تعاطف واسع مع “شبل” أعلنت السلطات الدنماركية تشريحه

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/14 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/14 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش

أثارت حديقة حيوان في الدنمارك عاصفة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعلنت عزمها تشريح شبل بعد أن نفذ فيه قتل الرحمة في وقت سابق من العام الجاري.

وقالت نينا كولاتز كريستنسين، مديرة العلاقات العامة في حديقة حيوان أودينزي، إن الشبل سيتم تشريحه علناً، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد تنفيذ قتل الرحمة فيه في فبراير/ شباط الماضي، وهو الأمر الذي لم يعلن في حينه.

كريستنسين أضافت "شاهدنا جميعاً ما حدث مع الزرافة، وهو السبب الذي دفعنا إلى عدم الإعلان عن أي شيء قبل تنفيذ قتل الرحمة. لم نكن نتوقع بأي حال من الأحوال رد الفعل على ذلك من مثل هذا العدد من الناس".

تشريح زرافة

حديقة حيوان كوبنهاغن كانت قامت بتشريح الزرافة ماريوس – وهي ذكر عمره 18 شهراً – في فبراير/شباط عام 2014، وأعقب ذلك عاصفة على وسائل الإعلام، فيما تلقى مدير الحديقة تهديدات بالقتل.

قتل الرحمة نُفذ في الزرافة لأن جيناتها الوراثية ممثلة بقوة بين جميع أنواع الزرافات في حدائق الحيوان بأوروبا، وفي هذه الحالة فإن السياسة تستلزم القضاء على مثل هذا الحيوان الذي يحمل هذه الجينات لمنع حدوث التزاوج الداخلي أو زواج الأقارب، ونفذ قتل الرحمة في الشبل لنفس السبب.

غضب لتشريح الشبل

عند الإعلان عن تشريح الشبل استقبل الموقع الإلكتروني لحديقة حيوان أودينزي على فيسبوك أكثر من 200 ألف رسالة بخصوص هذه الخطة. وندّد الكثيرون بحديقة الحيوان والعاملين بها، واقترح البعض تشريح العاملين بالحديقة بدلاً من الشبل.

كريستنسين قالت: "أنا شخصياً لا أعارض تشريحي لكن ليس الآن، لكنني لا أرى في ذلك خطراً وقد أخطرنا الشرطة المحلية بشأن الواقعة على سبيل الاحتراز".

وقالت إن معظم تعليقات الدنماركيين كانت مؤيدة للحديقة، أما موجات الغضب فقد جاءت من الأجانب.
وأضافت كريستنسين "أنه أمر يتعلق بأهل الشمال أن يتم تشريح حيوان علانية، ويشعر بعض زملائي الأجانب بالغيرة عندما أبلغهم بما نعتزم القيام به في حديقتنا".

وأشارت إلى أن المنطقة التي ستجري بها عملية التشريح ستكون محمية؛ لذا فلن يراقبها المارة. وأنها تتفهم ما أثاره قتل الرحمة والتشريح من ردود فعل تتسم بالاشمئزاز، "بالطبع فإن الأمر يرتبط بالكياسة، إذ لو كان الحيوان تيساً لما تصرّف الناس على هذا النحو".

تحميل المزيد