استغل أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب التركية زيارة رئيس وزراء بلاده بن علي يلدرم لمقر شرطة بمدينة إسطنبول، ليطلب منه إقناع عائلة فتاة يُحبها بقبول طلب الزواج من ابنتها بعد أن رفضته عندما تقدّم بنفسه.
ووافق يلدرم على الفور، حيث اتصل حسب ما نشرته صحيفة "حرييت" بالفتاة وعائلتها ليُقنعهم بالموافقة على الزواج، وهو ما تم فعلاً حيث أعلن والد الفتاة موافقته على ارتباط ابنته بالشرطي.
ولم يكتفِ يلدرم بإقناع عائلة الفتاة بل طلب الاتصال بوالدة الشرطي لينقل لها معايدته ويخبرها بما حصل وبأن ابنها سيتزوج قريباً.
وفي نفس المركز طلب شرطي آخر من رئيس الوزراء التركي الاتصال بعائلة خطيبة له من أجل إقناعهم بتقديم موعد الزواج من العام المقبل إلى هذا العام، وهو الأمر الذي كانت ترفضه العائلة.
وقبل يلدرم طلب الشرطي الآخر، حيث اتصل من جديدة بوالدة الخطيبة وأقنعها بتقديم الحفل، بعد أن أخبرها أنه سيحضر الزفاف في حال وافقت العائلة على طلبه وطلب الشرطي.
وبعد أن أدى يلدرم صلاة العيد في مسجد كلية الإلهيات التابع لجامعة إسكودار بإسطنبول، وصل إلى المقر الأمني ليتناول إفطاره برفقة عدد من عناصر الشرطة الذين تبادلوا معه أطراف الحديث والتهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وبعد انتهاء الإفطار تحدث يلدرم إلى عناصر شرطة إسطنبول عبر جهاز اللاسلكي ليخبرهم تحياته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنياً لهم أوقاتاً سعيدة.
ويحرص المسؤولون الأتراك على زيارة المقرات الأمنية ومؤسسات الدولة المختلفة في كل المناسبات الدينية والوطنية، حيث زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الآخر أحد مراكز الشرطة في المدينة بعد أن أدى صلاة العيد في أحد مساجد مدينة إسطنبول.