بعيداً عن استطلاعات الرأي والمراهنات الانتخابية، كان لمزارع إنجليزي أسلوبه الخاص في توقع نتيجة استفتاء سيجري الاقتراع عليه خلال أيام بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن نجح سباق الخنازير الصغيرة في مزرعة (بيني ويل)، بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا في توقع نتيجة الانتخابات البريطانية العام الماضي، تخوض الخنازير هذه المرة سباقا جديداً سياسي الطابع لتوقع نتيجة الاستفتاء الخاص ببقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه.
وستجرى هذه السباقات بصورة يومية حتى الموعد المقرر لإجراء الاستفتاء في 23 يونيو/ حزيران 2016.
وبينما يقود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد، يقود رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الذي ينتمي لحزب المحافظين أيضاً معسكر الخروج منه.
وبينما كشف أحدث استطلاع عن اتجاه آخذ في الزيادة نحو الخروج من الاتحاد، بدأت المزرعة في إشراك أربعة خنازير كل يوم لسباق مسافته 137 متراً مع تمثيل لمعسكري "البقاء" و"الخروج."
ويتسابق لصالح معسكر البقاء الخنزيران ديفيد هاميرون وجورج هوجزبورن في إشارة لوزير المالية جورج أوزبورن. أما معسكر الخروج يتسابق في صفه بور-إز جونسون وأيان دانكان سنيف
في إشارة إلى وزير العمل والمعاشات السابق المنتمي لحزب المحافظين أيان دانكان سميث، الذي دأب على التشكيك في الاتحاد الأوروبي.
وبدأت أول جولة في سباقات الخنازير في المزرعة أمس الإثنين رغم كثافة الضباب الذي خيم على مضمار السباق. وقال كريس موراي مالك المزرعة "أعتقد أن هذا هو أنسب طقس لهذا الحدث."
وأضاف "إنها مسألة ضبابية غير واضحة. نقف كلنا في الضباب. وأعتقد أن خنازير بيني ويل الصغيرة ستنجح في شق طريقها في هذا الضباب من الارتباك وعدم الحسم."
وتواجه الخنازير في طريقها معوقات للوصول لخط النهاية. وبمجرد فتح بوابة الانطلاق تصدر السباق ثلاثة خنازير في حين ظل بور-إز جونسون متأخراً.
وأعلنت نتيجة سباق الأمس بثلاثة أصوات لصالح المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي مقابل صوت واحد للخروج.