سياسيون من أصل عربي يشاركون في الحكم بأميركا

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/20 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/20 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش

استفاد المهاجرون العرب في الولايات المتحدة، من إتاحة الدستور الأميركي الفرصة أمام الأشخاص الذين يحملون الجنسية الأميركية دون أن يكونوا قد ولدوا على أراضيها، للترشح إلى عضوية مجلسي الشيوخ والنواب، وكافة المناصب الرسمية إن على صعيد الحكومات الفدرالية أو على صعيد الولايات.

وبحسب الدستور الأميركي، فإن المرشحين لعضوية الكونغرس الذي يضم مجلسي الشيوخ والنواب، لا تنطبق عليهم الشروط المفروضة على المرشحين لمنصب رئيس الولايات المتحدة ونائبه ورئيس مجلس النواب، فمن يمنّ نفسه بخلافة باراك أوباما أو جو بايدن أو جون بينر، يجب أن يكون مولودا على الأراضي الأميركية، وأمضى أكثر من 14 عاما في البلاد إلى جانب حزمة شروط أخرى.

العرب وغيرهم من المهاجرين الوافدين إلى أميركا، تمكنوا من نيل عضويتهم في الكونغرس استنادا إلى الشروط الواردة في الدستور، فالمرشح لعضوية مجلس الشيوخ، يجب بداية أن لا يقل عمره عن 30 عاما، وأن يكون قد مضى على نيله الجنسية الأميركية أكثر من 9 سنوات، إلى جانب ضرورة أن يكون من سكان الولاية التي يسعى إلى تمثيلها، أما الراغبين بنيل عضوية مجلس النواب، فيجب أن يكونوا قد أتموا سن 25، ومضى على حيازتهم لجواز السفر الأميركي أكثر من 7 سنوات، وأيضا أن يكونوا من سكان الولاية التي يرغبون بالترشح عنها.

منذ القرن العشرين، تمكن العديد من العرب المتواجدين في الولايات المتحدة الأميركية من تبوؤ مراكز سياسية، وتجدر الإشارة، إلى أن معظم هؤلاء ولدوا على الأراضي الأميركية، بعدما ترك أباؤهم وأجدادهم موطنهم الأصلي، وركبوا البحر رغبة منهم في البدء بمغامرة جديدة في البلاد التي أصبحت قبلة الراغبين بحياة أفضل.

جيمس أزرق

وللإضاءة أكثر على الأميركيين من أصل عربي الذين شغلوا عضوية الكونغرس، لا بد من استعراض بعض الشخصيات كـجيمس أبو رزق الذي ولد بمدينة وود، بساوث ديكوتا في 24 شباط عام 1931 لمهاجرين لبنانيين من بلدة الكفير، حازعلى شهادة في الهندسة المدنية 1961، ثم نال دكتوراه في القانون، وانتخب نائبا في مجلس النواب الأميركي (1971-1973) ومن ثم سيناتور عن ولاية ساوث ديكوتا (1973-1979)، كما أسس اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي) وهي منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين والمطالبة بسياسة خارجية معتدلة تجاه الشرق الأوسط.

جاستن عماش

ولد في غراند رابيدز بميشيغان في العام 1980، والده فلسطيني وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية في خمسينيات القرن الماضي، ووالدته سورية مهاجرة، يحمل شهادة بكالوريوس في الاقتصاد، انتخب عضوا في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري عام 2010، وأصبح ثاني أصغر عضو في المجلس بعد أرون شوك، ويذكر أن عماش يعتبر من أبرز السياسيين الصاعدين داخل الحزب الجمهوري.

داريل عيسى

وهو من أصول لبنانية وتاجر سابق في مجال أجهزة الإنذار المخصصة للسيارات ونائب حالي عن ولاية كاليفورنيا في الكونغرس الأميركي، يعتبر من أغنى أغنياء الكونغرس بثروة تقدر بـ 355 مليون دولار على الأقل، فاز بالمقعد النيابي بدء من العام 2000 بعدما سقط في الانتخابات التي جرت عام 1998 ويعتبر عيسى من أقسى منتقدي سياسة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، وقد سبق له وإن شن أكثر من حملة إعلامية على أوباما وذلك على خلفية طريقة إدارة الأخير للحكم حسب رأيه.

نيك رحال

الديمقراطي من أصل لبناني نيك رحال، دخل الكونغرس منذ العام 1976، بعد نجاحه فى دائرة غرب فيرجينيا، وحافظ على مقعده17 مرة متتالية، قبل أن يسقط في العام 2014 أمام منافسه الجمهوري إيفان جينكينس.

– النساء اللواتي ينحدرن من أصل عربي لهن أيضا وجود في الحياة السياسية في أميركا وأبرزهن، رشيدة طليب الفلسطينية الأصل، التي استطاعت الفوز بمقعد في مجلس النواب عن ولاية ميشيغن.

الحضور في الوقت الحالي

التواجد العربي في حقل السياسة الأميركية، لا يزال حاضرا وبقوة حتى أيامنا هذه، فالإنتخابات النصفية التي جرت عام 2014، حملت أكثر من مواطن أميركي من أصل عربي إلى عضوية الكونغرس، كـ(ريشارد حنا) الذي تمكن من الفوز بمقعد في مجلس النواب الأميركي عن الدائرة الانتخابية 32 نيويورك عن الحزب الجمهوري، وتشارلز بستاني الفائز عن الحزب الديمقراطي بنسبة 78% من الأصوات عن الدائرة الانتخابية الثالثة في ولاية لويزيانا.

إلى جانب التواجد شبه الدائم للأميركيين من أصل عربي في مجلسي النواب والشيوخ، لا يمكن أيضا إغفال موضوع تمكن عشرات آخرين من الوصول إلى مناصب سياسية أخرى في المجالس المحلية للولايات أو في الحكومات الفدرالية.

تحميل المزيد