مقابر دون شواهد مراعية للبيئة في نيور الفرنسية.. هناك طريقة لمن يريد حرق جثته

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/11 الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/11 الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش

أشجارٌ ضخمة وأزهار وبيوت للعصافير، غير أن هذه ليست حديقةً عامة بل أول مقبرة صديقة للبيئةِ في فرنسا افتتحت العام الماضي في نيور، وتعود فكرة إقامتها الى دومينيك بودان، المشرف على مقابرِ المدينة، الذي أراد أن يكون تكريم الموتى وسط الطبيعة.

تخلو المقبرةُ هنا من الشواهد والمدافن، وحتى من الحصى في الممرات، لتحل محلها نباتات منقولة من الأراضي البورِ في المدينة. ويرقد الموتى في نعوش من خشب طبيعي غير مصنع، وتغطى قبورُهم بالقش أو بالأزهار الطبيعية، فيما يحمل حجر كلسي محلي صغير اسم الميت.

أما من يفضل حرق جثته بعد الموت فأمامه خياران: إما وضع رماده داخل صندوق قابل للتحلل ودفنه عند أسفل شجرة، أو نثر الرماد في هذه المساحة المصممة على شكل ساعة للدلالة على الزمن.

ودفن ما يقرب من 12 شخصاً حتى الآن بين أشجار الزيزفون الشاهقة في هذه المقبرة التي تمتد على 4000 متر مربع. ومبيدات الاعشاب الضارة التي يكثر استعمالها في المقابر التقليدية، ممنوعة في هذه المقبرة التي يقصدها عدد متزايد من الزوار، أمثال كلوديت وجان كلود المقتنعين كلياً بهذه المبادرة.

هذه المقبرة الطبيعية التي تستقبل الجميع، سواء كانوا ملحدين أو مؤمنين من مختلف الأديان، تتميز أيضاً بتدني نفقات الدفن، التي تقرب من 2000 يورو مقابل نحو 4000 آلاف يورو في المقابر التقليدية.

علامات:
تحميل المزيد