النادي السعودي في الخارج.. جسر التواصل بين المبتعثين ودول الاغتراب

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/06 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/06 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش

تقف عقبات كثيرة أمام الطالب العربي حينما يسافر لأول مرة إلى بلد غربي للدراسة، فلغة التعليم، وأجواء العيش في البلد وتعليمه المتطور، كلها أسباب تتطلب منه أن التأقلم بسرعة أو مواجهة الفشل.

وكي لا يتأثر الطلبة السعوديون المبتعثون بهذه العقبات، قامت الحكومة السعودية من خلال الملحقيات الموجودة في أميركا و كندا بالتعاون معهم عبر إنشاء أندية طلابية تبني جسورا بين الطالب والمجتمع الجديد.

تأسيس النادي وعدد الطلاب


يقول حمد الحميدان، الرئيس السابق للنادي الطلابي السعودي في مدينة فانكوفر الكندية وعضو مجلس الإدارة الحالي، إن النادي تأسس في تسعينيات القرن الماضي على يد الأطباء السعوديين الذين كانوا يدرسون في فانكوفر، بمقاطعة بريتش كولومبيا، ولكن التأسيس الرسمي كان في عام 2008.

وأوضح أن النادي منظمة طلابية غير ربحية مسجلة رسميا في المقاطعة، وينضم له 3000 آلاف طالب سعودي يدرسون في فانكوفر، وأغلبهم يحضرون للماجستير والدكتوراة في جامعتي بريتش كولومبيا وسايمن فريزر.

وأشار إلى انضمام بعض الطلبة الدارسين للبكالوريوس في كليات كوانتلن وكابيلانو ودابلس كولج وكولومبيا كولج.

تحديات السنة الأولى


يعاني الطالب الجديد من عدة تحديات كالحصول على سكن مناسب، والتعرف على المدينة، واستخراج بعض الوثائق الضرورية الصحية أو للإقامة، بالاضافة إلى كيفية استخدام وسائل التنقل.

ويؤكد الحميدان أن النادي "يوفر للطلاب الجدد خدمة التسجيل من خلال الموقع الالكتروني حتى قبل قدومه إلى كندا، وعند وصوله نستقبله ونساعده لحل المشاكل التي تواجهه".

مشاكل الدراسة


يقول الحميدان إن أكبر مشكلة تواجه الطالب السعودي هي مشكلة اللغة، "وننصح الطلاب الراغبين بالدراسة في كندا أن يدرسوا اللغة قبل القدوم". ويواجههم أيضا في البداية مشكلة تنظيم الوقت والمواعيد، فالمجتمع الكندي يمتاز بأنه دقيق للغاية في مسألة المواعيد، وتأخر الطلاب السعوديين عن مواعيد المحاضرات يشكل عقبة كبيرة وإحراجاً لهم.

وبخصوص نصائح تنظيم الوقت في الدراسة، يقدم النادي الطلابي السعودي بعض المحاضرات تحت عنوان "التأقلم مع البيئة الجامعية والبيئة الكندية وكيفية تنظيم الوقت وإدارته".

التواصل بين النادي والطلبة


يبين الحميدان أن السفارة والملحقية تنصح الطلبة السعوديين الذين سيدرسون في الخارج بالتواصل مع النادي السعودي للمدينة التي سيدرسون فيها، "ولدينا الكثير من الطلبة السعوديين الذين تواصلوا معنا قبل المجيء لكندا، وقمنا بتوفير اللازم لهم، ونستخدم في تواصلنا كل طرق التواصل الاجتماعي من الايميل والسكايب والفيسبوك، وتويتر وأنستغرام".

برامج ترفيهية واجتماعية ورياضية


ويسترسل الحميدان في الحديث عن أنشطة النادي، قائلا: " لدينا برامج ترفيهية ومحاضرات شهرية تثقيفية لتوعية الطلاب السعوديين في أمور مختلفة، وأيضا لدينا لقاء أسبوعي في مقر النادي، نناقش فيه كل ما يهم الطلاب".

ويزيد "نقدم لهم برامج ترفيهية واجتماعية تتخللها وجبات أكل سعودية، وفي الصيف لدينا رحلات للشواطئ ورحلات شواء، وإلى المنجم القريب من المدينة والمرافق السياحية المختلفة في كندا".


مدرسة سعودية خاصة بالأطفال


وفي ما يخص الاهتمام بأطفال الطلبة والحرص على تعليهم اللغة العربية والقرآن، يوضح الحميدان "لدينا مدرسة تابعة للملحقية السعودية والنادي، حيث يسجل فيها الأطفال يوما في الأسبوع وهو يوم العطلة، كما تحتضن المدرسة أبناء الجالية العربية والمسلمة".

بطاقات تخفيض


توجد في كندا بطاقات SBC، وهي بطاقات تخفيض خاصة بالطلاب، لكن النادي الطلابي السعودي يقدم على نفس البطاقة مميزات إضافية أخرى، بحيث يحصل الطالب السعودي على تخفيضات من 150 محل تجاري.

ويشير الحميدان إلى إضافة تسهيلات لدى بعض المحلات العربية والحلاقين وخدمات أخرى "وذلك لمساعدة الطالب السعودي ماليا، كما يقدم النادي إرشادته للطلبة في هذا الجانب بما يتناسب وقدراتهم المالية".

الثقافة السعودية


كما يحرص النادي على تمثيل المملكة العربية السعودية في الفعاليات الكندية، حيث لديه مشاركات في اليوم الوطني الكندي، وآخر مشاركة كانت تتضمن 250 فقرة لمؤسسات وجهات مختلفة في المجتمع الكندي.

كما شارك أيضا في اليوم الخاص بمقاطعة بريتيش كولومبيا، بالاضافة إلى تقديم فعاليات خاصة في اليوم الوطني للملكة العربية السعودية تعرّف بثقافتها العربية والإسلامية والنهضة التي تشهدها البلاد، "لأجل تغيير الصورة النمطية عن بلادنا والدول العربية"، على حد تعبير الحميدان، وهي الفعاليات التي تحظى بإقبال وإعجاب وترحيب من قبل المجتمع المحلي.

علامات: