لم يشعر هذا السائح بالقلق من جلوس راكبٍ مزعج إلى جانبه، أو من أطفال يبكون في المقاعد المجاورة، أو من ضيق مساحة مقعده على متن الرحلة التي أقلته إلى الجزيرة بوراكاي الفلبينية.
آليكس سايمون (28 عاماً) حصل على طائرة خاصة، إذ كان الراكب الوحيد على متن الرحلة الجوية المتجهة من العاصمة الفيليبينية مانيلا إلى جزيرة بوراكاي.
سايمون الذي يكتب عن رحلاته في مدونته والذي يعيش في ايشغل النمسوية، اندهش حين وجد نفسه الراكب الوحيد على متن الطائرة صحبة مضيفتي طيران وطيارين، حتى أنه مُنح فرصةَ الدخول إلى حجرة الطيار والتحدث معه قبل أن تُقلع الطائرة.
استمتع الطاقم بالرحلة، وتناوبوا في تصوير سايمون أثناء جلوسه وتنزهه داخل الطائرة.
وقال سايمون لصحيفة Daily Mail البريطانية، "حين وصلت إلى المطار، سمعتُهم ينادون اسمي على مكبرات الصوت: السيد الكسندر سايمون، الرجاء التوجه إلى قسم الاستعلامات. ثم شرحت لي السيدة أنه لا داعي للانتظار ساعتين إضافيتين، فالرحلة ستُقلع خلال نصف ساعة لأني الراكب الوحيد. تفاجأت قليلاً ولم أصدق ما قيل لي، اعتقدت الأمر حلماً. لاحقاً، حين ركبت الطائرة، أدركت أنها ستكون رحلةً خاصة".
وأضاف "جلست في مقعدي وسألت المضيفة ما إذا كنت أستطيع الجلوس بجانب النافذة، فأجابت تستطيع الجلوس في أي مكانٍ تريده لأنك الراكب الوحيد على متن الطائرة. لقد كان شعوراً لا يُنسى أن أستقل طائرة إلى إحدى أجمل جزر العالم. وكوني الوحيد على متن الطائرة جعل الرحلة أكثر إمتاعاً. أعتقد أني كنتُ محظوظاً لأن أحداً غيري لم يرغب في الطيران إلى الفردوس في ذلك اليوم".
سايمون نشر الفيديو الخاص برحلته على يوتيوب في شهر فبراير/شباط الماضي، لكن تداول الفيديو جاء على نطاق واسع هذا الأسبوع بعد أن قامت مواقع انترنت (مثل Digg) بمشاركته.
وفي أحد مقاطع الفيديو، تصوّر المضيفةُ سايمون وهو يتمطط في مقعده قائلاً، "هذه طائرتي الخاصة. لا أحد غيري هنا. لقد حجزتُ الطائرة كلها مع طاقمها. ربما أجلس بجانب الكابتن".
يُظهر الفيديو صفوفاً من المقاعد الفارغة خلف سايمون الذي يجلس مقابل المضيفة أثناء إقلاع الطائرة، كما يُظهر الفيديو الجزيرة الساحرة والبحر الأزرق اللذين يراهما سايمون من نافذته.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.