بعد أن وصل معلق كرة القدم الآيسلندي، غودموندور بينيدكتسون، إلى درجة عالية من النشوة عقب هدف الفوز الذي أحرزه منتخب بلاده في آخر جولة من مباريات دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأوروبية، استفاق بعد أربعة أيام فقط من تلك الليلة الرائعة على فقدانه لوظيفته.
وقد انتشر تعليق بينيدكستون على المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية، الذي صاحب صراخه على الهدف الذي أحرزه مواطنه أرنور إنجفي تروستاسون في نهاية الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، إذ دخل بعدها في حالة غير معتادة من الانهيار العاطفي.
وبعد انتهاء المباراة عاد بينيدكستون إلى آيسلندا، حيث يعمل مساعداً للمدير الفني لفريق "ريكيافيك كي آر" الآيسلندي لكرة القدم.
وقال في تصريحاته حول قرار الاستقالة، إنه منذ اليوم الأول له كمدير فني، حرص على مصلحة الفريق واعتبرها الأولوية القصوى.
وأضاف: وبعد تلك البداية السيئة بالنصف الأول من الموسم، خلُصت أنا وإدارة النادي أن مصلحة الفريق في استقالتي.
مضيفاً "أشعر بالعرفان لإدارة النادي لأنهم وثقوا بي لتولي مهام تدريب الفريق، أتوقع مستقبلاً باهراً لفريق كي آر، وكلي ثقة أن الفريق سيستعيد مستوياته العليا التي اعتادها منذ زمن".
وخسر "ريكيافيك كي آر" آخر خمس مباريات من أصل المباريات الست الأخيرة التي لعبها في جميع البطولات.
ويحتل الفريق في الوقت الحالي المركز التاسع من أصل 12 فريقاً مشاركاً بالدوري الآيسلندي الممتاز.
وكانت المباراة الآخيرة التي خسروا فيها بنتيجة 2-1 أمام فريق آكرانيس لكرة القدم، الذي يحتل المركز العاشر في جدول الدوري، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للفريق، فقد غادر بينيدكستون والمدير الفني للفريق بيارني جوديانسن إيجريت منصبيهما بالفريق بعد الاتفاق مع رئيس النادي كريستين كارنيستيد، على أن أداء الفريق تحت إدارتهما غير مقبول.
ومن المتوقع أن يعلق بينيدكستون على مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الإنجليزي في أدوار الستة عشر في يورو 2016، والتي ستقام مساء الإثنين، وينتظر العالم شططاً آخر من الجنون الذي ينتاب المعلق الآيسلندي إن أحرز منتخب بلاده هدفاً متأخراً مماثلاً في مرمى المنتخب الإنجليزي.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة the guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.