بريطاني.
وقامت شركة Butlin's البريطانية بإلغاء اشتراك المصارع ذي الأصول الفلسطينية وسيم عازم، المعروف باسم "حكيم وقور" وحرمانه من العروض الصيفية التي كان مقرراً أن يشارك فيها، وذلك على خلفية واقعة رفع العلم السعودي.
ونقلت صحيفة "عاجل" عن المُصارع قوله إن قرار إلغاء الاشتراك في العروض الصيفية جاء بعدما قام برفع العلم السعودي في حلبة المصارعة، "فقالوا إن العروض الآن تتركز على المصارعين البريطانيين وبعض الأوروبيين".
هذه هي العنصرية!
فيما عبّر وقور عن رفضه وانتقاده للقرار قائلاً، "هذه هي العنصرية، وليست العنصرية عندما أرفع علماً يمثل أمتنا، كما يرفع الرياضيون الأجانب أعلام بلادهم".
وأضاف في تصريحاته للصحيفة، "أود أن أؤكد أنني سأستمر كرياضي عربي ومسلم برفع علم المملكة رمز العرب والمسلمين بعالمي الرياضي، كما يرفع الرياضيون الأجانب أعلام بلدانهم".
ولم يكن وسيم المُصارع الوحيد الذي يرفع علماً لإحدى الدول، حيث إن خصمه البريطاني طوني سبيتفاير رفع علم بريطانيا ولم يتعرض لهذا الإقصاء أو الهجوم.
شكاوى ضد المصارع العربي
وواجه حكيم اتهامات بالعنصرية عقب رفعه العلم في المصارعة مطلع أبريل/نيسان 2016، حيث جرى تقديم عدد من الشكاوى ضده من قبل الحضور، كما عبّر مديرو مخيم العطلات عن رفضهم للواقعة وشعورهم بالاستياء تجاه ما فعله حكيم، مؤكدين قيامهم أيضاً بتقديم شكوى ضد الشركة المنظمة للعرض.
وقال مدير المنتجع، كريس بارون، في تصريحاتٍ لصحيفة Daily Mail البريطانية، "لدينا شركة تقوم بتنظيم عرض المصارعة يوم السبت، ولم نكن سعداء بالعرض، إلا أننا لم نوافق على هذا الجزء منه، لم يكن الأمر مضحكاً أو مقبولاً".
بينما أكد برايان ديكسون، العضو المنتدب لشركة All-Star Wrestling المنظمة للعرض، أن Butlin's لم توافق على هذا التصرف الذي قام به حكيم، فيما قام بالاعتذار عما سمّاه "خطأ إدارياً واضحاً".
استغلال الواقعة
المُصارع قال أيضاً لصحيفة "عاجل" الالكترونية، أكد أن الإعلام البريطاني استغل الأمر، وأوضح "بدأت القصة عندما قام أحد المشاهدين بإنكلترا في مدينة 'Skegness'بنشر شكوى في صحيفة محلية يعترض فيها عن حملي لعلم السعودية حين دخولي إلى الحلبة قبل مباراتي ضد منافسي الإنكليزي".
وأكد أن المشتكي لم يكتفِ بانتقاد رفعه علم السعودية بل وصفه بعبارات عنصرية لكونه عربياً، وأضاف "قامت عشرات الصحف البريطانية والدولية بنقل تصريحات الشخص الذي قدم الشكوى بما تضمنتها من تصريحات عنصرية ضدي".
