رغم اجتهاد الكثير من الطلاب وخاصة في مرحلة الثانوية العامة، ومحاولتهم كسر الصعوبات التي تواجههم، ومداومتهم على المذاكرة طوال العام الدراسي، إلا أن العديد من العوامل تؤثر عليهم بالسلب سواء عدم الثقة بالنفس أو التوتر والقلق والخوف، وعدم تنظيم الوقت.
"عربي بوست" تواصلت مع عدد من الطلاب الأوائل بالثانوية العامة خلال العامين الماضيين، لوضع روشتة بسيطة من النصائح للطلاب الجدد، وتوجيههم سواء لكيفية تنظيم أوقات المذاكرة، وكيفية تعاملهم مع صفحات التواصل الاجتماعي التي قد تضيع الوقت.
المذاكرة بالبيت مع الدورس الخصوصية
بداية تقول سارة أحمد إسماعيل، الأول مكرر بالثانوية العامة على مستوى الجمهورية، علمي علوم 2016، إن الدروس الخصوصية واقع في مصر ولا يجب الاستغناء عنها، موضحة أنها لم تذهب لمدرستها إلا أياماً قليلة بداية العام واعتمدت بعدها على المذاكرة بالبيت والدروس فقط.
وعن تنظيم الوقت، تنصح سارة بوضع جدول يومي أو اسبوعي، والاهتمام بجميع المواد، مع المراجعة الدائمة للدروس السابقة، وعدم إضاعة الوقت، قائلة: "الثانوية العامة عام واحد في العمر، ولكنه يحدد مصيرك بقية الحياة، وكذلك استقرار أبنائك وأحفادك، فلا يجب إهمالها لعدم الندم لاحقاً".
وبالنسبة لقلق الطلاب وخوفهم من مواد معينة، تشير إلى أنها بالفعل كان لديها تخوف من مادتي الفيزياء والإنجليزي وشعورها بأنها ضعيفة فيهما، ولكنها تغلبت على قلقها بالتدريب الكثير وحل أسئلة الامتحانات السابقة وبالفعل اختتمت العام بالحصول على الدرجة النهائية فيهما.
ونصحت "الأولى على الجمهورية"، بعدم الإحباط أو اليأس من الخطأ في حل المسائل طول العام، قائلة "ليس المهم أن نخطئ في فترة الدراسة، ولكن الأهم أن نحافظ على الاستفادة من أخطائنا لعدم تكرارها والتعلم منها وقت الامتحان النهائي".
واختتمت "أهم شيء هو الحفاظ على التقرب من الله، وبر الوالدين، لأن الهدوء النفسي يدفعنا للاجتهاد والتركيز في المذاكرة وعدم نسيان ما تحصلناه من محتوى المواد".
اختيار ألاصدقاء الثقة
واتفق معها، محمود خالد سويد، الخامس على الجمهورية في الثانوية العامة، 2015، في أنه لا غنى عن الدروس الخصوصية من بداية العام لأنها تساعدهم على تطبيق ما تم تعلمه.
ويستكمل محمود، أنه يجب الإلتزام في كل مادة مع مدرس واحد طوال العام، وعدم تشتيت الذاكرة والفكر بالمتابعة مع أكثر من معلم للمادة كما يفعل بعض الطلاب، مشيراً إلى أنه يمكن الاستعانة بمدرس ثانٍ في آخر شهرين قبل الامتحان للمادة التي يشعر الطاب أنه ضعيف فيها فقط.
ويؤكد الطالب الحاصل على امتياز بأولى طب المنوفية العام الحالي، أنه يجب اختيار أصدقاء الثقة والابتعاد عن من يرجعنا للخلف، موضحاً أنه حافظ على اثنين من أصدقائه فقط خلال الثانوية العام، كان يتنافس معهما في المذاكرة، وتبادل الكتب الخارجية.
ونصح محمود بعدم اللجوء للصفحات الشخصية على مواقع التواصل إلا قليلاً جداً مرة أو مرتين في الأسبوع خلال وقت الترفيه، مشيراً إلى أن أفضل أوقات المذاكرة تكون بعد صلاة الفجر لأن الجو يكون هادئاً وصافياً ونسبة التركيز عالية.
الابتعاد عن التوتر
فيما نصحت، مارينا تادرس، السادس على مستوى الجمهورية أدبي 2015، الطلاب الجدد بالحفاظ على هدوء الأعصاب طوال العام، وعدم الخوف أو التوتر، موضحة أن القلق قد بفقد الطالب تركيزه ويضيع مجهوده.
وأشارت مارينا، إلى أنها كغيرها تعرضت لحالات يأس وإحباط وخوف بعض الأوقات، ولكن التقرب إلى الله والدعاء كان يرجعها لصوابها وتعود للمذاكرة مرة أخرى.
واوضحت أنه على الرغم من أن مدرستها كانت لغات خاصة، والمدرسين بها ملتزمين بالشرح والحضور، إلا أنه لا غنى عن الدروس الخصوصية من بداية العام، لأنها توازى شرح المدرسة بالتطبيق وحل المسائل.
الاستفادة من الشبكات الاجتماعية
فيما قالت رانيا بسيوني، السادس على الجمهورية مكرر أدبي، إنه يجب المذاكرة من الكتاب المدرسي كشيء أساسي، لأن المذكرات والملازم الخارجية لا تحتوى على كل المعلومات دائماً، مشيرة إلى أنها اعتمدت على الملزمة فقط بمادة الجغرافيا ونقصت فيها درجتين.
وأضافت ابنة محافظة سوهاج، أنها اعتمدت على أخذ دروس خاصة في مواد الفرنساوي، والإنجليزي، والعربي من أول العام، ولم تأخذ في باقي المواد دروس إلا آخر شهرين نتيجة ضعف الحالة المادية.
وفي النهاية حصلت على مجموع متفوق نتيجة تركيزها في المذاكرة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الشبكات الاجتماعية تضيع الوقت، إلا أنه ممكن الاستفادة منها، لأن الكثير من الصفحات فيها دائماً ما تنشر مراجعات وشرح للطلاب.