تحل دوقة كامبريدج الأميرة كايت ميدلتون ضيفةً على "هافينغتون بوست"، لتشغل منصب رئيس التحرير يوم الخميس 18 فبراير/شباط 2016 وذلك على مدى 24 ساعة.
وتسعى الأميرة كايت من خلال رئاستها لتحرير الصحيفة إلى إلقاء الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحة العقلية للأطفال الأمر الذي ينعكس في توفير مستقبل أفضل لهم ومجتمع أكثر إنسانية وسعادة وأقل جريمة، وذلك في إطار مبادرة #youngmindsmatter (العقول الشابة مهمة).
وتقول الأميرة في تدوينتها التي كتبتها بهذه المناسبة:
"بُعيد زواجي بفترة قصيرة، بدأت العمل مع الجمعيات الخيرية التي تساعد أولئك الذين يعانون من مشاكل مثل الإدمان والتفكك العائلي، والأطفال المعرضين للخطر. وكما كان متوقعاً، فقد سمعت العديد من القصص المؤلمة حول حيواتٍ مُمزقة الأوصال، وهو ما ترك أثراً مدمراً على كل الأطراف، وعلى الأطفال خاصة.
ما لم أتوقعه هو اكتشاف أنه مراراً وتكراراً، كانت المشاكل التي قادت الأشخاص إلى الإدمان واتخاذ القرارات المدمرة نابعة دائماً من مشاكل في الطفولة لم تتم معالجتها. اتضح لي أنه توجَّب على العديد من الأطفال، حتى أولئك الذين تقل أعمارهم عن خمس سنين، أن يتعاملوا مع مشاكل معقدة دون أن تكون لديهم المرونة العاطفية، اللغة والثقة اللازمة لطلب المساعدة. كما اتضح أيضاً أن بقاء الصحة العقلية موضوعاً محرّماً، يشعر العديد من البالغين بالخوف من طلب مساعدة الأطفال الذين يقوم هؤلاء البالغون برعايتهم".
وتضيف: "لقد حان الوقت لتغيير هذا الوضع. يجب أن نرى الصحة العقلية لأطفالنا بنفس أهمية صحتهم البدنية. لطالما كنا نشعر بالحرج من الاعتراف حين يكون أطفالنا بحاجةٍ إلى مساعدة عاطفية أو نفسية، خائفين من أن وصمة العار المرتبطة بهذه المشاكل ستكون حاسمةً في مستقبلهم. يشير بحثٌ منشور في الهافينغتون بوست اليوم إلى أن حوالي ثلث الآباء والأمهات لا يزالون يخشون أن يبدوا والدين سيئين إن عانى أطفالهم من مشكلة في الصحة العقلية. الأبوة والأمومة صعبتان بما يكفي بدون أن ندعَ الأحكام المسبقة تمنعنا من طلب المساعدة التي نحتاجها لأنفسنا ولأطفالنا".
وتشرف الأميرة خلال اليوم على نشر عدد من المقالات والتجارب لأشخاص ومنظمات تعمل في مجال الصحة العقلية للأطفال، وتعرض أمثلة لحالات من سلوكيات لأشخاص ناضجين انتهت حياتهم في بعض الحالات بالانتحار بسبب سوء المعاملة التي تعرضوا لها في المستقبل.
وتستمد زوجة الأمير ويليام البالغة من العمر 32 عاماً، اهتمامها بالصحة العقلية للأطفال من خلال عملها مع جمعيات خيرية تساعد من يعانون من مشاكل مثل الإدمان والتفكك العائلي، والأطفال المعرضين للخطر.