أهم شيء هو أن لا تصل متأخراً، وكلما كان مظهرك يوحي بأنك طبيعي وعملي ومنضبط فهذا أفضل. هناك مجموعة من الأسئلة الشائعة التي تُطرح بجل مقابلات العمل، وشيوعها متعلق بتمحورها حول نقط معينة بخصوص المتقدّم للوظيفة (الأسئلة ليست للتعارف أو جلسة استشارية أو حوار الحضارات!) إنها وسيلة لإبراز طريقة تحدثك، تقديمك لنفسك، خبرتك العملية، وتأكيد أنك لست شخصاً مخبولاً.. إجمالاً، تهدف المقابلات لأخذ انطباع عن المتقدّم ومدى نفعه للشركة.
أبرز الأسئلة المطروحة:
ـ لماذا ترغب بالعمل في هذه الشركة؟ لماذا هذه الوظيفة؟
ستساعدك كثيراً المعرفة المسبقة حول الشركة التي تتقدم لها، حاول جمع أكبر قدر من المعلومات عنها.. ومن الأفضل تجنب إجابات أنك بحاجة للعمل، أو بدون سبب أو أنك تلقيت اتصالاً وأتيت! يجب ألا تغفل عن نقطة مهمة، وهي أن الشركة تنتظر منك شيئاً يصب في مصلحتها (وهو جوهر المقابلة)، بذلك يمكن أن تجيب أن دافعك هو سمعة الشركة، نجاحها، الأبرز بمجالها/تخصصها (من وجهة نظرك)، أن الوظيفة ستضيف لك وتزيد من خبرتك.. إلخ.
ـ حدثنا عن نفسك؟
لا يهتم السؤال بتشجيعك لفريق برشلونة أو الأكلة المفضلة لديك أو مواهبك الموسيقية! إنما الغرض منه أخذ انطباع عن شخصيتك خلال العمل، بذلك فالأدهى أن تجيب بأنك شخص لديه روح المبادرة والتعاون، يتأقلم بسهولة مع الجماعة، يحترم الوقت والخصوصيات، نظامي، يرتب الأولويات، يفرق بين متطلبات العمل والعائلة.. إلخ.
ـ هل سبق وقمت بهذا العمل من قبل؟
أجب بـ"لا" وسأضمن لك فترة تدريبية طويلة! فيما يخص العمل، فهو دائماً يختلف لأن تفاصيل بسيطة يمكن أن تجعل نفس العمل يختلف من شركة إلى شركة.. أجب بنعم، العقل البشري يتأقلم بسهولة، خاصة وأنك متقدم لأن لديك قابلية واهتمام بالوظيفة، بالأخير حتى لو سبق قيامك بهذا العمل فليست هناك ضمانة بأنك لن تقوم بعمل مختلف: ساعتها لن تختلف عملياً الـ"نعم" عن "لا"!
ـ نقاط قوتك؟
الإصرار وحب العمل والتعاون، إتمام المتطلب منك على أكمل وجه، تتحمل العمل تحت الضغط، وتحافظ على هدوء أعصابك.. إلخ. يجب أن تهدف نقاط قوتك للشركة.. فضائل روبن هود (الشجاعة والحب والصلاة..) دعها في البيت!
ـ نقاط ضعفك؟
لا يقصد بها الكشف عن إدمانك أو مرضك النفسي أو وساوس قهرية.. يلزم على نقاط ضعفك أن تُبرز كنقاط قوة لصالح الوظيفة: مثلاً نقطة ضعفك هي صراحتك، تأنّب نفسك إذا لم تعمل بجد، متعاطف لدرجة كبيرة، ولا تنفعل بسهولة.. إلخ.
ـ هل تتأثر بالنقد؟
أنت تتقبل النقد البنّاء لأنه يفيدك ويفيد وظيفتك، النقد شيء أساسي لتحسين الذات والعمل.. ستبدو كذاباً! أنت هنا للحصول على عمل وليس بكرسي الاعتراف، والأهم هو أن تبرز أنه لو حدث وتعرضت للتأنيب من رئيس العمل فلن تكسر رأسه بكوب قهوتك!
ـ هل سبق وطردت من العمل أو تخليت عن وظيفة؟
لا تتحدث عن نفسك بسلبية أو عن مشغلك السابق. تجنب استعمال "طرد" أو "تخلي"، أنت كنت مجبراً على تغيير وظيفتك لأسباب عملية، كنت مدفوعاً لتوسيع تجربتك، كنت بحاجة لرفع التحدي.. ليس هناك "طرد" أو "استغناء عنك" بمعجمك.
ـ تكوينك؟ دراستك؟
إن لم تستطع استعراض مسيرتك العلمية والتكوينية، فأنت لديك خبرة غير موثقة بالمجال واستعداد مهني، زيادة على أنك (في حالة الحصول على الوظيفة) ستكثف جهودك بزيادة تكوين نفسك وتستمر بالدراسة بشكل مواز.
ـ لماذا تركت وظيفتك السابقة؟
ليس لأن المرتب قليل، أو مشغلك شخص غبي ومتسلط، وليس لأنك كرهت ذلك العمل.. تركت الوظيفة لتحسين تجربتك ورفع التحدي، وتكوين أفضل لذاتك عملياً.
ـ ماذا تفعل بأوقات فراغك؟
أنت تقرأ (حتى لو لم تكن تقرأ)، تطالع كتباً وأبحاثاً تتعلق بما يساهم في تحسين قدراتك وتنمية مواهبك العملية، وتظل مهتماً بالتغيرات ومجريات الأمور بشكل عام.
ـ هل لديك أي أسئلة؟
في حالة طرح السؤال، لا تسأل عن العطلة! أو الراتب.. الأحرى أن تسأل عن المسؤوليات المحددة، نظام الترقية، بيئة العمل.
ـ كيف ترى نفسك بالمستقبل؟
كفء، تساهم خبرتك المكتسبة في تحسين جودة عملك، تحسين الدخل، المساهمة في التطلعات المستقبلية للشركة.. إلخ.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.