ملياردير أميركي يخطط لتوطين البشر في الفضاء.. فما كوكبك المفضل؟!

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/28 الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/28 الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش

أعلن مؤسس شركة SpaceX للفضاء، الملياردير إليون ماسك، الخطوط العريضة لرؤيته الطموحة للغاية بشأن إرسال بعثات إلى الفضاء، التي قال إنها يمكن أن تبدأ بحلول عام 2022، وهو موعد سابق بنحو 3 سنوات لتقديراته السابقة.

ومع ذلك، وبحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، 28 سبتمبر/أيلول 2016، فإن التساؤلات بشأن كيفية تمويل تلك البعثات المُكلّفة على نحو هائل لا تزال غامضة إلى حد كبير.

الانقراض

"الذي أرغب حقاً في محاولة تحقيقه هنا هو أن أجعل المريخ يبدو ممكناً كشيء بمقدورنا الوصول إليه خلال حياتنا"، هكذا قال ماسك للجمهور خلال كلمته الرئيسية في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في غوادالاجارا، بالمكسيك، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار إلى أن هناك "مسارين أساسيين" يواجهان البشرية في الوقت الراهن؛ قائلاً: "إن واحداً من تلك المسارات هو أن نبقى على الأرض للأبد، وبعد ذلك سيكون هناك انقراض لابد منه، أما البديل فهو أن نصبح حضارة ترتاد الفضاء وأن نكون أنواعاً بشرية متعددة الكواكب".
وقال: "ليس لديّ أي غرض آخر غير جعل الحياة ممتدة عبر الكواكب".

نظام الانتقال

وكي يحقق هدفه، وضع ماسك الخطوط العريضة لنظام إطلاق ونقل متعدد المراحل يشمل صاروخ قابل لإعادة الاستخدام، مثل مركبات Falcon9، التي اختبرتها شركة SpaceX بنجاح، لكنها فقط ستكون أكبر حجماً بكثير، فذلك الصاروخ و"وحدة الكواكب" من فوقه سيكونا تقريباً بطول طائرتين من طراز Boeing 747، ما يُمكّن بشكل مبدئي من حمل أكثر من 100 راكب.

وستُسمّى أول سفينة تذهب إلى المريخ – بحسب ماسك – باسم "قلب من الذهب" بمثابة تقدير للسفينة التي تٌدار من قِبل "محرك لا نهائي" في رواية الخيال العلمي لدوغلاس آدامز: الدليل إلى المجرة.

ومن المقرر أن تكون هناك وحدات مشابهة أُطلقت كذلك باستخدام صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام في مدار الأرض للتزوّد بالوقود الكواكبي، كي تتمكن من إجراء رحلات متعددة، تتضمن رحلات إلى أجزاء أخرى من المجموعة الشمسية مثل قمر إنسيلادوس، وهو أحد أقمار كوكب زحل، توصّلت بعثة كاسيني التابعة لوكالة ناسا للفضاء أن هناك دليلاً على وجود محيطات مائية تحت سطحه القطبي يُحتمل إيواؤها حياة.

وأعلن ماسك أيضاً عن نظام من شأنه تخليق وقود على سطح المريخ من الماء وثاني أكسيد الكربون، للإمداد بالوقود اللازم لإجراء رحلات العودة إلى الأرض.

التكلفة

وقدّر ماسك التكلفة الحالية لإرسال شخص واحد إلى المريخ بنحو 10 مليارات دولار أميركي للشخص الواحد، ورغم أنه لم يتضح إن كان يعني بذلك التكلفة باستخدام نظم الصواريخ الحالية أم باستخدام النظام الذي يقترحه، فقد قال إنه ستكون هناك تحسينات للسعر بمرور الوقت نظراً لإعادة استخدام المركبة الفضائية، كما أن التزوّد بالوقود مدارياً وتوليد الطاقة على سطح المريخ من شأنه تقليل التكلفة.

بينما نقلت وكالة الأناضول التركية عن ماسك عزمه تنظيم رحلة سفر إلى كوكب المريخ وإقامة مستعمرات ذات اكتفاء ذاتي على سطح الكوكب، خلال الأعوام العشرة المقبلة، بسعر 200 ألف دولار للشخص الواحد.

وأوضح أنه يخطط لاستخدام غازي الأوكسجين والميثان كوقود للصواريخ، لافتًا إلى أنهم يعملون على إعداد وتهيئة هذه الصواريخ القادرة على حمل نحو 200 شخص.

لكنه وفقاً لتقرير صحيفة "الغادريان" قام بمحاولات ضئيلة لحل مشكلة التكلفة الأولية لإنشاء النظام.

وكان الرئيس التنفيذي لجمعية الدراسات الكوكبية ومُقدّم البرنامج التلفزيوني الشهير "بيل ناي فتى العلوم"، بين الحضور، ووصف طاقة الجمهور بأنها "استثنائية".

وقال في حديثه لـ"الغارديان" إن "مشاهدة الجمهور مُتحمساً بشكل مُطلق اليوم يقول لي إن الأفضل لايزال آتياً لاستكشاف الفضاء"، مُضيفاً أن ماسك قام بتقديم "جدول عنيف بدا ممكناً للحشود".
وأضاف: "لا يهم ما نرسله إلى المريخ، فأنا آمل للغاية أن نُجري بحثاً دقيقاً عن الحياة هناك قبل أن نأخذ في اعتبارنا إنزال أشخاص ومركبات، فأنا أعتقد أن اكتشاف الحياة أو دليل عليها هناك سيغير الطريقة التي نفكر بها بشأن الكون ومكاننا داخله".

موقف ناسا

وقالت وكالة ناسا الأميركية في بيان لها إنها ترحب بخطوات ماسك؛ إذ نص البيان على أن "ناسا تحيي جميع من يرغبون في اتخاذ القفزة العملاقة القادمة، وخوض الرحلة إلى المريخ".

وأضافت: "نحن سعداء جداً بأن يعمل المجتمع الدولي لمواجهة تحديات استدامة وجود الإنسان على المريخ، وستطلب تلك الرحلة أفضل وألمع عقول من الحكومة ومن الاقتصاد، وحقيقة أن المريخ موضوعٌ رئيسي للمناقشة يعد أمراً مُشجعاً للغاية".

وتقول "ناسا" إنها حققت "نجاحاً غير عادي" في تطوير خطط استدامة اكتشاف المريخ، ببناء شراكات مع كل من القطاعين العام والخاص.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد