لم تقتصر أضرار الصراعات التي يشهدها الشرق الأوسط، على البشر وحسب لكنها طالت طيور "أبو منجل" المهاجرة، المهددة بالانقراض، التي يمر مسار هجرتها فوق المناطق الساخنة.
يقول "إسرافيل أردوغان"، مدير مديرية الغابات والمياه في ولاية شانلي أورفة التركية، أنهم يعتنون بهذه الطيورنتيجة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، حيث قرروا منعها من الهجرة وأقاموا مراكز تلبي كافة احتياجاتها التي يجدونها عادة في مناطق هجرتها.
وأشار أن المديرية أطلقت 205 من هذه الطيور المحمية لديها إلى الطبيعة وذلك لبدء موسم التزاوج لدى هذه الطيور.
مع كل بداية ربيع، تطلق المديرية طيور أبو منجل على ضفاف نهر الفرات، لتبدأ بالبحث عن أزواج لها، ومع قدوم شهر أغسطس/ آب تستعد لوضع بيضها، وفي هذه المرحلة، تبادر مديرية الغابات والمياه في أورفة، بأخذ تلك البيوض، ورعايتها في مراكز مختصة.
في هذه الخصوص، قال إسرافيل، أنهم أعدوا برنامجاً لرعاية هذه الطيور وأخذ بيوضها، والاهتمام بها في حضانة خاصة، لكونها طيوراً مهددة بالانقراض، حيث لم يبق منها سوى تجمعين إحداهما في تركيا والآخر في المغرب.
وأضاف "هذه الطيور مهاجرة، لذا وضعنا على عدد منها أجهزة مراقبة عن بعد، لتدلنا على المكان الذي تهاجر إليه، وتبين لنا أن قسماً منها هاجر إلى شمال أفريقيا، وقسم منها عاد إلى تركيا، وقسم آخر نعتقد أن صيادين اصطادوه".
ولفت أنه نتيجة الجهود التي بذلوها في رعاية هذا الطائر، نجحوا في تفقيس 43 بيضة، العام الماضي، إضافة إلى 52 هذا العام، موضحاً أنهم يسعون إلى زيادة أعداد هذه الطيور المهددة بالانقراض.