تؤكد جمعية أبحاث السرطان العالمية أن الاقلاع عن التدخين هو أهم سبب في الوقاية من السرطان، فالتدخين أكبر مسبب للوفيات في إنكلترا بمعدل أكثر من 80 ألف حالة سنوية.
يموت 1 من 2 بأمراض متعلقة بالتدخين، ويتسبب في 90% من سرطانات الرئة، وذلك بسبب الأدخنة والكيميائيات المتواجدة في السجائر والتي تتلف أنسجة خلايا الرئة بشكل فوري.
يستطيع الجسم في البداية تعويض هذا التلف، لكن مع استمرار التدخين يصبح ذلك مستحيلاً. ومع مرور الوقت يحدث اضطرابات في وظيفة الرئة يؤدي الى تطور أورام سرطانية.
كما أن التدخين يسبب سرطاناً في معظم أعضاء الجسم كالفم، والشفاه، والحنجرة، والمرئ، واللسان، والكلية، والكبد، والمعدة، والبنكرياس.
2. حافظ على وزن صحي
وهي أهم خطوة بعد الإقلاع عن التدخين، فبحسب جمعية أبحاث السرطان العالمية، كان من الممكن تجنب 24 ألف حالة سنوياً في بريطانيا لو كان للمرضى وزنٌ صحيٌ مناسب.
فزيادة الوزن تسبب 10 أنواع من السرطانات، كالأمعاء والثدي والكبد وأورام البروستات المتقدمة، إضافةً إلى أمراض أخرى كنوبات القلب وأمراض السكري.
وتزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي بزيادة هرمون الاستروجين الذي تفرزه الغدد الدهنية، كما تٌبين الدراسات أيضاً أن تخزين الجسم للدهون يحفز على إفراز هرمون ينمي هذا المرض.
وتحفز دهون الجسم استجابة التهابية شبيهة بتلك التي يحارب بها الجسم العدوى والتي بدورها تساهم في نمو عدة أنواع من السرطانات.
جمعية أبحاث السرطان العالمية تنصح بالمحافظة على وزن صحي من خلال تخفيف الأطعمة السكرية والدسمة والانتباه لكميات الطعام المتناولة وزيادة التمرينات الرياضية.
3. تناول الخضروات
تنصح جمعية أبحاث السرطان العالمية باتباع حميات غذائية معتمدة على الأعشاب الخضراء، والخضروات، والفواكه، ودقيق القمح الكامل والبقول للوقاية من السرطان، وتحديداً سرطان الفم والحنجرة والمرئ والمعدة والرئتين كونها تحتوي على عناصر تحمي الخلايا من التلف الذي يؤدي للسرطان. كما أنها منخفضة في السعرات الحرارية.
وتساعد الألياف المتواجدة في الدقيق الكامل والخبز والمعكرونة على التقليل من الاصابة بسرطان الأمعاء.
4. تجنب المشروبات الغازية ومقاطعة الوجبات السريعة
تزيد الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية من خطورة السمنة والإصابة بالسرطان كالشوكولا، ورقائق البطاطس المقلية، والبسكويت، والوجبات السريعة – كالهامبورغر والدجاج المقلي -، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والعصائر، والحليب المخفوق.
وحتى العصائر الطبيعية فإنها تحتوي على كمية عالية من السكريات، لذا لا يُنصح بتناول أكثر من كأس عصير طبيعي باليوم. ومن الجيد الاعتياد على شرب الكثير من الماء.
وبالرغم من عدم وجود دليل مثبت عن علاقة المحليات الصناعية بالسرطان، فإنه يفضل شرب القهوة والشاي بالقليل أو بدون سكر بحسب إرشادات جمعية أبحاث السرطان العالمية.
5. التقليل من الملح
يعطي الملح نكهةً لوجباتنا، ولكنه في المقابل يزيد من ضغط الدم وسرطان المعدة.
يحتاج الجسم لكمياتٍ ضئيلةٍ من الملح المؤلف من الصوديوم والكلور. فحاجة الجسم اليومية لا تزيد عن 6 غرام. على سبيل المثال، فإن مغلف رقائق البطاطس الجاهز يحتوي على0.5 غرام من الملح.
