شنت صحافية بريطانية مشهورة بمواقفها المناهضة للاجئين، هجوماً على الرجال العرب معتبرة أنهم ينظرون إلى النساء الأوروبيات على أنهن "قمامة من البِيْض"، وذلك في أعقاب عمليات التحرش التي تعرضت لها فتيات في مدينة كولونيا الألمانية أثناء احتفالات رأس السنة الجديدة.
وفي تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قالت الصحفية كيتي هوبكنز المثيرة للجدل "لا اعتبار أو كرامة للمرأة الأجنبية في أعين بعض الرجال العرب والمسلمين، ولهذا تعرضت فتياتنا للتحرش في روكديل وأوكسفورد ولهذا اغتصبت الألمانيات في كولونيا."
وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الصحافية البريطانية تصريحات معادية للاجئين.
ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، تضامن طلاب جامعة برونيل البريطانية مع اللاجئين السوريين حينما غادروا قاعة الاحتفالات بالجامعة احتجاجاً على حضور هوبكنز التي وصمت المهاجرين بـ"الصراصير" وشبهتهم بـ"المتوحشين البربريين الذين ينتشرون مثل الفيروس".
وتجري الشرطة الألمانية تحقيقات في بلاغات أفادت بتعرض العشرات من النساء لاعتداءات شملت السرقة والتحرش الجنسي من قبل مجموعة من الأشخاص يعتقد بأنهم ينحدرون "من أصول عربية وشمال أفريقية" في إحدى ساحات مدينة كولونيا بالتزامن مع احتفالات رأس السنة.
هوبكنز اتهمت المهاجرين بتعمد ارتكاب جريمة العنف الجنسي تعبيراً عن غضبهم من "حالهم الذي يرثى له من تهجير ونزوح"، فاغتُصبت امرأتان واعتدي على 100 وسرقت ممتلكات من أصحابها.
واستنكرت هوبكنز رد فعل السلطات الألمانية التي لم تتخذ "تدابير رادعة صارمة" بحق اللاجئين، وهاجمت من وصفتهم "عصابات اللاجئين" الذين لا يحترمون المرأة.
وقالت هوبكنز "سيقولون لنا بعد برهة إن العِرْق ليس أصل القضية بالضبط كما فعلت الشرطة البريطانية قبل كشف النقاب عن جنسيات مرتكبي جريمة الاتجار الجماعي بالأطفال في روكديل: 9 رجال آسيويين. ما زالوا ينتظرون منا أن نهلل للمدينة الفاضلة متعددة الثقافات التي تملي علينا فتح أذرعنا لاستقبال المهاجرين والترحيب بهم بالتصفيق والهتافات بينما يترجلون من القطار حاملين هواتف الآيفون وأحلامهم بالحياة الراغدة."
وسخرت هوبكنز من اللاجئين السوريين الذين يغامرون بحياتهم لخوض رحلات في البحر بقوارب مطاطية للوصول إلى أوروبا، وقالت "ينتظرون منا أن نفتح مطابخنا وبيوتنا للمهاجرين وأن نبكي على صور الأجساد الملقاة على الشواطئ عندما يفشل أصحابها بعبور بحار الشتاء التي ما كان ينبغي ركوب أمواجها أصلاً"، في إشارة إلى صورة الطفل "آلان الكردي" التي حظيت بانتشار عالمي واسع.
هوبكنز حذرت من أن "سيناريو كولونيا ما هو إلا حالة صغيرة ضمن حالات أكبر تتكرر في كاليه وعبر فرنسا وألمانيا".
واعتبرت هوبكنز أن اللاجئين باتوا "قنبلة موقوتة" تهدد الأمن في أوروبا، واعتبرت أنهم "ينتمون إلى عصر إسلامي لا يمت بصلة للحياة المعاصرة".
وعلقت على تصريحات هنريت ريكر، عمدة مدينة كولونيا، الذي دعا النساء لحماية أنفسهن من التحرش في المُستقبل بترك مساحة بطول ذراع تفصل بينهن وبين الغرباء، وربما التفكير جدياً بتغطية رؤوسهن، قائلة "لم يبقَ إلا أن تقول لنا العمدة: اشتروا برقعاً لينتهي الأمر!"