استيقظ سكان العاصمة المصرية القاهرة على حادثة مروعة بحي القطامية، حيث تم قتل طفلين داخل بيتهما أثناء غياب الأبوين رغم تأمينهما المنزل جيداً، الأمر الذي أثار الشك حول أسباب الحادث والتي لم تكشف عنها التحقيقات حتى الآن.
ووفقاً لروايات الجيران، فإن الأم اصطحبت ابنها عمر (11 عاماً) إلى محل المنظفات حوالي الساعة 11 صباحاً، وكانت قد اعتادت تأمين باب المنزل الحديدي وغلقه جيداً، ولكن بعد ساعات شعرت الأم بالقلق على طفليها حيث لم يتصلا بها كالمعتاد، فاتصلت بابنتها لتجد هاتفها الجوال مغلق، فأرسلت عمر للاطمئنان على شقيقيه، ليفاجأ الطفل بباب المنزل الحديدي مفتوحاً بينما الخشبي مغلقاً.
استعان الابن بأحد الجيران لفتح الباب الخشبي، ثم دخل يبحث عن مريم وبلال، فوجد شقيقته مخنوقةً ببطانية وملقاةً على السرير، فأصيب بحالة ذعر واتصل بوالدته.
وفور وصول الوالدة، حاولت إنقاذ مريم من خلال الاتصال بالإسعاف، بينما أخذا يبحثان عن بلال (5 أعوام) الذي ظنا أن الجاني اختطفه، قبل أن يكتشفوا أنه ذُبح وخُبأت جثته تحت مرتبة السرير.
وبدأت تحقيقات النيابة في الحادث دون أن يعرف حتى الآن هل كان ذلك بغرض السرقة أم محاولة للانتقام، حيث تزعم محفّظة القرآن الخاصة بمريم بأنهم وجدوا رسالةً كتب فيها "تعيشوا وتاخدوا غيرها" في إشارة إلى انتقام أحدهم من الأبوين.
وأثار الحادث ذعر الأهالي بحي التجمع الخامس، سيما بعد زيادة شكاوى سكان المدن الجديدة من غياب التواجد الأمني وانتشار حوادث السرقة والسطو على المنازل، حيث تعد تلك الجريمة نقلةً نوعيةً في الحوادث التي يتعرض لها السكان.