لتعرف كمية الملح المتواجدة في الأطعمة، انظر للمحتويات الغذائية لكل منتج إن كان عالي أو متوسط أو منخفض الملوحة. بعض الأطعمة تحتوي على نسبة الصوديوم فقط، ضاعف هذا الرقم لتحصل على نسبة الملح المتواجدة في المنتج.
ولتعتاد على تناول الأطعمة المنخفضة الملوحة، ابدأ بالتخفيف المتدرج واستخدم بدائل منكهة كالبهارات، الأعشاب، الثوم والليمون.
6. قل لا للنقانق!
تحتوي اللحوم المصنّعة على كمياتٍ مرتفعة من الملح، لذا فإن زيادة تناولها يؤدي لزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء، وذلك بسبب المركّب الذي يعطي هذه اللحوم لونها الأحمر والذي بدوره يتلف بطانة الأمعاء.
وبينما تزيد نسبة إصابة الأشخاص الذين يميلون لتناول كميات كبيرة من اللحوم بمرض السرطان بسبب قلة اعتمادهم على الأطعمة النباتية والخضروات، تنصح جمعية أبحاث السرطان العالمية بعدم تجاوز الـ 500 غرام من اللحوم الطازجة أسبوعياً، والابتعاد عن اللحوم المصنعة والمقددة والنقانق قدر المستطاع وذلك لتعرضها للتدخين والتمليح والمعالجة بإضافة المواد الحافظة المسببة للسرطانات.
وعلى الرغم من أن الزيادة في تناول اللحوم يسبب سرطان الأمعاء، فأنها في المقابل مصدرٌ غذائيٌ هامٌ للبروتين والحديد والزنك.
وبالحديث عن البدائل، يمكن استبدالها بالحمص والعدس والفاصوليا، كما يمكن استبدال اللحوم المصنعة بالدجاج الحار والنقانق النباتية.
7. لا تعتمد على حبوب الفيتامين
لدى معظم الناس فكرة حسنة عن تناول أقراص الفيتامينات والمعادن، ولكن في الحقيقة البعض منها هو ضار للصحة.
وبما أن معظم الدراسات أجريت على مجموعة قليلة من الناس بحيث لا يمكن تعميمها على الجميع، فمن الصعب معرفة حسنات أو مخاطر هذه الحبوب على كل شخص بشكل فردي.
من جانبها، تنصح جمعية أبحاث السرطان العالمية بالابتعاد عنها واتباع نظام غذائي متوازن وكامل للوقاية من الأمراض.
يذكر أن هذه المكملات تكون ضرورية في بعض الحالات الخاصة كالنساء اللواتي تردن الإنجاب، والحوامل، والمرضعات، والأطفال أو كبار السن بعد استشارة الطبيب.
8. الرضاعة الطبيعية
تساعد الرضاعة الطبيعية للأم على التخلص من الوزن الزائد وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالرضاعة تخلص الثدي من الخلايا التالفة، ما يقلل من احتمال الاصابة في المستقبل.
لهذه الأسباب، فإن الإرضاع الطبيعي لـ 6 أشهر يمنح الطفل انطلاقة قوية من خلال حصوله على التغذية الكاملة والنمو اللازم والتطور الصحي، اضافة لبناء نظام مناعي قوي يقلل اصابته بالإمساك، الإسهال وأمراض الصدر والأذن.
كما ثبت علمياً بأن أطفال الرضاعة الطبيعية أقل عرضةً للإكزيما والسمنة مقارنة بأطفال الحليب الصناعي، مما يعني بأن الإرضاع يساعد الأطفال على النمو بمعدلات طبيعية وصحية و الاحتفاظ بأوزان صحية عندما يكبرون.
9. ابق نشيطاً
من المعروف بأن الحركة تقي من أمراض القلب والرئة، ولكنها تخفف أيضاً من مخاطر السرطان، كسرطان الأمعاء والثدي والرحم.
لا نعرف تماماً كيف يتم ذلك، ولكن تبين الدراسات أن التمارين المنتظمة تحافظ على نسب هرمون صحية ومعتدلة وأي ارتفاع في هذه النسب يؤدي لهذه الأمراض.
كان بالإمكان تجنب حالة من كل 10 حالات إصابة بالسرطان بالرياضة التي تساعدنا على الحصول على جسم رشيق و تقينا من السمنة وأمراضها وتقوي جهاز المناعة كما تبقي الجهاز الهضمي بحالة صحية جيدة.