شهدت تركيا خلال العقدين الأخيرين سلسلةً من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مناطق حيوية تعج بالسياح.
مسؤولية الأعمال الإرهابية لم تقتصر على جهة واحدة، بل حاولت جماعات عدة توجيه ضربات قوية لقطاع السياحة الذي ضخ 35 مليار دولار في الناتج القومي للعام 2014 وحده.
فيما يلي نستعرض سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها مناطق حيوية في تركيا، والتي حاول المهاجمون من خلالها التأثير على حركة السياحة.
هجوم السلطان أحمد
وقع التفجير في منطقة السلطان أحمد السياحية في اسطنبول، صباح الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني 2016.
الحادث ناتج عن تفجير انتحاري من أصل سوري لنفسه، وأوقع 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، غالبيتهم من السائحين الألمان نظراً لتواجد فوج ألماني بالقرب من التفجير.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
هجوم مطار صبيحة كوكجن
وقع في 23 ديسمبر/كانون الأول 2015 في مدرج الطائرات التابع لمطار صبيحة غوكتشين في الجانب الآسيوي من اسطنبول.
الهجوم الذي نفذ بقذائف الهاون تبنته جماعة "صقور حرية كردستان" المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وخلف الحادث قتيلة كما أدى إلى إصابة سيدة أخرى.
إطلاق نار بقصر دولمة بهتشه
شهد القصر التاريخي الواقع على مضيق البوسفور والذي يعود للحقبة العثمانية انفجاراً وإطلاق نار بين مهاجمين وقوات الشرطة المسؤولة عن تأمين القصر في 19 أغسطس/آب 2015.
وكان اثنان من المهاجمين مزودين بقنابل يدوية ورشاش وسلاح ناري وذخيرة، فهاجما حرس القصر ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح.
الهجوم نسب إلى المجموعة اليسارية "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" وهي حزب يتبنى الفكر الماركسي اللينيني الثوري في تركيا.
أنشئ الحزب في العام 1978، ويرفع شعار المناهضة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ويعتبر أن الحكومة والدولة التركية تحت سيطرة الإمبريالية الغربية.
تفجير انتحاري بمول في أنقرة
وقع الهجوم الانتحاري في 22 مايو/آيار 2007 بمنطقة اولوس السياحية، والتي تضم عدداً من المحال التجارية والمقاهي السياحية في العاصمة أنقرة.
حصيلة الضحايا كانت 9 قتلى و 212 جريحاً، واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بتفيذ الهجوم، لكن الحزب نفى الاتهامات موضِّحاً أنه لا يوافق على هذه الأفعال التي تستهدف المدنيين.
منتجع مارماريس
وقع الهجوم في منتجع مارماريس البحري (جنوب تركيا)، إذ أسفرت ثلاثة انفجارات عن وقوع 21 جريحاً من الأتراك والبريطانيين، في 29 أغسطس/آب 2006.
كذلك أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" تبنيها للهجمات.
تفجير حافلة سياح
وقع الانفجار في17 يوليو/تموز 2005 بمنتجع كوساداسي (غرب تركيا)، بإحدى الحافلات التي تنقل سياحاً بريطانيين، بعد وضع قنبلة تحت أحد المقاعد بالحافلة.
وأعلنت مجموعة "صقور الحرية في كردستان" مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
الهجوم على معابد يهودية
شهد معبدا "بيت إسرائيل" و"نيفة شالوم" اليهوديان في اسطنبول في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2003 هجوماً، باستخدام سيارتين ملغومتين يوم السبت أثناء احتفال اليهود.
التفجيران خلَّفا 27 قتيلاً و أكثر من 300 جريح، وأحدثا تدميراً كبيراً في المعبدين بالإضافة للمحال التجارية المجاورة للمعبدين.
اتهمت الحكومة التركية تنظيم "القاعدة" بتنفيذ العملية، وهو ما أكده التنظيم بعد تبنيه العملية، فيما حملت جهات في إسرائيل "حزب الله" مسؤولية الهجوم.
يشار إلى أن تركيا تعرضت لعمليات إرهابية أخرى – ليس آخرها التفجير الذي وقع في محطة قطارات بأنقرة يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 -، إلا أن هذا التقرير رصد الحوادث التي تعرضت له المواقع التي يرتادها السياح عادةً.