قررت محكمة إيطالية الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016، سجن مهاجر مغربي لمدة سنة و8 أشهر بتهمة إجبار زوجته الرومانية المسيحية على ارتداء الحجاب.
وبحسب صحيفة La Repubblica الإيطالية، فإن الزوجة تقدمت بشكوى لمركز شرطة بمدينة آلساندريا (شمال غرب البلاد) تتهم فيها زوجها بالاعتداء عليها وتعنيفها لرفضها ارتداء الحجاب بعد سنوات من تنفيذ رغبته، مشيرة إلى أن الزوجة "أحست بأنها لم تعد تملك المزيد للقيام به".
وكان الزوج المغربي قد ارتبط بالسيدة الرومانية في العام 2007، في واحدة من الزيجات المختلطة الكثيرة في المدينة، وفي بداية حياتهما الزوجية عاشا سنوات من الحب والسعادة، وأكدت الزوجة أنهما كانا خلال تلك الفترة أحراراً في ممارسة شعائرهما الدينية كما يؤمنان بها.
غير أن الزوج بدأ يتغيّر بعد مدة من الزواج فيما يتعلق بممارسات زوجته الدينية، ليفرض عليها ارتداء الحجاب عند الخروج من المنزل أو الذهاب إلى العمل، وهو ما قامت به "خوفاً منه"، حسب ما صرحت به أمام هيئة المحكمة.
وأكدت الزوجة أنها كانت تتعرض للتعنيف من طرف زوجها في حالة نسيانها ارتداء الحجاب أو رفضها ذلك، خصوصاً أنها لم تقتنع به، بل كانت ترتديه خوفاً منه فقط، وفي أحد الأيام قررت أن تذهب بعد تعنيفها وشتمها إلى مركز شرطة لتقدم شكاية ضده.
وقررت المحكمة الإيطالية في البداية الفصل بين الاثنين ومنع الزوج من الاقتراب من الأماكن التي ترتادها زوجته الرومانية، كما وضعت له أيضاً شروطاً صارمة جداً في حالة رغبته في رؤية أبنائه.
وبعد أن تداولت المحكمة الملف في جلسات عدة، قرر قاضي المحكمة الابتدائية سجن الزوج المغربي سنة و8 أشهر، في حين كان المدعي العام قد طلب سجنه 3 سنوات ونصف، بينما طالب محاميه بتبرئته لـ"عدم وجود أي أدلة على سوء معاملته زوجته".