مبادرة مغربية لاكتشاف “أسرار السعادة الأربع” مع مرضى السرطان

لأول مرة في تاريخ المغرب، احتفل عددٌ من الشباب المغربي أطلقوا على أنفسهم “جنود السعادة” باليوم العالمي للسعادة، الذي يصادف 20 من مارس/آذار من كل عام. الاحتفال المعنون بـ “جنون السعادة”' شهد حضور حشد كبير ممن لهم قصص مميزة جعلت منهم أمثلة تُحتذى.

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/26 الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/26 الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش

لأول مرة في تاريخ المغرب، احتفل عددٌ من الشباب المغربي أطلقوا على أنفسهم "جنود السعادة" باليوم العالمي للسعادة، الذي يصادف 20 من مارس/آذار من كل عام.

الاحتفال المعنون بـ "جنون السعادة"' شهد حضور حشد كبير ممن لهم قصص مميزة جعلت منهم أمثلة تُحتذى.

حمزة الترباوي – واحد من جنود السعادة -، أكد لـ "عربي بوست" أن الاحتفال العالمي للسعادة يعد فرصةً "لشن هجوم على كل تعيس في العالم".

السرطان.. قنطرة نحو السعادة



"علمتني إصابتي بمرض السرطان مجموعة عبر، لعل أهمها أن الإصابة بمرض السرطان ليست قنطرة نحو الموت بل نحو السعادة"، بهذه الكلمات استهل الإعلامي المغربي محمد شروق صاحب الـ 55 ربيعاً حديثه لـ "عربي بوست" خلال حضوره للاحتفال باليوم العالمي للسعادة.

وأوضح شروق فكرته بالتأكيد على أن الإصابة بـ "المرض الخبيث" هي فرصة للجلوس مع الذات كمحطة للتأمل، تعطي عزيمةً أكبر للبقاء على قيد الحياة، "الشيء الذي يجعلنا جدّ سعداء بعد الشفاء من المرض، خاصة عندما نصبح أمثلة حية. فعندما تتحول إلى نموذج للأمل، تصبح إنساناً سعيداً".

كما أكد صاحب كتاب "أنا والسرطان"، وهي سيرة ذاتية يحكي فيها شروق عن فترة إصابته بالسرطان والعلاج الذي خضع له، أن الإصابة بالسرطان تجعل الإنسان مليئاً بحب الحياة والمقاومة والتفاؤل "وهي أشياء بالنسبة لي مصدر للسعادة".

المحاولة مكمن السعادة


رغم أن عمره لا يتجاوز 18 عاماً، فإن محمد أعلابو دخل عالم المقاولات والمال والأعمال، وتحديداً حقل الالكترونيات عبر إطلاق تطبيق ومشاريع استثمارية.

وصف أعلابو لـ "هافنغتون بوست عربي" السعادة، بأنها المقدرة على اتخاذ قراراتنا بالشكل الذي يلائمنا، "فحضوري اليوم في هذا الاحتفال هو لإيصال رسالة وحيدة مفادها أن الإنسان يمكن أن يحيا خارج القوالب الجاهزة التي يفرضها عليه المجتمع، وبالتالي علينا أن نرى الأمور بمنظورنا ولأجل اختياراتنا، وسواء نجحنا أو لم ننجح فالمحاولة مكمن السعادة".

تبسيط الحياة



"كلما بسطنا الحياة، كلما سعدنا وانخرطنا في أعمال اجتماعية تحسسنا بذواتنا أكثر"، هكذا لخصت عتيقة فلوح الناشطة الاجتماعية والمستشارة بجمعية "مغاربة ونفتخر" وصاحبة مبادرة أكبر حملة نظافة في تاريخ المغرب.

وشددت على أهمية اليوغا "التي تمنحنا قدرة على البحث عن السعادة واكتشافها داخل ذواتنا"، كما أكد على ذلك أيضاً مدرب اليوغا مصطفى الضعيف، الذي يعتبرها انضباطاً نفسياً يعيد التوازن للإنسان.

القواعد السحرية الأربع


أما سعد مبروك، الذي يعتبر من أوائل المغاربة المهتمين بالتنمية البشرية عبر الفكاهة (coach comedian)، فأكد لـ "هافنغتون بوست عربي" أن "النصيحة أفضل من التوبيخ، والرسالة عبر الضحك والدعابة تصل بشكل أفضل من الرسالة المباشرة".

ولهذا اختار مبروك هذا النوع الجديد من التنمية الذاتية، مضيفاً بأن الشغف والممارسة والمشاركة و)إعادة النظر بإيجابية للأشياء تعتبر القواعد السحرية الأربع للسعادة.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يحتل مرتبة متأخرة على لائحة مؤشر السعادة في العالم، والصادر عن هيئة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة مؤخراً، إذ احتلت المملكة المرتبة 90 من أصل 157 دولة شملها التقرير، خلف كل من الصومال وجمهورية الدومنيكان.