اتهم رئيس جمهورية التشيك المهاجرين واللاجئين الذين يمتلكون أجهزة "الآيفون" باستغلال أطفالهم للحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، رغم ثرائهم.
وادّعى الرئيس ميلوش زيمان، في مقابلة مع جريدة تشيكية، أن اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء ويستخدمون أطفالهم لكسب تعاطف أوروبا، بحسب ما نشره موقع "دايلي ميل" البريطانية.
تصريحات زيمان تأتي بعد أيامٍ فقط من اتهام رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، براغ بالاعتقال المنهجي للمهاجرين واللاجئين ووضعهم في أماكن اعتقال سيئة، لكي يتجنب غيرهم اللجوء إلى التشيك.
الرئيسُ التشيكي اتهم اللاجئين بالمخاطرة بحياة أطفالهم بعبور البحر المتوسط، واستخدامهم للحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، مبررا موجةَ اللاجئين بالقول: "إنهم يستخدمون الأطفال كدروع بشرية لشبابٍ يحملون أجهزة آيفون".
وقال الرئيس اليميني: "أولئك الذين يختبئون وراء الأطفال.. في رأيي، لا يستحقون أي تعاطف".
وأضاف زيمان، الذي يشغل منصبه منذ عام 2013 كأول رئيس تشيكي يتم انتخابه مباشرة، إنهم "يجلبون الأطفال في قوارب مطاطية، رغم معرفتهم باحتمال غرقها".
تأتي هذه التصريحات بعد تصريحاتٍ نارية أخرى أطلقها ضد اللاجئين حين قال: "لم يدعكم أحد إلى هنا"، كما قال إن اللاجئين "سيحترمون الشريعة الإسلامية أكثر من احترامهم القوانين التشيكية"، وإنه "سيتم رجم النساء الزانيات وقطع يد اللصوص".
كما هاجم النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب بقوله: "سنُحرمُ من جمال النساء لأنهن سيكنّ محجباتٍ من رؤوسهن حتى أقدامهن، لا شك أن هذا سيكون امتيازاً لنساء أخريات، لكنهن قلائل"، في إشارة إلى غير المحجبات من اللاجئات.
من جانبه وصف زيد رعد الحسين، تصريحات الرئيس التشيكي بأنها تجسّد "الإسلاموفوبيا". كما انتقد الحسين جمهوريةَ التشيك – وهي العضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي – بسبب الظروف المزرية في مراكز إيواء اللاجئين، بمن فيهم الأطفال، الذين يتم اعتقالهم في طريقهم إلى أوروبا.
زيمان كان دعا الحسين الأحد المقبل لزيارة جمهورية التشيك وتفقد أوضاع المعسكرات.
وتفيد إحصائيات الأمم المتحدة بأن أكثر من 600 ألف لاجئ، معظمهم هاربون من العنف في سوريا العراق وأفغانستان، قد وصلوا إلى أوروبا هذا العام.
يُذكر أن أجهزة الهواتف الذكية باتت متوافرة بأسعار تكاد تكون في متناول الكثيرين.